نادي السينما في شبكة المرأة السورية يناقش فيلم “ساعي بريد نيرودا “

أقام نادي السينما في شبكة المرأة السورية الذي تديره الفنانة السورية القديرة “عزة البحرة” جلسة لمناقشة الفيلم الإيطالي”ساعي بريد نيرودا” للمخرج “مايكل رادفورد“، وذلك مساء يوم الجمعة 2/10/2024 الساعة السابعة مساءً بتوقيت أوروبا والثامنة مساءً بتوقيت سوريا وتركيا.

فيلم ساعي بريد نيرودا

 المعروف أيضًا باسم “Il Postino” (الإيطالي: Il Postino: The Postman)، هو فيلم إيطالي صدر عام 1994 مقتبس من رواية تشيلية بعنوان “El cartero de Neruda” «الصبر المحترق» للكاتب أنطونيو سكارميتا

تدور أحداث الفيلم في خمسينيات القرن العشرين على جزيرة إيطالية صغيرة. 

ماريو رويز

 هو شاب بسيط وغير متعلم من عائلة صيادين، يرفض أن يتبع مسار والده في الصيد. بدلاً من ذلك، يحصل على وظيفة كساعي بريد. وظيفته الرئيسية هي توصيل البريد إلى شخص واحد فقط على الجزيرة، وهو بابلو نيرودا، الشاعر التشيلي المعروف الذي نُفي إلى الجزيرة بسبب نشاطه السياسي.

أعاد المخرج “مايكل رادفورد” صياغة الأحداث في الوقت المناسب من السبعينيات في تشيلي إلى جزيرة إيطالية في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث تم نفي بابلو نيرودا لأسباب سياسية.

حضر النقاش الذي امتد على ساعتين من الزمن عددٌ من أعضاء وعضوات الشبكة

طرحوا /ن خلاله وجهات نظر مختلفة وناقشوا /ن عدة نقاط اختلفوا واتفقوا، واجتمعوا على أنّ جاذبية هذا الفيلم تكمن في بساطة القصة.

واتفقوا على أنه عمل مؤثر يجمع بين الجمال الشعري والتأمل في الصداقة والحب والسياسة. ويبرز كيف يمكن للفن والشعر أن يُحدثا تغييرًا عميقًا في حياة الأفراد، ويُظهر كيف يمكن للعلاقات الإنسانية أن تتجاوز الحدود الاجتماعية والثقافية.

الفيلم عبارة عن تحفة تمثيلية للسينما الإيطالية، مزيج بين الأدب اللاتيني والأجواء الإيطالية، وموسيقى تصويرية ساحرة، لكن أيضاً من أداء رائع من قبل اثنين من عظماء السينما الأوروبية، فيليب نويرت وماسيمو ترويسي (ماريو)، الأول نموذج لكاتب كبير يحتذى به ومهتم بتلميذه المتحمّس، ترويسي الرائع، الذي يجسد حنان ولطف وتواضع الرجل العادي، بقيادة يد عملاق من الأدب.

ومن بين العناصر المؤثرة في الفيلم، كان أداء ماسيمو ترويسي ، الذي كان يعاني من مشاكل صحية أثناء التصوير، وتوفي بعد يوم واحد فقط من انتهاء تصوير الفيلم. هذا أضفى بعدًا مؤثرًا على العمل.

حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا عالميًا وترشح للعديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي وأفضل موسيقى، وفاز بجائزة أفضل موسيقى من تأليف لويس باكالوف.

ينظم نادي السينما جلسة كل شهر، يتم اقتراح فيلم ويرسل لينك الفيلم ليحضره الأصدقاء، ويجتمعون في موعد محدد عبر تطبيق زووم، في مساء أحد أيام العطلة الأسبوعية للمشاركة في الحديث والتواصل وتعميق المعرفة وتغذية فضول الفن السينمائي بصورة لطيفة وتشبهنا غالباً كسوريين.