شبكة المرأة السورية تنظم جلسة حوارية حول التاريخ الشفوي النسوي وتوثيق الذاكرة النسوية

شبكة المرأة السورية تنظم جلسة حوارية حول التاريخ الشفوي النسوي وتوثيق الذاكرة النسوية

نظم نادي الحوار في شبكة المرأة السورية في تاريخ (6 تموز / يوليو 2025 ) جلسة حوارية بعنوان التاريخ الشفوي النسوي سُبل التوثيق وتحدياته، استضاف فيها الدكتورة هدى الصدة، أستاذة الأدب الإنجليزي والمقارن، والناشطة النسوية، وعضوة مؤسسة في مركز “المرأة والذاكرة” بمصر.

وأدارت الجلسة الأستاذة مي العربي، وأشارت إلى أهمية توثيق الروايات النسوية في ظل الظروف التي تمر بها سوريا لتكوين رؤية شاملة حول التاريخ النسوي .

إعادة قراءة التاريخ بمنظور جندري:

ناقشت الدكتورة هدى كيف يُهمل التاريخ الرسمي أدوار النساء والفئات المهمشة، مؤكدةً أن التاريخ الشفوي أداة لتصحيح هذه الروايات ، وتطرقت إلى نشأة التاريخ الشفوي كتخصص أكاديمي في الستينيات، وارتباطه بحركات التحرر والنسوية.

و تحدثت عن التحديات التي تواجهها النساء في التوثيق، خاصة في المجتمعات العربية، حيث تُصور المرأة كـ”ضحية” دون إبراز دورها الفاعل ، مع الإشارة إلى أهمية الأرشيفات النسوية التي تركز على الحياة اليومية والعلاقات الأسرية، تحت شعارنسوي  “الشخصي سياسي”.

الأسئلة البارزة حول توثيق الروايات الشفوية النسائية وتحدياتها

طرح المشاركات/ ون عدة أسئلة مهمة حول توثيق الروايات الشفوية للنساء، منها:

كيف نضمن مصداقية التاريخ الشفوي في ظل اختلاف الذاكرة بين الأفراد؟  إذ أن الذاكرة تحتمل تأويل للخبرات وليست سجلاً دقيقًا، وأن الاختلافات تثري الأرشيف.

كما تساءل البعض عن إمكانية الاعتماد على المقابلات العائلية كتاريخ شفوي، وأكدت الإجابة بأن ذلك ممكن بشروط، مثل توثيق السياق الزمني والاجتماعي ومقارنة الروايات بمصادر أخرى.

ومن التحديات الأخلاقية المطروحة كانت كيفية التعامل مع روايات النساء اللواتي يواجهن تغييرات وتحديات سياسية ، حيث شددت الدكتورة هدى على ضرورة الحصول على الموافقة المستنيرة واحترام خصوصيتهن. أما عن التناقضات في الروايات، فتم توضيح أنها قد تعكس تباين المواقف أو علاقات القوة، ويمكن تحليلها نقديًا.

 توثيق التاريخ الشفوي النسوي: نماذج عملية ونصائح أساسية

استعرضت تجربة مركز “المرأة والذاكرة” في مصر كنموذج عملي ناجح في توثيق التاريخ النسوي، حيث يضم مكتبة متخصصة ويركز على توثيق سير النساء الرائدات.

كما نوقشت إمكانية استخدام المواد الإعلامية مثل البودكاست والأفلام كمصادر بديلة للتاريخ الشفوي، مع التأكيد على الفروقات بينها وبين الأرشيفات البحثية التقليدية.

ولضمان توثيق فعّال، تم تقديم نصائح عدة تشمل الاستماع الجيد لإتاحة المجال للرواة بسرد تجاربهم بحرية، والتنوع في الاختيار لتمثيل نساء من خلفيات عمرية واجتماعية وجغرافية مختلفة، وبناء الثقة عبر مشاركة تفاصيل شخصية لخلق جو حميمي، بالإضافة إلى أهمية التدريب على المقابلات من خلال ورش عمل لصقل مهارات التوثيق.

 

ختاماً أبدى المشاركات/ ون  اهتمامًا كبيرًا بالمحاور المطروحة، خاصة فكرة تأسيس أرشيف نسوي في سوريا، مع التأكيد على أهمية التعاون بين المراكز النسوية العربية لتبادل الخبرات، معربات / ين عن أملهم في تطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع لضمان بقاء الذاكرة النسوية حية للأجيال القادمة.

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »