تمرّ هذه الذكرى اليوم، والسوريّات مازلن يتعرّضن لأبشع أنواع الانتهاكات، التي تستمرّ منذ سبع سنواتٍ خلت. موجة عنف لم يعرف لها التاريخ مثيلاً، فتسلبهنّ حقّ الحياة، قتلاً واعتقالاً وتهجيراً وحصاراً وجوعاً وخطفاً واغتصاباً. وتدمي قلوبهن بقتل أطفالهن تحت أنقاض البيوت، وبكلّ أنواع الأسلحة على مرأى ومسمعٍ من المجتمع الدوليّ، وبرعاية أمميّة تشكّل وصمة عارٍ على جبين الإنسانيّة والقيم الأخلاقيّة المعمول بها على وجه هذا الكوكب. ولاشكّ أنّ تبعاتها ستلاحق كلّ المنظّمات النسويّة والإنسانيّة لعجزها المعلن عن حماية النساء السوريّات.
وتضامنا مع نساء الغوطة الشرقيّة، نعلن إضرابنا عن الاحتفال هذا العام بيوم المرأة العالمي. ونطالب الحركات النسويّة في العالم بالتضامن معنا، لكسر الصمت الدوليّ عن موتنا..
ففي اليوم الذي تحتفل فيه أمم الأرض بإنجازات المرأة ونضالاتها، تشيح المنظّمات الأمميّة والنسويّة بأنظارها عن المجازر التي تُرتكب بحقّ النساء السوريّات عموماً، ونساء الغوطة الشرقيّة وعفرين خصوصاً.
ولا يسعنا في شبكة المرأة السوريّة، وفي ظلّ هذه المعاناة، إلا أن نرفع صوتنا بوجه قبح هذا العالم، وانحدار قيمه وأخلاقياته، ونقول: كفّوا عن قتلنا!.. نريد الحياةَ لنا ولأطفالنا!..
ولن نستطيع اليوم أنّ نهنّئ أحداً، فالموت يلاحقنا. ومن بقيت منّا على قيد الحياة، يشغلها دفع الموت عن أطفالها..
كفّوا عن قتلنا!..
نريد الحياة لنا ولأطفالنا!..
شبكة المرأة السوريّة
8 آذار 2018.