Search
Close this search box.

لقاء د. نور عمر بمناسبة يوم المرأة العالمي

لقاء د. نور عمر بمناسبة يوم المرأة العالمي

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 آذار 2021 أجرت صحيفة روماف هذا الحوار مع د. نور عمر العضوة المؤسسة في شبكة المرأة السورية عضوة لجنة المتابعة والتنسيق

  1. هل تنشط الشبكة  في مختلف المناطق السورية و بلاد اللجوء؟

أغلب المؤسسات/ين للشبكة كانوا من النساء والرجال اللواتي/اللذين  ناضلن/وا  ضد كل اشكال الظلم والقمع ومن أجل الديموقراطية وحقوق الانسان  والمساواة بين الرجال والنساء. وبعد انطلاق الثورة، وما قوبلت به من قمع وحشي واعتقالات وتصفيات وقتل خارج القانون وتحولها الى صراع مسلح اضطر بعضهن/م كحال معظم السوريات/ين الى النزوح المتكرر او اللجوء الى كل بلد استطاعوا الوصول اليه بحثاً عن أمنهم وأمن عائلاتهم واطفالهم. ونشاط الشبكة يستهدف السوريات والسوريين اينما وجدوا داخل سورية وخارجها.

  1. ما الدور الذي تمارسه الشبكة لتحقيق توازن جندري في الحياة السورية سواء سياسياً أم ثقافياً أم اجتماعياً؟

منذ بداية الحراك الثوري السلمي  في سوريا اندرجت المرأة في ساحات النضال وفي لجان التنسيق المحلية، كانت مظاهرة النساء الاولى في 16  آذار 2011 عنواناً لتأكيد  الدور الفاعل للمرأة في الشأن العام وسرعان ما ظهر الطابع الحمائي الذكوري في ساحات التظاهر وحجبت المرأة عن الظهور في الصفوف الأمامية بحجة حمايتها من الاعتداء او الاعتقال ووصمة العار ثم جرت محاولات لإلزامهن البقاء في المنزل بحجة  الخطر المتمثل بالتحرش والاغتصاب من قبل الجيش النظامي وميليشيات الدفاع الوطني وفي أغلب المناطق الخارجة عن سيطرة النظام اجبرت النساء المنخرطات في الشأن العام و المجالس المحلية على  التنحي عن عملهن السياسي تحت شعارات اسلامية  او فتاوى الهيئات الشرعية ومع تصاعد تهميش المرأة واستبعادها تحت ذريعة مقتضيات المواجهة العسكرية ، ارتأت بعض المجموعات من النساء المنخرطات في الثورة أنه لا بد من إنشاء تكتل للدفاع عن حقوق النساء وتواجدهن المؤثر والعمل على بناء دولة مدنية ديموقراطية قائمة على شرعة حقوق الانسان والمساواة الكاملة بين الرجال والنساء . وتجمعت هذه الجهود لتولد شبكة المرأة السورية في مؤتمر القاهرة 25/5/2013 وحددت الهدف المرحلي الأساسي للشبكة بدعم تواجد نسائي في جميع التشكيلات السياسية والمدنيةـ، القائمة داخل وخارج سوريا، بنسبة لا تقل عن ٣٠٪، وتضمين الدستور الجديد المساواة التامة للنساء في الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية..

  1. ما هو مشروع الشبكة للتعامل مع المنظومة الذكورية الحاكمة في سورية سواء تشريعيا او سياسيا او اجتماعيا او تربويا

الفكر الذكوري هو تمييزي واقصائي للمرأة ويترسخ في التشريعات السورية،.حيث نصت المادة الثالثة من دستور 2012على أن «الأحوال الشخصية للطوائف الدينية مصونة ومرعية” وجميعها تؤكد “قوامة” الرجل  على المرأة  ويترسخ في الممارسة بدعوى “الخصوصية الثقافية والحفاظ على الهوية ” التي يحددها “علماء السلطان ” والتي تستبعد النساء من الشأن العام ، وبالإضافة الى  ذكورية المنظومة الحاكمة في سورية فإنها أيضا  ديكتاتورية وفاسدة والشبكة هي النقيض الجذري لكل هذه المنظومة بكل ابعادها وتتلخص  رؤية الشبكة في  ” بناء مجتمع ديموقراطي للوصول الى دولة ديمقراطية تعددية مدنية. قائمة على قيم المواطنة وتعزز مشاركة المرأة وتكرس المساواة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ” وتتلخص رسالتها ب “تأمين بيئة حاضنة لمشاركة المرأة في صنع القرارات على الساحة السياسية والاجتماعية، تضمن حقوقها الكاملة وترفع عنها الضرر الناجم من جراء الحرب”

  1. هل تتعاون الشبكة  مع تجمعات نسائية اخرى لإدخال المرأة السورية الى دائرة الفعل؟

الشبكة  قائمة اساسا على فكرة التشبيك والعمل المشترك وهو اساس أي عمل مدني وتعرف نفسها “بأنها شبكة مدنية غير ربحية مستقلة تضم مجموعة من الشخصيات المستقلة والمنظمات النسائية والحقوقية”  وبالتالي هي ليست منظمة كسائر منظمات المجتمع المدني الأخرى ولا تنافس احدا منها ولا تدعي تمثيل المرأة السورية وانما تعمل على توحيد الصوت النسوي واعلائه وايصاله الى جميع المحافل المحلية والوطنية والعالمية وتضم الشبكة حاليا 19 منظمة وحوالي 250 عضوة وعضوا ولديها العديد من مذكرات التفاهم مع منظمات نسوية وحقوقية وتسعى الى تطوير العمل على هذا الصعيد وهو هدف أساسي في خطتنا الاستراتيجية للسنوات الخمس  2020-2024

  1. متى تأسست الشبكة

         تأسست شبكة المرأة السورية في مؤتمر القاهرة بتاريخ 25/5/2013 بمشاركة حوالي 125                                      عضو/ة بينهم ممثلات/ين من 28 منظمة مدنية نسوية وحقوقية سورية

  1. ماهي طبيعة نشاط الشبكة \السياسي\الاجتماعي

طبيعة نشاط  الشبكة الاساسي هو العمل المدني والمناصرة والدفاع عن قضايا المرأة وحقوقها بوسائل لا عنفية  وفق مرجعية  الشبكة المستمدة  من الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية ذات الصلة ومنها :

  • الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والبروتوكولات المنبثقة عنه.
  • اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة 1979 والبروتوكول الاختياري الملحق بالاتفاقية 1989.
  • اتفاقية حقوق الطفل عام 1989.
  • الإعلان الخاص بحماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة عام 1974.

وبالتالي العمل المدني ليس محايدا كما يدعي البعض وانما دفاع عن المبادئ الانسانية أولاً و لا تتسامح الشبكة مع القتلة والمجرمين ومن تلوثت ايديهم بدماء الشعب السوري او بالفساد وتدعو الى محاسبتهم وملاحقتهم بكل الآليات القضائية الممكنة كي لا يكون لهم دور لا في حاضر سورية ولا في مستقبلها

 

  1. ماهي أبرز محطات نشاط الشبكة خلال السنوات الفائتة، وكيف تأثر بالحراك السوري، وكيف أثرت

اطلقت الشبكة منذ تأسيسها مشروع لتغيير الصورة النمطية للمرأة عبر وسائل الإعلام ،وخطة طويلة الامد في التعليم تركز على الكرامة والمساواة بين الجنسين  والمواطنة والديموقراطية وتعاونت مع مؤسسات اعلامية وتربوية سورية مختصة بهذين المجالين واطلقت موقع الشبكة الالكتروني و افتتحت مكتبا لها في غازي عنتاب التركية عام 2013 لتكون في وسط التجمع الأكبر للاجئين السوريين

وشاركت مع عدة منظمات نسوية في تأسيس مبادرة النساء السوريات للسلام والديمقراطية بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة للمرأة

أطلقت على مدى عامين 2014-2016 حملة سورية وطن لا سجن

وضمن خطتها الاستراتيجية الثانية 2015-2019  المخصصة للتمكين السياسي اقامت على مدى اربع سنوات العديد من دورات تنمية القدرات والتمكين السياسي للعديد من النساء السوريات

  1. برأيك ماذا ينقص العمل النسوي السوري، وما هي المبادرات والخطوات التي يمكن أن تقوم بها التجمعات النسائية لتطويره، ولم يتم الاخذ بها بعد ؟

رؤية  الشبكة لما ينقص العمل السوري وسبل تجاوزه متضمنة في  خطتها  الاستراتيجية الحالية وحتى العام 2024 وهو العمل على ثلاثة اهداف رئيسية

آ- تعزيز مستوى الشراكة بين هيئات المجتمع المدني النسوية

ب- تفعيل سبل المسائلة حول الانتهاكات القانونية والانتهاكات المجتمعية القائمة بحق المرأة وتفعيل سبل جبر الضرر الناجم من جراء الحرب. واطلقت الشبكة دليل احالة للناجيات من العنف  اذار 2021

ج- تفعيل مشاركة المرأة في العمل المجتمعي والسياسي وفي مراكز صنع القرار

كما تعمل على الاهداف الفرعية التالية :

 

أ- العمل على  ان تتم عملية اعادة الاعمار (المادية والاجتماعية والحوكمة ) في سوريا من منظور نسوي كجزء من عملية بناء السلام المستدام ,وتوفير بيئة آمنة ومحايدة لضمان شروط العودة الطوعية كأساس لإعادة الاعمار

ب- تأهيل خبيرات نسويات في كل المجالات القانونية والمالية والصحية والزراعية والصناعية.. وأن تكون النساء مشاركات فاعلات في وضع خطط التنفيذ والتقييم  التي تضعها مؤسسات الدولة لتكون حساسة للنوع الاجتماعي

ج- شكلت الشبكة فريقا للدراسات وتصدر الشبكة بحثا سنويا حول القضايا النسوية

د- تشكيل فريق مناصرة للقضايا النسوية

ه- تشكيل فريق لمتابعة مسار الحماية

  1. كيف تصفين تمثيل وتوزع الاصوات النسوية السورية في الاجسام السياسية والاعلامية السورية ؟

تمثيل المرأة في جميع  الاجسام السياسية والاعلامية والمدنية السورية التابعة للنظام والمعارضة هو تمثيل  شكلي وغير فاعل ، ومن ناحية العدد اقل بكثير من نسبة الحد الأدنى الذي حددته الامم المتحدة كهدف لعام 2030 وهو 30% وفي الواقع لا يتجاوز 12.5%  ماعدا نسبة  تمثيل المرأة في مناطق الادارة الذاتية في شرق الفرات التي تقارب 45% وفي اللجنة الدستورية التي تشكلت بإشراف اممي لا تتجاوز نسبة تمثيل المرأة (24.5%) ،  اما نسبة النسويات (أي اللواتي يؤمن ويعملن لتحقيق المساواة الفعلية بين الرجال والنساء )  من ضمن هذا التمثيل فهي اقل بكثير ، اما من ناحية التأثير الفاعل للمرأة في مراكز صناعة القرار فهو في العموم غائب او هامشي  وترتيب سورية حاليا في الفجوة بين الجنسين 133 من أصل 136 دولة

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »