رشحت شبكة المرأة السورية الناشطة المدنية السورية الراحلة“رجاء بنوت” مؤسسة ومديرة ملتقى “حنين” الثقافي وكورال حنين العابر للقارات، للمشاركة في النسخة الأولى من جائزة الاحتفاء بجين جاكوبس في المجتمع المحلي، للاعتراف بالعمل مدى الحياة والتأثير المستدام للقيادات النسائية، بدعم من مشروع الطاقة والمناخ الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمؤسسة فريدريش إيبرت الذي يدعو لتمكين المرأة والعدالة الاجتماعية لخلق مجتمع أكثر شمولا.
وقامت بالترشيح د. “ناديا أباظة” عضوة لجنة التنسيق والمتابعة في الشبكة حيث كتبت عن الراحلة وعن أثرها الذي استمر بعد رحيلها من خلال كورال حنين الذي يجمع النساء السوريات في دول مختلفة، وعن الدور الذي لعبه الكورال في حياة النساء السوريات اللاجئات والمهجرات بعد 2011 وخصوصاً دعمهنّ نفسياً.
وكانت نبوت واحدة من ضمن 66 من السيدات اللواتي رُشحْنَ لهذه الجائزة من 12 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, تمثل هذه القيادات النسائية الاستثنائية مشاريع ومبادرات فردية و مؤثرة تستجيب للاحتياجات المجتمعية.
تم اختيار 18 مرشحة ودعا المنظمون لهذه المبادرة المرشحات أو نائباتٍ عن الراحلات لحضور ورشة أقيمت في الأردن ليتم عرض المشاريع في حضور لجنة التحكيم لاختيار ثلاثة فائزات.
مثّلت رجاء في هذه المناسبة السيدة سميرة زعير عضو المجلس الإستشاري في شبكة المرأة السورية.
وفازت بالجائزة كل من:
- الدكتورة ليلى اسكندر، رئيسة CID Consulting – وزيرة الدولة السابقة للشؤون البيئة – وزيرة التجديد الحضري و المستوطنات العشوائية السابقة.
- الدكتورة منى زكريا، مهندسة معمارية ومؤرخة متخصصة في التراث وإعادة التأهيل.
- إيفلين بوريت، مؤسسة مدرسة الفخار في قرية تونس في الفيوم.
كما اعترفت لجنة التحكيم بالعمل الاستثنائي لكل من:
- نسرين الأعرج، المستشارة الإقليمية للتنمية الحضرية المستدامة.
- رشا عماد الدين، مخططة حضرية ومؤسسة مشاركة لمؤسسة بناء.
وأخيرًا، لتسليط الضوء على الدور الهام للفنون في التنمية اعترفت لجنة التحكيم أيضًا بمساهمات:
- عزة كامل، مؤسسة منظمة ألوان وأوتار.
- رجاء بنوت, مؤسسة كورال حنين.
سيتم تكريم الفائزات في المنتدى الحضري العالمي في القاهرة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وسيصدر كتاب يحكي عن تجارب السيدات الفائزات.
رجاء بنوت هي السيدة السورية الوحيدة التي تم اختيارها عن مشروعها كورال حنين.
عن رجاء:
ولدت رجاء بنّوت، عام 1957، في قرية عيون الوادي بمدينة حمص، تخرّجت من كلية الزراعة في جامعة دمشق، عام 1980، وحصلت على درجة الماجستير في الإدارة من الجامعة العربية للعلوم والتكنولوجيا التابعة لجامعة الدول العربية، وهي أم لثلاث بنات.
و”بنوت” ناشطة في مجال العمل المجتمعي والثقافي، عملت في مبادرات فردية تحوّلت إلى منظمات، منذ عام 2000، بعد أن استقرت في العاصمة السورية دمشق.
في العام 2006، أسّست جمعية “النهضة الفنية” في سوريا، بعد رفض من حكومة النظام السوري لمدة 6 سنوات تقديم ترخيص لها، ونجحت الجمعية في تأسيس “كورال” لكبار السن رجالاً ونساءً، إذ كان من كوادره سيدة عمرها 83 سنة، ومهندس عمره 82 سنة.
ومع بداية الثورة السورية وقفت “بنوت” مع تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية، واضطرت للسفر إلى الإمارات، عام 2011، حيث شكَّلت مجموعات ثقافية وفنية جاعلة منزلها بمثابة الصالون الثقافي الذي ينظّم برنامج فعاليات شهريّة، بمشاركة سوريين يمتلكون توجّهاً لـ سوريا مدنية ديمقراطية عبر الأساليب والطرق السلمية والثقافية التي تؤمن بأنّها رافعة التغيير.
غادرت الإمارات إلى مدينة غازي عنتاب التركية، لتؤسس هناك ملتقى “حنين” الثقافي، وضم كورال من السيدات، وكان من أهدافه مساعدة السيدات على الخروج من حالة الاكتئاب، ليعدن إلى رؤية حياتهن من منظور آخر، وما يزال الملتقى يواصل فعالياته.
وتفرّع عن كورال حنين مجموعات نسائية في بلدان مختلفة ليلتقين ويغنين معاً ويحملن حلم رجاء بأن يصير كورال حنين رمزاً للسلام كما أرادت له أن يكون.
كورال حنين
أصبح الكورال مجتمعًا يقدم فيه العضوات الدعم لبعضهن البعض خاصة وهن يحاولن التعامل مع التحديات ووضعهن المتقلب والغير مستقر داخل المجتمعات المضيفة. تم التسجيل الرسمي في برلين عام 2016 واليوم يضم 175 امرأة في 11 مجموعة عبر 6 دول للمغتربين السوريين.
مرفق معلومات حول ترشّح رجاء نبوت