في العالم العربي، كما هو الحال في جميع مناطق العالم، تواجه المرأة عقبات اجتماعية في مسيرتها نحو الإنجاز والنجاح. ومع ذلك، عندما توجد عقبات وقيود وتمييز، توجد إرادة للتغلب عليها. من بين هؤلاء النساء اللواتي لديهن إرادة قوية للتغلب على العوائق واللاتي يعملن على هذه الإرادة، يظهر العديد من القادة.
تدفع هذه القيادات النسائية برفض البقاء ضمن الأدوار المقررة لها. تتحرك هؤلاء النساء إلى الأمام، وترتقي فوق توقعات المجتمع. فهن يصبحن قادة في مجالاتهم وقطاعاتهم ويزيدون من حقوق المرأة، والإنصاف، ونهج أكثر توازنا لأدوار الجنسين. تعمل القيادات النسائية على النهوض بالمرأة في كل من بلدانهن وفي العالم العربي ككل.
أطلقت جامعة ميرلاند مشروع “المرأة بوصفها شريكة في التقدم” ، في اطار كرسي جبران للقيم والسلام في جامعه ميريلاند. وهو مركز للمعرفة حول المرأة العربية المصممة للاعتراف ودعم النهوض بتقدم المرأة العربية من قبل الرائدات والقياديات ومنظمات المجتمع المدني.
والمغزى الحاسم لهذا المركز هو انه لأول مره تم إنشاء مركز للقيادة النسائية في العالم العربي. وللمرة الاولى ، تم تجميع الأدلة من الرائدات والقياديات والمنظمات العربية التي تدعم المرأة في 15 بلدا في جميع انحاء العالم العربي.
وقد قام مشروع النساء كشريكات، على بذل الجهد لإنشاء هذا الدليل الخاص بالقيادات النسائية ،ويضم حاليا 95 من القيادات النسائية. بالطبع، إنه عمل مستمر، ولا يمكن أن ينتهي.
لأن النساء القياديات مستمرات بالعمل في المجتمعات العربية، وعليه سيتم توسيع الدليل باستمرار كمصدر للقادة المؤثرين من جميع أنحاء البلدان العربية. ولقد ضم الدليل الأول 95 من النساء القياديات، ولكن العمل ما زال مستمراً لتمكين النساء في المنطقة، حتى يستطعن مع الأجيال القادمة الوصول إلى مستويات جديدة ومتميزة.
تمَّ اختيار 5 نساء من سوريا، ومن بينهن الباحثة النسوية لما قنوت والكاتبة الروائية سمر يزبك، والسياسيات مرح البقاعي، أكاديمية وسياسية، وفرح أتاسي، وخولة دنيا من شبكة المرأة السورية وهي ناشطة نسوية وصحفية.
ويمكن متابعة الدليل على الموقع:
One Response
بغض النظر عن أنه يمكن نسميه “حرملك” في مجتمعات ذكورية، هل لنا أن نعرف ما هي الآلية التي اتبعتها الجهة الراعية جامعة ميريلاند في تعيين السيدات المذكورة اسمائهن أعلاه.