قامت عضوة لجنة التنسيق و المتابعة الأستاذة القاضية “إيمان شحود” من فرع السويد بنشاط توعوي بعنوان “قوة التفكير الإيجابي” قدمته لمجموعة من النساء من دول عربية مختلفة، مقيمات في مدينة “كريستيانستاد” وبحضور عضوة لجنة التنسيق و المتابعة “هيام الشيروط” من النرويج.
تكلمت شحود عن تنظيم حياتنا الواعية والنظر إليها بإيجابية، وكيف نطوّر أنفسنا باتخاذ القرارات السليمة وإيجاد حلول تنمّي أفكارنا لمواجهة المشاكل. وعن أهمية أخذ بعض القرارات التي تتطلب الجرأة، كالخوف من المجتمع أو الحالة النفسية في حال الفشل وأن نحاول التغلب على المعتقدات السلبية الموروثة في عقلنا اللا واعي. وأن نتجاهل لنصل إلى الإحساس بالسلام الداخلي ونحيط أنفسنا بأناس يمنحوننا الطاقة الإيجابية.
تضمن اللقاء نقاشاً مميزاً بين النساء الحاضرات، وتحدثنَ عن تجاربهنَّ وكيف تجاوزنَ العوائق التي وقفت في طريقهن في المجتمع الجديد، خاصةً تلك التي تتعلّق بتعلّم لغة جديدة، وتشاركن التجارب في إيجاد موطيء قدم لإثبات الذات وتغيير المكان وبعض الأفكار القديمة التي عانوا منها في الفترة الأولى حتى من الأقارب لأنها كانت بنظرهم مخالفة للعادات والتقاليد التي تربّوا عليها، فمثلاً سمعنا من إحدى السيدات عن تجربتها المميزة كسائقة لشاحنة والانتقادات التي سمعتها في بداية عملها حتى من أولادها. أما “أوراس” من العراق فأخبرتنا عن تجربتها مع بناتها كأم وحيدة في السويد، وكيف درست علم النفس وعملت في مجال اختصاصها بكل ثقة بعد تغلبها على مخاوفها التي تربّت عليها في العراق.
ثم تحدثّت “سمر جلال محوك” عن ترجمتها لكتاب “الأسباب النفسية وراء الأمراض العضوية” للكاتب الطبيب الألماني “دريك هامر” الذي يذكر فيه تجربته الخاصة مع زوجته بعد فقدان ابنهما. والتجارب التي نجحت في علاجها من خلال الإلمام بهذا العلم الذي يعتبر جديداً في العالم.
أجمعت السيدات على أن اللقاء كان مميزاً وضرورياً، كرّس لفكرة الاعتماد على النفس وبث روح الثقة بينهن من أجل إثبات وجودهن في المجتمع الجديد والتأقلم معه.