اصدار شبكة المرأة السورية 25/5/2021
الباحث المشرف كرم حلي .
فريق الباحثات الميدانيات : معالم عبد الرزاق ، إكرام ناصيف ،آمال شيخ دبس ،إيمان العلي ،بهاء منور ،رمزية الحاج طه، فاطمة الحميد ،غادة باكير، غادة جمعة ،هبة غازي ،هديل يحيى
ملخص دراسة احتياجات وصول المرأة لسوق العمل في تركيا والشمال السوري
اعداد الملخص
د. خلود بركة
أ. أسامة العاشور
مقدمة البحث :
نتيجة ظروف الحرب واللجوء تُفرض على المرأة السورية قيود صارمة في جميع اماكن تواجدها ، تعيق أي نشاط نسوي يهدف لتحرر المرأة ومشاركتها في قيادة المجتمع.يحاول هذا البحث الاضاءة على جانب مهم من جوانب التمييز الهيكلي ضد النساء والتي رسخت مكانة ادنى للنساء في المجتمع. وهو تحديات وصول المرأة السورية الى سوق العمل في تركيا والشمال السوري .
مشكلة البحث:
يحاول البحث معرفة أهم الاسباب التي تمنع النساء من الوصول إلى سوق العمل، سواء كانت هذه التحديات هي تحديات شخصية، ام تحديات قانونية، ام تحديات على مستوى المهارات . وهل تتوفر البرامج الملائمة التي تزيد من فرص المرأة للوصول الى سوق العمل .
هدف البحث :
يهدف البحث إلى ايجاد حلول وتوصيات تساعد النساء للوصول إلى سوق العمل، كما تساعد المنظمات القائمة لتطوير برامجهم بشكل يحقق تمكين أفضل للنساء يكون أكثر ملاءمة لاحتياجات سوق العمل.
اهمية البحث
جعلت ظروف الحرب واللجوء حياة الكثير من النساء أصعب فأصبحت الخدمات التي تقدم للأسر اقل مما قبل، واصبحت الأعباء على عاتق الاسرة اثقل مما قبل، زاد على ذلك ان العديد من النساء فقدن المعيل نتيجة اما عمليات الاعتقال او الاصابة او الموت. وألقيت على عاتق النساء مهمة تحقيق التوازن بين أدوار مختلفة داخل المنزل وخارجه ، تأتي اهمية هذا البحث كونه يحاول ان يقف عند هذه التحديات ويقدم بعض الحلول والتوصيات للتخفيف من الظروف الصعبة امام المرأة السورية، ويزيد من فرص التمكين الحقيقي وفق اولويات واحتياجات النساء.
منهجية البحث :
اعتمدت منهجية البحث على اجراء مقابلات فردية مع عدد من النساء العاملات بهدف معرفة كيفية وصولهم لسوق العمل. وكذلك مجموعة من النساء اللاتي يبحثن عن عمل لتطوير المؤشرات الخاصة بالتحديات والمعوقات للوصول لسوق العمل. كما تم اجراء عدد من المقابلات مع عدد من المنظمات لمعرفة البرامج والتدخلات التي يقومون بها وكيف ساهمت في وصول النساء لسوق العمل. وكذلك تم اجراء مقابلات فردية مع عدد من ارباب العمل.
بعد الاطلاع على نتائج جميع المقابلات الفردية، تم تطوير المؤشرات النهائية ضمن استبانة نهائية تم توزيعها على نساء يبحثن عن عمل في كل من منطقة الدراسة الاولى داخل سوريا (مدينة اعزاز) والثانية داخل تركيا (مدينة غازي عنتاب) .
أدوات البحث
تم اعتماد الاداتين التاليتين :
- المقابلات الفردية عدد 71
- استمارة النساء الباحثات عن عمل عدد 201
| سوريا (اعزاز) | تركيا (غازي عنتاب) |
استمارة النساء الباحثات عن عمل | 99 | 102 |
فرضيات البحث:
1) النساء غير قادرات للوصول لفرص العمل في السوق
- نقص المهارات (تدريبات ومهارات)
- ضعف الوصول (قوانين و معرفة) (العوامل التي تحد من وصول النساء، العوامل الداعمة، اساليب البحث)
- ضعف تشجيع المجتمع (تنميط المرأة) عادات وتقاليد وأعراف وظروف اجتماعية
- عدم رغبة ارباب العمل بتوظيف النساء
2) هناك عوامل تتعلق بفرص التعليم تؤثر على وصول النساء لفرص العمل
3) هناك عوامل تتعلق بتوفر الخدمات تؤثر على وصول النساء لفرص العمل.
أهم محاور البحث
1- البحث عن عمل
بلغ عدد الباحثات عن عمل في غازي عنتاب نسبة 90% من النساء ، كانت نسبة الباحثات عن عمل في سوريا تبلغ حوالي 96% من النساء اللاتي شاركن في المقابلات. إلا أن غالبية النساء لم يصلن لمقابلات عمل على الإطلاق بنسبة تتجاوز 50%، في حين ان 33% وصلن لمقابلة العمل من مرة لثلاث مرات. و كانت نسبة ما يقارب 20% من النساء في المجتمعين بحثن عن عمل لما يزيد عن عشر مرات،
في حين لم تحصل سوى 14% من النساء على فرصة عمل أغلبها بدوام جزئي بسبب نقص المعلومات لديهن عن سوق العمل أو البحث في المكان الخاطئ او الطريقة الخاطئة، حيث ان النساء لا يقمن بالبحث في مواقع العمل الرسمية التي يلجأ لها ارباب العمل للإعلان عن الوظائف الشاغرة.
2- النساء والتدريبات
- كانت نسبة 58% من النساء في عنتاب و 64% من النساء في اعزاز قد حضروا تدريبات سابقة، في حين ان نسبة كبيرة تصل لـ 42% في عنتاب و 36% لم يحضروا تدريبات سابقة ابدا. وقد يكون هذا مؤشر لعدم اقتناع ارباب العمل بدعوتهن لمقابلة العمل. و لا يمتلكن المهارات الكافية للوصول لسوق العمل.
- هل التدريبات التي حضرتها النساء كانت مناسبة لهم للوصول لسوق العمل؟
نسبة 33% من النساء في سوريا وتركيا خضعوا لتدريبات مهنية، وحوالي نسبة 19% من النساء في تركيا و 27% من النساء في سوريا خضعوا لتدريبات إدارية، في حين ان نسبة حوالي 8% فقط في سوريا وتركيا خضعوا لتدريبات تتعلق بالبحث عن فرص العمل.
ان النساء يرغبن بشكل اكبر لتعلم المهارات الإدارية والتقنية التي تساعدهن على صقل مهارتهن التكنولوجية في الدرجة الأولى واللغوية في الدرجة الثانية كمتطلبات تمكنهن من دخول سوق العمل.
3- التحديات أمام النساء العاملات
أشارت أراء العينة المدروسة في غازي عنتاب ان أهم التحديات أمام المرأة هي الصعوبات الشخصية المتعلقة بالدور الرعائي لها الأولوية بنسبة 40% والمجتمعية بنسبة 17% والقانونية 16% وغير ذلك 21% وفي اعزاز الصعوبات الشخصية لها اولوية أيضا” بنسبة 41% والمجتمعية بنسبة 25% والقانونية بنسبة 3% وغير ذلك 28%.
في حين أعطت المنظمات وأصحاب العمل الأولوية للأسباب المجتمعية 52.5% ، و للتنميط المتعلق بالعمل نسبة 42% ، ونظرة أصحاب العمل لعمل المرأة 10.5% ، وحلت الصعوبات الشخصية المتعلقة بالدور الرعائي والامومة في المرتبة الثانية بنسبة 37% وغير ذلك بنسبة 10.5%
وأجابت المشاركات أن من التحديات لعمل النساء في المنظمات أو الشركات التي واجهتها هي الخدمات اللوجستية فقد واجهت 82 % من المشاركات تحديات من حيث النقل ووجود مرافق للأطفال ، وواجهت 55% منهن مشكلات متعلقة بوجود الأطفال .
وأيضا” كان من التحديات انعدام الأمن بنسبة 50% ، بينما واجهت 43% من النساء تحديات متعلقة بظروف العمل ، والالتزامات العائلية بنسبة 39% ،والعادات الاجتماعية والثقافية بنسبة 30% .
أما بالنسبة للتحديات القانونية ، أظهرت آراء العينة المدروسة في غازي عنتاب أن الحصول على اذن عمل أكبر تحدي أمام النساء العاملات بنسبة 50%وتصديق الشهادات بنسبة 25% وتأمين أوراق ثبوتيه بنسبة 25%
اما في اعزاز شكل الحصول على اذن العمل تحديا” امام النساء العاملات بنسبة 40% وتصديق الشهادات بنسبة 20% وتامين اوراق ثبوتيه بنسبة 40%
التوصيات
خرج البحث ب17 توصية لتلبية احتياجات النساء السوريات بهدف دخولهن سوق العمل ومنها :
- تطوير منصات اعلانية للتعريف بفرص العمل واحتياجات سوق العمل في مناطق الدراسة ، وتسهيل وصول النساء لمواقع الإعلان عن الشواغر الوظيفية بحيث تكون واسعة الانتشار ومتنوعة الوسائل
- رفع الوعي المجتمعي بأهمية مشاركة المرأة الاقتصادية وتوفير وسائل الرعاية المجتمعية للأطفال والمسنين .
- زيادة البرامج التدريبية المتكاملة التقنية والتخصصية ( الإدارية و المهاراتية ) الملائمة لاحتياجات سوق العمل .
- تشجيع أصحاب الأعمال لإتاحة فرص التعلم على رأس العمل لتسهيل وصول النساء للأعمال المناسبة .
- الاستمرار بإجراء الأبحاث والدراسات الهادفة لمعرفة واقع النساء في سبيل تذليل كل العقبات التي تحول دون مشاركتهن الاقتصادية الفاعلة . وتقديم دعم مادي ولوجستي للمنظمات النسائية ومبادرات تمكين المرأة ومشاريع التوعية عن العنف القائم على النوع الاجتماعي