Search
Close this search box.

في يوم الطفل العالمي … حتى لا ننسى أطفال سوريا

في يوم الطفل العالمي … حتى لا ننسى أطفال سوريا

سامر مختار

“17” ألف طفل سوري غابوا اليوم عن احتفالات وبرامج اليوم العالمي للطفل التي تقام في شتى أنحاء دول العالم، لا لشيء إلا لأنهم قضوا إما بنيران نظام الأسد أو شهداء تحت التعذيب في أقبية سجونه. وكي لا ننسى معاناة من رحل ومن بقي من طفل مشرد ولاجئ ومعاق وجريح، أطلقت الهيئة السورية للإعلام حملة عبر هاشتاغ “#الأطفال_ضد_الإرهاب”… “#children_against_terror”، والتي تفاعلت معها المئات من مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي وشاركتها  من خلال اعتمادها لهاشتاغ الحملة ونشر صور وفيديوهات تجسد معاناة الطفل السوري، فيما أطلقوا عليه اسم “مأساة القرن”.

وتفضح هذه الحملة إرهاب قوات الأسد وميليشيات الطائفية التي تسانده بحق الأطفال، سواء بالقصف المدفعي والصاروخي أو بالبراميل المتفجرة أو تدمير للمنازل والمدارس أو الذبح بالسكاكين أو  الكيماوي والاعتقال والتعذيب إلى حد الموت. وتركز الحملة على ضعف توثيق أعداد الشهداء والجرحى الذين تجاوز عددهم عشرات الآلاف، وذلك للصعوبات التي تواجه عملية التوثيق بسبب ظروف الحصار وضعف الإمكانيات.

تتجسد رسالة الحملة في تسليط الضوء على معاناة  الطفل السوري إلى العالم، الذي تجاهل ما يحدث لأطفال سوريا على يد نظام الأسد وحرمانه لهم من أبسط الحقوق التي أقرتها المواثيق الدولة ومنظمة اليونيسيف، وأهمها حق التعليم. وتركز الحملة على أن معاناة أطفال سوريا لا تقتصر على ما يتعمده النظام من قتلهم وحصارهم وتجويعهم وتركهم عرضة للأمراض والأوبئة، بل يتعداه إلى ما يتم ممارسته عليهم من المنظمات الإرهابية من خلال تجنيدهم في ساحات القتال وتحويلهم إلى مشاريع إرهابيين. لذا طالبت الحملة إنقاذ أطفال سورية وتحييدهم عن الصراع الدائر على الأراضي السورية، لأنهم في النهاية يمثلون مستقبل سوريا الحقيقي. وكانت أولى نتائج إطلاق هذه الحملة مناشدة الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف المنظمات الدولية والإنسانية التحرك لحماية أطفال سوريا.

وقد شارك الإعلامي جورج كدر بهذه الحملة  تحت عنوان “فلسفة حذاء”: (في وقت يحتفي به النظام ويخوض حملات إعلامية لـ “تقديس الحذاء العسكري” تحت عنوان “لنداوي جراحكم” ثمة أطفال سوريون ليس لديهم حذاء يرتدونه في هذا البرد القارس … يداوي الصقيع في أعماقهم … هنا تنكشف معادن الناس بين حملات لبوط يرتديه البعض على رؤوسهم وحذاء يرتديه طفل في قدمه يقي من برد قارس”.

يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان  أصدرت تقريراً بهذه المناسبة بعنوان “أطفال سوريا… الحلم المفقود” وثقت فيه مقتل 17268 طفلاً من قبل قوات نظام الأسد منذ آذار /2011، بينهم 518 طفلاً قتل برصاص قناص، و95 طفلا تحت التعذيب، بينما بلغ عدد المعتقلين منهم أكثر من 9500 طفل وأكثر من 1600 طفل مختفٍ قسرياً، وإصابة ما لا يقل عن 280 ألف طفل، وقدرت أعداد الأطفال النازحين بأكثر من 4.7 مليون طفل، إضافة إلى 2.9 مليون طفل لاجئ، حرم أكثر من 1.3 مليون منهم من التعليم.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »