Search
Close this search box.

وللحرية الحمراء باب …

وللحرية الحمراء باب …

logorodeachtergrond

أمل، 30 عاماً، مدينة سلميّة في ريف حماه ، معلمة سابقة.

أمل هو ليس أسمها الحقيقي، لكنها اختارته لأنها مصرّة على جعل الأمل يملأ حياتها. بطاقتها الايجابية وتفاؤلها المعتاد، تحاول غرس الأمل أينما حلت رغم الظروف الصعبة التي مرّت بها.  تزوجت أمل قبل أن تكمل عامها السادس عشر . لكنها اكملت دراستها بعد زواجها لقناعتها أن التعليم ضرورة لكل فتاة وهو سيساعدها على تطوير ذاتها والخروج الى دائرة اوسع من العلاقات. انتظرت سنوات عدة حتى حصلت على وظيفة لتصبح معلمة.

 “الاستقلال الاقتصادي للفتاة يجعلها أقوى وأقدر على بناء ذاتها”، تقول أمل، “هذا ما كنت أؤمن به بدايةً، لكن فيما بعد صدمت بمعرفة أنّه لم يسمح لي بإكمال دراستي وبالعمل بسبب إيمان زوجي ومن حولي بالمساواة بين المرأة والرجل، ولا لأنهم يريدون أن أبني شخصيتي، لقد سمحوا لي بالتعلم والعمل من أجل الاستفادة من الدخل الذي أحصل عليه فقط “.

 ” … منذ أن حصلت على عمل تضاعفت أعبائي. فأنا أتشارك وزوجي العمل خارج البيت، لكن تبقى أعباء البيت وتعليم الأولاد مهمتي وحدي … كانت الحرية التي توقعت أني سأحصل عليها بالعمل كذبة كبيرة، لا بل وهم، ومع ذلك كنت سعيدة بمهنتي وأحاول تطوير مهاراتي ما أمكن. أنظر الى تجربتي وتجارب من حولي من نساء. أحيانا ممنوع علينا حتى أن نقبض رواتبنا، فالزوج معظم الأحيان يقبض الراتب ويحدد أين يجب أن يُصرف”.

“ربما بسبب كل ما ذكرته أعلاه ولأسباب أخرى كثيرة، كنت من أول من نادى (حرية) في مدينتي”، تتابع أمل: “صدر قرار فصلي من العمل منذ فترة. كان عقاباً على مشاركتي في إحدى المظاهرات السلمية في مدينتي. أحدهم وشى بي، رغم أني كنت أغطي وجهي طوال فترة التظاهر”.

 “المساواة مع الرجل والاستقلالية وتطوير المهارات والانفتاح على الآخر، وكل الأفكار الاخرى التي أحملها وكذلك كل أحلامي، ذهبت أدراج الرياح لدى توقيع احد المسؤولين على قرار فصلي من العمل”.

“الآن الى أين؟” أسأل أمل … تشير الى خارطة سوريا أمامها: “إسأليها هي؟” تقول.

بالاشتراك مع منصة “نساء سوريا”

ملاحظة: من يود قراءة القصة من المنصة يرجى الضغط على اللوغو أعلاه

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »