شبكة المرأة السورية تُنير طريق المواطنة والسلم الأهلي في سلمية.

شبكة المرأة السورية تُنير طريق المواطنة والسلم الأهلي في سلمية.

نظمت شبكة المرأة السورية جلسةً حواريةً تفاعليةً تحت عنوان “المواطنة والسلم الأهلي والدستور( يوم 30 مايو / أيار 2025 ) في مدينة سلمية، بمشاركة سيدات  من خلفيات متنوعة (ناشطات، معلمات، طالبات، ومتخصصات في مجالات مختلفة)، في خطوةٍ تُعزز دور المرأة السورية في بناء مجتمعٍ ديمقراطيٍ وعادل.

وقد حضرت الجلسات المُيسِّرة سحاب فرحة ، بإشراف  الاستشارية هوازن خداج.

هذه الجلسة، التي عُقدت حضورياً بعد سقوط نظام الأسد، مثلت مساحةً آمنةً للنقاش حول قضايا محورية تُشكل مستقبل سوريا، حيث تمحورت حول تعزيز المواطنة الفاعلة، بناء السلم المجتمعي، وضمان دستور عادل يحمي حقوق جميع السوريين والسوريات.

 نساء سوريا يصنعن مستقبلاً بالمواطنة والعدالة

انطلقت الجلسة عبر جولة تعارفية كشفت تطلعات المشاركات لسوريا جديدة، ثم ناقشت في القضايا المصيرية: 

حقوق وواجبات المواطنة الفاعلة وإشكالية المساواة بين الجنسين، والتحديات أمام التعايش السلمي الطائفية وإرث الماضي الأليم، والضمانات الدستورية لحقوق المرأة وآليات محاسبة الحكومة. 

واجه الحوار التحديات المجتمعية الواضحة مثل التمييز الطائفي المزعزع للانتماء، والقوانين المجحفة بحق المرأة (خاصة في الأحوال الشخصية)، وخطاب الكراهية المنتشر. 

عبرت “راما سيفو” بقوة: “المواطنة ليست مجرد كلمة، بل ممارسة يومية… نحتاج لقوانين تحمي حقوقنا”، بينما أضافت “منار قاروط” بثقة: “لا سلام دون عدالة… علينا بناء جسور الثقة بين كل مكونات المجتمع”. هذه الرؤى المشتركة رسمت خارطة طريق لوطنٍ أكثر عدالةً وتماسكاً.

خطوة على طريق التغيير

في إطار احتفالها بالذكرى الثانية عشرة لتأسيسها، تواصل شبكة المرأة السورية جهودها الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين عبر إصلاح القوانين وتمكين المرأة سياسياً واقتصادياً. كما تُؤكد على أهمية إشراك الشباب والنساء في صياغة الدستور الجديد لضمان تمثيل كافة فئات المجتمع، وإرساء أسس دولة عادلة وديمقراطية.

 

 

ومن بين الحاضرات في هذه الفعاليات، العضوة أحلام نزال ، التي أكدت على دور الشبكة الفاعل في بناء قدرات النساء وتعزيز مشاركتهن في صنع القرار. كما شملت الفعاليات نقاشات حول إنشاء مؤسسات مستقلة لمكافحة الفساد وضمان تطبيق القانون بعدالة، وتعزيز الحوار المجتمعي عبر جلسات حوارية تُعقد في كافة المحافظات السورية.

كما أولت الشبكة اهتماماً خاصاً بدور الإعلام المحايد في نشر الوعي ومواجهة خطاب الكراهية، مؤكدةً أن الإصلاح الشامل يتطلب تضافر الجهود على كافة المستويات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »