بكل أشكال التعبير، بكل وسائط الاتصال… بالأرقام والوثائق، وبالعين المجردة…رأى العالم ما جرى ويجري في سوريا!
لقد شاركت المرأة السورية في الثورة. مبادرةً ومبدعة ومناصرة ومضحية تتحدى قدرة البشر على الثبات والتحمل ومواجهة الويلات.
لقد استهدف الطاغية القابع في دمشق كرامة السوريين وحقهم في الحياة، وكان تركيزه ومنذ اللحظات الاولى على حاضنة الثورة وحضنها المرأة السورية…
فمن جحيم الهجمات المتوحشة على بيوت المدنيين الآمنة، الى المجازر، وجحيم المعتقلات .. والحصارات اللامتناهية، الى الاختطاف والاغتصاب. الى الرعب ولوعة فقدان الأبناء والأحبة، والمهانة الموزعة حواجز إذلال على مساحة الوطن… الى جحيم الرحيل. طريقاً وعتباتٍ وغربة..وحاجة.للغير..وزواج للقاصرات واتجار بالأعضاء البشرية
كان الإرهاب، وحشياً وهمجياً، وحقداً ينصبُّ على قيمنا جميعاً بتنوعها… إرهابا للفرد والمجتمع، وانتهاكا ً للمقدس الفردي والجمعي … وكان اغتصاب الحقوق والحريات والعنف المفرط والتمييز بأشكاله المتعددة ، توطئة لدخول الإرهاب الدولي.الى بلدنا ومجتمعنا فاقتحمت الظلامية علينا ارضنا وهويتنا الحضارية وتاريخنا. وتراثا ودينا هو للإنسانية جمعاء…
وها هي قوى الظلام ممثلة اليوم بداعش و جبهة النصرة و اشباههما وكذلك الميليشيات الطائفية كقوات حزب الله وابي قضل العباس وضروبهما وكافة قوى الارهاب التي يرعاها النظام تعود بنا إلى زمن كانت الذكورة فيه احتفالاً دموياً ووحشياً مفرطاً، وتستعرض على الشاشات والفضاء الافتراضي طقوس القتل البارد للمرأة او الإعدام او الرجم او السبي او الاختطاف من دون أدنى احترام للحقوق الإنسانية، وخارج أي قانون، وفي غياب أية أصول للقضاء والمحاكم… وبامتهان للمرأة واستسهال لإهدار دمها وإزهاق حياتها! فيصل التمييز إلى ذروة المأساة،
أيها الجلادون. .أيها القتلة …
ان المرأة السورية العظيمة. ليست موضوعا للرجم والقتل والتحريمات الغاشمة…! وليست وعاء لتفريغ حقدكم وكرهكم ونزواتكم وقهر خصومكم بل هي صانعة الحياة والسلام والتطور
اننا في شبكة المرأة السورية نتوجه الى:
الافراد والجماعات مواطنين وحكومات وصانعي قرار
الى الرأي العام العالمي
الى المؤسسات والجمعيات والمنتديات ومنظمات المجتمع المدني في العالم كله
الى الأحزاب والهيئات وصانعي الرأي العام
الى الدول التي تدعي صداقة الشعب السوري
الى الدول والحكومات التي تدعي الدفاع عن الحرية والعدالة والسلام الدولي
الى الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الامن
لوقف القتل في سورية وتقديم مرتكبيه الى محكمة الجنايات الدولية
ان كل دعم للاستبداد والقتلة مهما كانت أسماؤهم وشعاراتهم وكل إهمال وتقصير تجاه حقوق المدنيين المثبتة في الشرائع الدولية والانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان في سورية، وللمرأة والطفل خصوصا هو أيضا جريمة بحق الإنسانية ويتحمل مرتكبوه المسؤولية على ذلك
اننا في شبكة المرأة السورية نرى
ان المرأة السورية لن تحصل على حقوقها الا من خلال التخلص من نظام الاستبداد والقتل الراهن في سورية ومن الاستبداد باسم الدين الذي يبشر به الغلاة والمتطرفون بألوانهم كلها وعبر الانتقال بسوريا الى دولة مدنية حديثة ديموقراطية تعددية تقوم على المواطنة واحترام حقوق الانسان والمساواة التامة بين المرأة والرجل في الفرص والحقوق والواجبات.
ان المرأة السورية الصابرة الصادقة القوية وبكل ما راكمت من ارادة المقاومة للقهر والظلم والأعراف البالية والتشريعات الذكورية ماضيا وراهنا لن تنحي امام محاولات التنكيل وصنوف التعذيب والقتل. ولن تتراجع عن حقها في الحياة والحرية والكرامة والمساواة 24/1/2015.
شبكة المرأة السورية
2 Responses
ڜكرا لكم
شكرا لكم