كتبت – هاجر حسني:
أطلقت شبكة المرأة السورية حملة مناصرة و ضغط بعنوان ”سوريا وطن لا سجن” موجهة لجميع الأطراف المشاركة في مؤتمر جنيف 2 القادم للإلتزام ببنود جنيف 1 المتعلقة بإطلاق سراح معتقلي الرأي و إقرار العمل بقرار مجلس الأمن 1325 و المعاهدات الدولية الأخرى ذات الصلة.
و أكدت الشبكة في مؤتمرها الذي عقدته، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان و المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الحملة تأتي بالتزامن مع النداء العاجل لإطلاق سراح جميع سجناء الرأي و المعتقلين في سوريا و التي أطلقتها الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان و وقعت عليها أكثر من 46 منظمة من سوريا و دول إقليمية و دولية.
و قالت الشبكة إنه على الرغم من أن الأغلبية العظمى من انتهاكات حقوق الإنسان التي وثقتها المنظمات المحلية و الدولية تم ارتكابها من قبل القوات المسلحة للدولة و ميليشيات الشبيحة الموالية للحكومة، إلا أن جماعات المعارضة المسلحة ارتكبت انتهاكات أيضاً، و شملت القتل و اختطاف مدنيين و احتجازهم كرهائن.
و عبرت شبكة المرأة السورية عن قلقها إزاء المداهمات العشوائية التي تستهدف جميع السوريين رجالاً و نساءاً و أطفالاً، و استمرار فروع الأمن التابعة للنظام في تعذيب المعتقلين بكافة الأسلحة المحرمة دولياً و إنسانياً، و انتهاك كافة المواثيق و المعاهدات الدولية في معاملة النساء المحتجزات و تعذيبهن عدا عن استخدام المرأة كوسيلة ضغط على المعتقلين و المجتمع.
و أوضحت الشبكة أن عشرات الآلاف من المعتقلين المدنيين رجالاً و نساءاً و حتى أطفالاً و من ضمنهم متظاهريين سلمين، ناشطين مدنيين و سياسيين، عاملي إغاثة، صحفيين، أطباء و محامين و غيرهم يقبعون في سجون سوريا نتيجة حملات الإعتقال التعسفية الواسعة منذ ثلاث سنوات تقريباً.
المصدر : موقع مصراوي