أقامت شبكة المرأة السورية – نساء شمس، دورة تدريبية أونلاين بعنوان “تقنيات صناعة الفيتشر الصحفي/ قصصاً ملهمة حول كوفيد 19″، وقدمت الدورة المدربة الصحفية كريمة السعيد، واستمر التدريب لمدة ثلاثة أيام ( 28-29-30 نيسان) عبر برمجية زووم التفاعلية.
وتضمنت محاور التدريب في اليوم الأول : مقدمة حول ضرورة إدماج المعايير الجنسانية وحقوق الإنسان في المنتج الإعلامي النهائي، تلاه نقاشٌ تفاعلي حول منحى انتشار الفايروس وطريقة التعاطي الإعلامي المحلي الدولي واستعراض نماذج للتغطية” وفقرة خاصة “بالتغطيات الصحفية الحساسة للنوع الاجتماعي” مع النماذج والتطبيقات العملية وكيفية القيام بالتغطية من المنظور النسوي في السرد القصصي الصحفي.
أما اليوم الثاني فتضمن مدخلاً إلى الأنواع الصحفية وتحديداً القصة الصحفية الخبرية والفيتشر الصحفي مع الأمثلة توضيح الاختلافات بينهما، فيما احتوى الجانب العملي شروحات وقوالب لكيفية بناء القصة الصحفية مع نصائح ذهبية لكتابة الفيتشر الصحفي والفيتشر العلمي وتغطيات كوفيد -19″ وكتطبيق عملي قامت المتدربات بعمل عصف ذهني لقائمة من العناوين والقصص الملهمة ، كما تم نقاش موسع حول قائمة اعمل ولا تعمل و كذلك نقاش قاموس المصلحات التحريرية التخصصية في تغطيات كورونا وتحري الدقة في المعلومات و الكلمات التي تعادل الأرواح في هذه الأزمة.
وفي اليوم الثالث تم الحديث عن قواعد السلامة المهنية والأخلاقية التي تساعد الصحفيين في انجاز تقاريرهم و تم استعراض نماذج عملية لتغطيات و تقارير بناءة و ملهمة وأخرى تحمل تجاوزات مهنية إضافة إلى تطبيقات عملية من المشاركات في التدريب.
وقالت المدربة كريمة السعيد :” سررت لقيام المشاركات بمحاولة صناعة قصة صحفية ناجحة وقابلة للنشر في وسائل الإعلام المحلية نهاية التدريب، لدينا أقلام واعدة وقصص فريدة جداً” و “باتت المشاركات على علم ودراية بأهمية المعلومات الدقيقة ومراعاة المعايير الجنسانية في القصة الصحفية وطريقة قول الحكاية من المنظور النسوي الملهم”
وختمت بالقول “كان محفزا جدا لي اصرار المتدربات على اكمال التدريب على مدار الأيام الثلاثة رغم ظروف الصيام في شهر رمضان المبارك، ورغم أن التدريب تزامن مع أيام السماح بالتجول لكنهن فضلن البقاء في البيت و متابعة التدريب”
أما أحلام نزال ناشطة مجتمع مدني مشاركة قالت” لقد كان تدريباً مميزاً بالفعل من ضمن عشرات التدريبات التي حضرتها وصرت أقرأ الأخبار بطريقة مختلفة تميز بين الأجناس الصحفية و من المؤكد سيكون لي مساهماتي القادمة عبر موقع شبكة المرأة السورية”
أما ابتسام رعد مترجمة لغة فرنسية مشاركة فقالت “تعلمت في هذا التدريب كيف ندمج قيماً مضافاً للمادة الصحفية ونصنع قصصاً مختلفة لما تقوم به الآلة الإعلامية التقليدية لجهة تجنب إغراق الجمهور بالأرقام المتصاعدة في كل يوم، نريد أن نصنع محتوى يمنح نوافذ مشرقة للجمهور المحلي “
وأضفت غادة جمعة كاتبة صحفية مشاركة ” تعلمت أن ندعم من خلال تقاريرنا صمود السيدات لا شك فهن اللواتي يتحملن العبء الأكبر في هذه اللحظة التاريخية العصيبة التي نواجهها جميعاً جراء انتشار فايروس كورونا”.
جدير بالذكر أن التدريب يأتي في سياق خطة شبكة المرأة السورية (شمس) لتمكين النساء والفتيات في شتى المجالات، وهي تضم شخصيات ومنظمات ديمقراطية غير حكومية مستقلة تعمل على المساواة بين الجنسين وعلى ترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم الأهلي وتحقيق العدالة الانتقالية، ومشاركة المرأة في صنع القرار في سورية المستقبل، وتشكيل قوة فاعلة في عملية التحول الديمقراطي نحو سورية مدنية ديمقراطية حرّة موحدة ذات سيادة، دولة المواطنة المتساوية دون أي تمييز على أساس الجنس أو الدين أو القومية أو الإثنية أو الاعتقاد أو الثروة أو الجاه.
(رابط تدريب اليوم الأول )