Search
Close this search box.

ماالذي يمكن أن تفعله النساء المتطوعات أثناء الزلازل؟

ماالذي يمكن أن تفعله النساء المتطوعات أثناء الزلازل؟

ميساء شيخ حسين

يُعد تمثيل النساء ناقصاً في مجال إدارة الكوارث وجهود الإغاثة، مع العلم أن إشراك المزيد من النساء في هذه العمليات سيرفع بلا شك من كفاءة جهود الإنقاذ.

تعتبر النساء المتطوعات والناشطات في المجال الانساني أحد العناصر الأساسية للتأثير الإيجابي على المجتمع خلال حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية مثل الزلازل.

وكثيرا ما يتم الاعتقاد بأن دور المُنقذين ينتهي عند لحظة إجلاء المنكوبين من أماكن الخطر، لكن الحقيقة أن هذا الدور ينبغي أن يكون مصحوبًا بخدمات لاحقة، مثل العناية بالجرحى، وإعداد وجبات الطعام، والعناية بالأطفال النازحين، وتقديم الدعم النفسي للناجين والناجيات. كل هذه الخدمات تستطيع المرأة تقديمها بشكلٍ أكثر كفاءة من الرجال.

وتعتبر مشاركة النساء في العمل التطوعي ضرورية لتوفير الرعاية اللازمة للمجتمعات المتضررة من الكوارث، حيث يمكن للنساء القيام بالعديد من الأعمال التطوعية الإنسانية أثناء الزلزال، ومن بين هذه الأعمال:

  • تقديم الرعاية الصحية: يمكن للنساء المتطوعات تقديم الرعاية الصحية للمصابين والجرحى من خلال تقديم الإسعافات الأولية وإدارة الأدوية والمساعدة في توزيع الإمدادات الطبية.

حيث تكون  الرعاية الصحية الأولية أمرًا حيويًا خلال الزلازل، فيمكن  للزلازل أن تسبب إصابات خطيرة وتدميرًا كبيرًا في البنية التحتية، وتؤثر على صحة السكان والمجتمعات المتضررة. إن احتكار الرجال للإشراف على أنشطة الإغاثة يجعلهم لا يهتمّون بشراء منتجات نسائية محضة مثل “الفوط الصحية”، كما أن عدم وجود ناشطات نساء في مخيمات الإنقاذ يجعل الناجيات يشعرن بالخجل من طلب هذه المنتجات من الرجال.ويمكن للنساء الناشطات المجتمعيات ان يكن فاعلات جدا في مهمات متعددة  ضرورية وحيوية مثل:

  • التأكد من وجود الإمدادات الطبية والغذائية الأساسية مثل المياه والطعام والأدوية والضمادات والمواد القائمة على الكحول والعلاجات القاتلة للألم. وان لم تتوفر، فيمكنهن العمل على ايجادها بمخاطبة الجهات المهتمة أو المنظمات المتخصصة أو جمع التبرعات أو التواصل مع المراكز الطبية الموجودة قيد العمل لتأمين النقص، أو جزء من النقص، في الخدمة الدوائية أو الطبية.
  • محأولة انشاء مراكزأولية للرعاية الصحية وتوفير الخدمات الطبية الأولية، والتأكد من توفر الإمدادات الطبية اللازمة لهذه المراكز.
  • محأولة تأمين موارد الإسعافات الأولية والعلاج للجروح البسيطة والإصابات والكسور البسيطة والمساهمة في عمليات الاسعاف الأولي في حال تمكنهن من تلك المهارة.

– المساهمة في التواصل لتوفير المساعدة الطبية الفورية للمصابين بجروح خطيرة والتي تشكل تهديدًا للحياة، والنقل السريع لهم إلى المستشفيات.

  • القيام بالتوعية والدعم النفسي :
    • يمكن للنساء المساهمة بتنظيم حملات لتثقيف الجمهورحول أساليب الوقاية من الإصابات، وذلك من خلال توزيع المطبوعات والنشرات التوعوية، وتنظيم الحملات التعليمية في المدارس والجامعات والأماكن العامة.
    • توفير الدعم النفسي للضحايا والناجين وذويهم، وتقديم الرعاية النفسية للأشخاص الذين يعانون من الصدمات النفسية بسبب الزلزال.
    • المساهمة في تطوير الخطط الاستراتيجية للتعامل مع الطوارئ الصحية وتدارس الوضع المحلي والمتغيرات الاجتماعية والصحية والاقتصادية والسكانية.
  • توزيع المواد الغذائية والمياه:
  • يمكن للنساء التطوعيات المساعدة في توزيع المواد الغذائية والمياه على المتضررين من الزلزال.
  • كما يمكنهن العمل لتحديد الاحتياجات المتغيرة عبر يوميات الكارثة وعبر تسجيل احتياجات المتضررين بالتواصل المباشر معهم ومراقبة أحوالهم.
  • العمل كمترجمات:

يمكن للنساء الناشطات بالعمل التطوعي ان يشاركن في المساعدة  اثناء الكوارث والزلازل بالعمل كمترجمات، فهناك ضرورة للمترجمين أثناء الكوارث الطبيعية، حيث أن المترجمين يلعبون دورًا حيويًا في تسهيل التواصل وتقديم المساعدة للمتضررين والمساعدين في الكوارث.

ففي حالات الكوارث الطبيعية، يمكن أن يكون الناجون والمساعدون من جنسيات ولغات مختلفة، وبالتالي يحتاجون إلى التواصل وتبادل المعلومات بشكل فعال. يمكن للمترجمين تقديم المساعدة في ترجمة المحادثات بين الناجين والمساعدين والمسؤولين وفرق الإنقاذ، وتقديم المعلومات الهامة حول الوضع الراهن والتعليمات اللازمة للنجاة.

إن غياب النساء عن المساهمة الفعّالة في جهود الإغاثة يحرم هذه الأنشطة من قوة إضافية تحتاجها بيئة العمل في الكوارث

مساهمات  النساء في الزلزال الاخير في تركيا وسوريا

منذ ساعات الزلزال الأولى انبرت النساء السوريات الناشطات للعمل والتواصل، و تنوعت انشطة النساء كل حسب مكانها وقدراتها، فالنساء يستطعن تقديم أداءٍ أفضل خلال الكوارث لأنهن اعتدن حلَّ عدد لا يُحصى من المشاكل في حياتهن اليومية فبعضهن قمن بجمع التبرعات وارسالها الى متضررين في قرى سلقين وجسر الشغور، وارسال الرسائل النصية التي تحمل عنأوين مراكز ايواء أو التوعية بما يجب عمله وبما يجب الانتبته اليه ، الاهتمام بنشر المعلومات الاغاثية حول اماكن توزيع خيام أو مساعدات، بعضهن ساهمن في تجميع الادوية والتواصل مع الاسر وتقييم الاحتياجات للاسر القادمة من أضنة أو مرعش.

وتحركت شبكة المرأة السورية عبر فريق متطوعاتها في عدة محافظات لرصد الاحتياجات والتواصل مع المانحين وتأمين سلال غذائية وسلال صحية ليتم توزيعها في المناطق المنكوبة في شمال سوريا وفي تركيا.

من اهم الادوار التي قامت بها النساء كان المساعدة اللوجيستية في عمليات الايواء ورصد الاحتياجات بالاضافة الى الطبابة والتمريض والعناية بالاطفال وتحويلهم الى  الجمعيات أو مراكز الايواء.

بعض النساء استضافت اسرا في بيتها  وأوصلت مفقودين بأهلهم بالمساعدة في عمليات البحث الالكتروني والتواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي ..

وعلى الرغم من اقتصار أغلب عمليات الانقاذ على الرجال بسبب قوتهم البدنية، فإن النساء يمتزن بالقُدرة على المثابرة وتنفيذ مهامٍ متعددة في وقتٍ واحد ما يمكّنهن من حل المشكلات في هذه الأوقات الصعبة التي تتطلّب ردود أفعالٍ سريعة.

خاص بـ”شبكة المرأة السورية”

 

 

 

    

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »