Search
Close this search box.

الأمهات والأطفال والكورونا..نصائح منزلية

الأمهات والأطفال والكورونا..نصائح منزلية

د.غادة حمدون

ترافق ظهور فيروس الكورونا بحالة من الرعب والخوف لدى الكثيرون وخاصة السيدات لأنهن عادة هن المسؤولات عن الاهتمام برعاية الأولاد والأسرة ويقع على عاتقهن مسؤولية عظيمة وبدأت تنهال علي كطبيبة مئات الرسائل يستفسرن عن صحة معلومة أن اليانسون يشكل علاجاً ناجعاً لهذا الفيروس.

ويرجع سبب هذا الخوف إلى أن الفيروس جديد التطور وليس من السهولة التوصل للقاح يحمي منه بهذه السهولة، فحسب الدراسات العلمية فإن الفيروسات تتطور في كل عام ويظهر منها أنواع جديدة تختلف في مدى خطورتها، ولا يمكن تصنيع لقاحات مسبقة تحمي من هذه الفيروسات الجديدة وإنما اللقاحات تحمي من الفيروسات القديمة وهي تشكل نسبة ٨٥٪من نسبة الفيروسات المنتشرة في الهواء. ومما زاد خوف الناس أن المرض انتشر خارج الصين وبطريقة سريعة جدا وسجلت كثير من البلاد حالات وفيات بسببه.

حقيقة مرض الكورونا كوفيد ١٩

لنطرد الخوف أولاً، علينا اللجوء لأهل الاختصاص لنعلم حقيقة هذا المرض كوفيد(covid19) أرعب العالم بعد أن اجتاح ما يقرب 30 بلدا حول العالم وفي قارات مختلفة، وعجز العالم حتى هذا الوقت من إيجاد لقاح أو علاج له.

الكورونا عبر التاريخ:

عرف الكورونا بأشكال عدة قبل تطوره لكوفيد 19فظهر سابقا بشكل السارس في شباط 2003م في الصين وانتقل إلى 17 دولة وأصيب به 8098 إنسان توفي منهم 774 أنسان واستمر عاما ونصف العام بنسبة وفيات 9,8% ثم ظهر باسم ميرس في جدة في السعودية في عام 2012م وأصيب به 2994 شخص توفي منهم 858 إنسان بنسبة وصلت ل 34% مرتفعة جدا عن سابقه السارس وهو فيروس ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان ومجرد انتقاله إلى الإنسان يصبح مصدرا للعدوى

واليوم تطور الفيروس بشكله الجديد كوفيد19 الذي ظهر في مدينة وهان الصينية في هذا العام2020م وانتقل إلى أكثر من 30 دولة حول العالم وأصيب به أكثر من 45171 إنسان توفي منهم 1115 بنسبة تصل ل 2,46% منخفض نسبيا مقارنة بالفيروسيين السابقين السارس وميرس

أعراضه:

تشبه أعراض نزلات البرد الخفيف الموسمية (حمى، عطاس، سعال، بلغم، تعب عضلي، إرهاق) حتى نهاية الأسبوع الأول وقد تتطور إلى أعراض شديدة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ميرس(mers) يطلق عليها كورونا الشرق الأوسط ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس) مما يؤدي إلى التهاب رئوي حاد وصعوبة في التنفس مما يضطر لعزل المصاب لاحتياجه إلى رعاية صحية خاصة وتنفس اصطناعي.

المضاعفات:

  1. فشل كلوي
  2. ضعف عضلة القلب
  3. حدوث الوفاة بسبب المشاكل التي تحدث في الرئتين

ملاحظة: شدة العدوى تكون حسب مناعة الشخص فكبار السن والمصابون بأمراض مزمنة أكثر عرضة لتفاقم أعراض الفيروس، فإما أن يتعافى المريض أو تزداد الأعراض وتحدث الوفاة

طرق انتشاره:

ينتقل من إنسان إلى إنسان في أثناء فترة حضانة الفيروس التي تبلغ 14 يوم عبر الرذاذ الملوث أو الأيدي الملوثة، أو السطوح الملوثة بالفيروس وخاصة مقابض الأبواب وإطارات الأسرة وغيرها من الأشياء المعدنية والزجاجية والبلاستيكية، وينتشر أكثر في درجات الحرارة المنخفضة ومع الرطوبة المرتفعة حيث ينشط الفيروس على الأسطح لمدة 9 أيام في درجة حرارة الغرفة التي تتراوح بين 15ل 20 درجة مئوية وفي درجة حرارة 4 مئوية يظل الفيروس نشطا ل 28 يوم، في حين تنخفض درجة العدوى في درجة الحرارة بين ال 30 و40 درجة مئوية

طرق الوقاية:

  1. أهمها نشر الوعي بين الأشخاص المسؤولين عن الرعاية الطبية والسيدات بشكل خاص كونهن المسؤولات عن رعاية الأولاد وبالدرجة الأولى عائلة المريض في حال حصلت الإصابة لا قدر الله
  2. عدم لمس الأسطح الملوثة
  3. النظافة الشخصية وخاصة للأمهات كما ذكرنا سابقا لأن المسؤولية الكبرى تقع عليهن وطبيعة المرأة أكثر خوفا من الرجل فحتى لا تصاب بالخوف غير المبرر فالاعتناء بالنظافة الشخصية كغسل الأيدي بالماء والصابون قبل الطعام وقبل تحضيره للعائلة أمر جدا مهم وتوجيه أفراد الأسرة لذلك وعدم استخدام الحاجات الشخصية وخاصة في حال وجود مريض في الأسرة
  4. ليكن معقم اليدين رفيقنا أينما كنا
  5. اتباع آداب العطاس والسعال باستعمال منديل لتغطية الفم والأنف أثناء العطاس والسعال أو تغطيتهما في كوع اليد في حال عدم وجود منديل
  6. تجنب الاختلاط بالمصاب بالأمراض التنفسية قدر الإمكان
  7. المحافظة على مسافة بين الأشخاص تقدر بمتر تقريبا لتجنب العدوى
  8. عدم التقبيل والمصافحة و سلم بالتلويح عن بعد
  9. تجنب لمس العينين والانف والفم بالإيدي الملوثة
  10. تجنب الاحتكاك مع الحيوانات الأليفة والبرية
  11. استخدام معدات الوقاية الشخصية للعاملين في المشافي (القفازات وقناع الوجه والعينين والكمامات وقناع التنفس)
  12. تفعيل الحجر الصحي في المطارات
  13. عزل المشتبه بهم خاصة العائدين من مناطق موبوءة بالفيروس وعزله مدة 14 يوم للتأكد من خلو الشخص من المرض قبل دخوله البلاد
  14. الاهتمام بزيادة مناعة الجسم عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة كالخضروات والفواكه
  15. عدم تناقل المعلومات الخاطئة عن المرض وطرق علاجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  16. الاحتفاظ ببعض خافضات الحرارة ومضادات الأنفلونزا في المنزل لحالات الطارئة

اليانسون وخرافة علاجه للكورونا:

  • معامل الحموضة للدم 7,37_7,43 لا يتغير بسبب تناول نوع من الغذاء، وبالتالي فلن يغير تناول اليانسون حموضة الدم حسب الإشاعات التي رافقت ظهور فيروس الكورونا
  • أي تغيير في حموضة الدم (قلوي أم حمضي) هذا دليل على أعراض صحية سيئة مثل أمراض الجهاز التنفسي والبولي
  • فاليانسون هو علاج شعبي لكثير من أمراض الجهاز التنفسي والكمية الزائدة منه تسبب حساسية تحاكي عمل هرمون الاستروجين ويتداخل مع بعض العلاجات وله فوائد متعددة ولكن لم يثبت منها شيء.

ختاماً

المعلومات الصحيحة لا تؤخذ إلا من المصادر المتخصصة والموثوقة ومن أصحاب الاختصاص بها فلا تضيع وقتك بقراءة الرسائل المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا تساهم في نشرها وأؤكد على دور الأمهات في التوعية لأنهن مصدر المعلومة الأولى في الأسرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »