Search
Close this search box.

معرض “سوريا: الفضاء الثالث” في مبنى الاتحاد الأوروبي

معرض “سوريا: الفضاء الثالث” في مبنى الاتحاد الأوروبي

نسرين شلغين

في محاولة لتحدي الحرب الدائرة في سوريا وبدعم من المجلس الثقافي البريطاني، ينطلق غداً معرض تحت عنوان: “سوريا: الفضاء الثالث”، وذلك في مبنى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، العاصمة البلجيكية. ويقام هذا المعرض على مدار أسبوع من العروض والنقاشات التي تهدف للتعريف بأهمية الفن والثقافة في دعم عملية الصمود.

وسيتم عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية قامت بتصويرها نساء سوريات اضطررن للنزوح من منازلهنّ، وصور فوتوغرافيّة التقطها ناشطون خاطروا بحياتهم من أجل اطلاع العالم على تفاصيل الحياة اليوميّة للمواطن السوري، وأنواع أخرى من الفنون. كما سينظم المجلس الثقافي البريطاني، الداعم للمعرض، عرضاً ونقاشاً لفيلم وثائقي بعنوان “ملكات سوريا” لياسمين فضّة التي وثّقت الجهود الاستثنائية التي قامت بها مجموعة من اللاجئات السوريات في إنتاج نسختهن المسرحيّة لواحدة من أقدم المسرحيّات “نساء طروادة”.

 “الثقافة والنزاع: قوة الثقافة في الصمود والمصالحة”، هو عنوان الندوة التي ستتخلل فعاليات الأسبوع، والتي سيقدم خلالها ناشطون في المجتمع المدني وفنانون سوريون شهاداتهم حول الموضوع. كما يتضمن المعرض 30 عملاً فنياً، ومن بينها مشروع فيديو غرافيكي بعنوان “بلا سما” للفنانين السوريين محمد عمران وبيسان الشيخ، في محاولة للتعبير عما يدور في سوريا، حيث اختار هذا الفنانان الفن كوسيلة للتعبير عن حزنهما على ما يحدث في بلادهما من دمار طال قرى ومدن كاملة سيؤدي إلى مسحها من الذاكرة الجمعية.

وللفنون التطبيقية دور في هذا المعرض، حيث سيقام عرض لأعمال الحياكة، مثل “قصّة الوشاح”، وبطلها محمد خيّاط ، الذي يستمر في التطريز محاكياً ومستعيداً ذكريات حياكة أمه لملابسه، ثم ينتقل بين اللاجئين السوريين، الذين يقدمون قطعة ملابس يملكونها، فيضيفها محمد إلى وشاحه، ويكسو بها اللاجئ ويلتقط له/لها صورة مع ذلك الوشاح. فعاليات تكشف عن مواهب حاول من خلالها فنانون هواة وآخرون محترفون في دول اللجوء والنزوح لتقديم بصيص أمل وحرية في ظل الحرب الطاحنة في سوريا.

ومن المتوقع أن تتيح نشاطات هذا الأسبوع الثقافي الفرصة للجمهور الأوروبي للتعرّف على إبداعات الفنانين السوريين  المغتربين ومحاولاتهم الدؤوبة لخلق الحياة والفن في ظل مشاعر الحنين إلى وطنهم الأم في دول الاغتراب، معبيرن من خلال أعمالهم عن حزنهم العميق على بلد يتم تدميره يومياً ولا يعلمون شكل المستقبل فيه.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »