نيويورك – الولايات المتحدة
عقدت يوم 24 آذار / مارس 2017 جلسة النقاش “ضمان مشاركة المرأة في صنع القرار في السياسة والاقتصاد المستقبلي في سوريا”، وذلك في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقد شارك في استضافة هذا الحدث من قبل البعثة الدائمة للسويد لدى الأمم المتحدة والمبادرة النسوية الأورومتوسطية بالشراكة مع شبكة تقرير الأمم المتحدة للمرأة (WUNRN) خلال لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة 61 (CSW).
وقد أكدت بوريانا جونسون، المديرة التنفيذية للمبادرة النسوية الأورومتوسطية، على سياق الصراع العنيف الذي تشهده سوريا على مدار ست سنوات طويلة حيث تم عقد هذه الجلسه لأجله، مذكرة أنه على الرغم من الجهود الهامة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي مستورا لإشراك المرأة في العملية السياسية، فأنه لا يزال هناك عدد قليل جدا من النساء اللواتي يشاركن في محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة ولذلك لا يزال تأثيرهن محدوداً في العديد من المناقشات حول مستقبل بلدهن، وأعربت عن أسفها عن المشاركة المحدودة من سوريا بسبب القيود المفروضة على السفر التي فرضها البلد المضيف للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة 61.
بوريانا جونسون، المديرة التنفيذية للمبادرة النسوية الأورومتوسطية
شددت معالي الوزيرة مارغوت والستروم، وزيرة الشؤون الخارجية في السويد في كلمتهاا الافتتاحية في الجلسة على أهمية مشاركة النساء في عمليات السلام وشجعت الوفود السورية على إشراك المزيد من النساء لإعطاء اللواتي يشاركن في الوقت الحالي دورا أكثر نشطا وظاهرا، مشددة على أن “عمليات السلام التي تتضمن النساء تكون أكثر شرعية وفرصة الاستدامة تكون فيها أفضل “.
معالي الوزيرة مارغوت والستروم، وزيرة الشؤون الخارجية في السويد
معالي السيدة فومزيلي ملامبو-نغكوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
في إطار الموضوع الرئيسي للجنة وضع المرأة لعام 2017 بشأن دور المرأة في الاقتصاد العالمي المتغير، قامت كل من السيدة مريم جلبي، مديرة مكتب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، السيدة جمانة سيف، عضوة مؤسسة لشبكة المرأة السورية وممثلتها في غرف المجتمع المدني للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، والسيدة رفيف جويجاتي ، مؤسسة ومديرة منظمة سوريا حرة، بمناقشة الدور الحالي للنساء السوريات وكيف أن مشاركتهن في صنع القرار الآن يتقاطع مع التنمية الاقتصادية في مستقبل سوريا. تأكيداً على قوة النساء السوريات ودورهن القيادي، ولتشكيكهن في التزام المجتمع الدولي، قاموا بصياغة مقترحات لضمان دور النساء حقوقهن، والمساواة المبنية على النوع الاجتماعي، في عملية صنع القرار السياسي والاقتصادي خلال عملية الصلح الانتقالية واعادة الاعمار. وعلاوة على ذلك، ركزت المناقشات على الرؤية المشتركة لما هو مطلوب من المجتمع الدولي لخلق السلام المستدام والديمقراطية والتنمية في سوريا.
السيدة مريم جلبي، مديرة مكتب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
السيدة رفيف جويجاتي ، مؤسسة ومديرة منظمة سوريا حرة
السيدة جمانة سيف، عضوة مؤسسة لشبكة المرأة السورية
في كلمته الختامية، أشار السيد ميروسلاف جينكا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ، إلى أن تغيير حالة النساء يغير حالة العالم.
السيد ميروسلاف جينكا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية
ساهمت الجلسة في رفع صوت الناشطات السوريات في مجال حقوق النساء مطالبات بوضع نهاية فورية لإراقة الدماء والعنف في سوريا، وطلباتهن الدؤوبة إلى المجتمع الدولي من أجل دعم مشاركة النساء بشكل أفضل ليس فقط على طاولة المفاوضات ولكن طوال الفترة الانتقالية وكل ما يتعلق بالقرارات السياسية والاقتصادية.