Search
Close this search box.

هدية العيد للأطفال قصة صوتية أداء الممثلة أمل حويجة من سلسلة قصص صوتية للأطفال

هدية العيد للأطفال قصة صوتية أداء الممثلة أمل حويجة من سلسلة قصص صوتية للأطفال

القصة الرابعة : تيتا نحلة والعيد

أداء : الممثلة أمل حويجة.

رسمت اللوحة الطفلة :جوري عواد8 سنوات

 

أمل  حويجة ممثلة سورية مواليد 1962خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية -1984عملت في

 المسرح كممثلة ومخرجة في سورياومعلمة في المسرح المدرسي  لعدة سنوات في

 الإمارات لها العديد من الكتب الموجهه إلى اليافعين من قصص قصيرة ومسرح“ آه يا عطر الليل- أمهاتنا في خطر- خطفني الديك- حب- هس..”  معروفة باسم ماوكلي والكابتن الماجد والعديد من أسماء الشخصيات الكرتونية التي قامت بأدائها صوتياً.تعمل حالياً على عدة مشاريع صوتية باسم ”  أصوات- وحكايات قبل النوم..”

 

 

القصة مسموعة أدناه :

ننتظر بكل حب وحماس لوحات أطفالكم الجميلة المعبرة بعد سماعهم للقصة وأن يتم تصوير الرسومات بدقة جيدة بكاميرا الموبايل وارسالها كمرفق الى الايميل التالي: Media.s.w.n@gmail.com

تنويه : يمكنكم الاستماع الى القصص السابقة من خلال زيارة الموقع الرسمي لشبكة المرأة السورية وسنتابع نشر القصص الجديدة كل اسبوعين قصة .

القصة مكتوبة / تيتا نحلة والعيد

تيتا نحلة والعيد

تيتانحلة مانها نحلة لكن نشاطها وحركتها أكتر من نحلة والعسل خفة ظلها  مع أحفادها .. وما بيصير العيد عيد عند الأولاد  إلا إذا سافروا لعندها عالضيعة وزرعوا معها وردة العيد.

بهالعيد من بعد الصلاة ومعايدة الجيران وقفت عالباب ناطرة الصغار وأهاليهم..ومن أول ما لمحوها ركضوا وتسابقوا مين بوصل لحضنها بالأول. وأخبارهم كانت  أسرع من دقات قلوبهم:

-ياتيتة

-أنا كبرت ياتيتة

– هالفستان لماما لما كانت صغيرة متلي

بنص الحارة شمشمتهم،تعبشقوا على كتافها، شمو ريحة الورد من تيابها، طلّ  عت من عبها ورق الحبق أول هداياها،  وتمايلت متل البطة حتى تتوازن على عصاها وهيك بلش سحرها..:

-واكواكواك، واكواكواك..

قبل ما تخلص تيتا معايدة أهاليهم سحبوها عالحديقة، مكانهم الساحر.

 اطمنوا على  وردات الأعياد الماضية، لحقوا الفراشة وقلدوا الشحرور.

-ألوانك متل فستاني يافراشة

وبس تربعت تيتا وبإيدها المنكوش تربعوا حواليها وبلشت لعبتهم، طرقت تيتة بأصابعها عالتراب..:

-مرحبا ياأرض..خبيلنا بذور وردة هالعيد بحضنك الطيب.

-شو إسم الوردة يا تيتة؟

-بهالعيد رح نزرع حبق.

 -حبق!

 وبلشت الأسئلة والنقاشات وتيتة عم تنكش الترابات:

– كيف الحبق بيكبر  يا تيتة؟

-على مهلوا كل يوم نتوفه

-نتوفة؟

-ونحنا ؟

-ونحنا منكبر كل يوم نتوفه

-أنا مرضت بمية الجدري وغبت عن الحضانة وكبرت

-أنا صار عندي جدري من شهرين

-تيتة، الحبق بيصير عندو جدري   حتى بيكبر متلنا؟

 وبكيت لميس أصغرهم:

-أنا إسا ما كبرت يا تيتة.

وشرحتلهم تيتة، الجدري إشارة إنوكبروا، بس نحن منكبر كل يوم لسبب.. ولما مافهموا سألت تيتة لميس عن  وشها المخرمش ..

-خرمشتني البيسة لما إجيت إلعب مع ولادها الصغار بعدين فهمت إنو هيي ماما وخايفة عليهن، بس أنا بحبن.

قالت تيتة:

-يعني صرت بتفهمي هلق على البسس؟

-إمم

-وتوفة توفه لميس كبرت نتوفه.

-يعني بس نصير نفهم عالبسس منكبر  ؟

 ووضحت تيتة:

 -كل مافهمنا اللي حوالينا نتوفه منكبر نتوفه.

-أنا بدي إفهم على العصفور..أنا بفهم عالبياع اللي ببيع بالطريق ..

وغنت تيتة وغنوا معاها:

-توفة توفه وكبرتوا والله نتوفه

-كل يوم منكبر نتوفه

وسأل حمودة:

– إسا عم تكبري يا تيتة؟

-إسا

-كل ما كبرت يا تيتة بتطولي؟

-يعني رح يوصل طولك للقمر.. رح تركبي عالغيمات..رح تصيري أطول من شجرة الإكي دنيا

رشت  بذور الحبق تيتة وهيي عم تضحك،غمرتهم بالتراب وربتت على الأرض وعملوا بكفوفهم الصغيرة متلها ورددوا معاها الغنية اللي بينتظروها كل سنة:

– يا عيد هديناك وردات اهدينا عطر وفراشات

وقفزت تيتا متل الحصان  لماقالت :

-هلق رح نسقي البذور

وهون تخانقوا.

-أنا..أناوصلت بالأول..

-أنا بدي اسقي الوردة..

-لا أنا..

زعلت منهم تيتا نحلة كتير، تركتهم وراحت تحكي مع الوردات :

– ماتخافوا ياوردات، أرجوكم ماتخافوا، الأولاد لسا مابيعرفوكوا ولا بيفهموكوا

تفاجأوا الصغار وهديو  شوي شوي، تركوا تيتا تسقي البذور وقالولها:

-نحن منفهمن للوردات

ردت عليهم :

– الورد بيخاف لما بتتخانقوا وببطل يكبر .. ؟

-شو منعمل يا تيتا حتى يطمنوا؟

طلعت نغمات من أصابعها  وهمست:

-الورد بيحب الموسيقى وبيرضى..

تحركت أصابعهم وطرقت بكفوفهم ورجعت ضحكاتهم شوي شوي..

التموا بحضنها وهيي بتكشفلن سر كبير:

– الصغار متل الورد بيكبروا بس يضحكوا..

وسألت شذا:

-ياتيتة..بس زعلت كتير كبرت…

-كيف صاروا جعوداتك؟..

– مابعرف  ..كل وحدة لسبب. 

مدوا أصابعهم الصغيرة على وشها وعدوهم:

-وحدة تنتين، تلاتة، أربعة، خمسة، ستة..

دغدغت أصابعهم  تيتة  وضحكت..وصاح حمودة :

-ياتيتة بس ضحكت كتير صغرت.. 

وتساءلت وردة: كيف تيتا بس تضحك بتصغر ونحنا بس نضحك منكبر؟..

وماحدا نطر الجواب..حملوها عالمرجوحة والكل عم يضحك:

هييه هيييه هيييه:

توفه توفه..كبرنا والله نتوفه

كل ماضحكنا كبرنا ياور

نتوفه

تيتة نحلة صارت نحلة

لما بتضحك هي بتصغر

ونحن منكبر نتوفه

ضحكناها وصغرناها

وصرنا

أطول من عصاها..

توفه وتوفه وتوفه نتوفات

والتعلب فات فات والديلوا سبع لفااات.

وهاي الحكاية حكيناها وبعبكن حطيناها

-تيتة نحلة والعيد –

حكاية ألفتها وروتها

أمل حويجة

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »