قررت عائلة السفر إلى ألمانيا عبر البحر، وكان لديهم طفلان توأم عصام وخالد في الثانية من عمرهما. في الطريق توفي أحدهما وقرر المهرب رميه في البحر كي لا يحسب عليه كجريمة قتل ويتحمل مسؤوليته وأصر المهرب على ذلك ، لكن الوالد طلب منه أن ينتظر حتى تنام الأم التي لم تسمح لاحد بالاقتراب من ابنها او أن يأخذه منها. بعد نوم الأم قاما برمي الطفل في البحر، وعندما استيقظت سألت: “أين عصام؟، فأخبرها الأب أنه مات ورمياه في البحر، فصرخت أن من مات هو خالد وأنت رميت عصام الحي وهو نائم . وإثر ذلك فقدت الأم عقلهاالأم حزناً على طفليها.
عقيدة داعش الجريمة والجهل
في أحد الأيام في مدينة الطبقة وأثناء هروب العائلات ونزوحها، وفيما كانت عدة عائلات تعبر النهر، سقطت امرأة في الماء، وحاول الرجال إنقاذها، لكن تونسياً مسلحا من عناصر داعش كان معهم على القارب رفض أن يسمح لهم بمساعدتها فلا يحق لاحد لمسهاإلا إن كان محرما لها. لكن الشباب لم يستمعوا له ونزل ثلاثة منهم وأنقذوا المرأة. حصلت مشاكل بعدها بين التونسي والشبان فحملوا عصا وضربوه فيها حتى الموت، لكن لم يسأل عنه أحد لأن وضع داعش في تلك الفترة كان سيئاً وكانوا يهربون من المدينة.
عن صفحة “مركز الطبقة للمجتمع المدني”