بعد الصدمة الكبيرة التي أحدثها التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإعلان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عزمه ترك السلطة في الخريف المقبل، يستعد عدد من السياسيين من أعضاء أكبر حزبين بريطانيين، المحافظين والعمال، للتنافس على دخول “10 داونينج ستريت”.
وكتبت صوفي ريدج، مراسلة سياسية في محطة سكاي نيوز، أنه يمكن أن تتولى امرأة رئاسة وزراء بريطانيا، بعد كاميرون.
وتشير الاستطلاعات إلى أن امرأة ستتسلم السلطة في أمريكا، وأخرى في بريطانيا على أن تتولى امرأة أيضاً رئاسة المعارضة في المملكة المتحدة. وصارت نيكولا ستورجون أول رئيسة وزراء لاسكتلندا، وآرلين فوستر أيضاً، أول رئيسة وزراء لإيرلندا الشمالية.
وتقول ريدج إن الزعامة على حزب المحافظين ربما تنحصر بين وزيرة الداخلية تيريزا ماي، وعمدة لندن السابق، بوريس جونسون. ومن المرشحين لشغل هذا المنصب السياسي الرفيع، ستيفن كراب، ونيكي مورغان، وليام فوكس وجيريمي هانت ولكن على هؤلاء التحرك بسرعة للحصول على دعم يؤهلهم للدخول في السباق الانتخابي.
حملة ذكية
وتلفت ريدج إلى اعتماد ماي أسلوباً ذكياً إبان حملة الاستفتاء الأخير، فقد دعمت خيار البقاء ضمن الكتلة الأوروبية، متذرعة بالحاجة لإصلاح نظام حرية تحرك الأفراد ضمن أوروبا، وفيما تورط محافظون آخرون في تبادل الاتهامات، نأت بنفسها عن هذه الحملة.
ونتيجة لذلك الموقف، يعتبرها عدد من الساسة مرشحة قادرة على توحيد صفوف المحافظين، وستحظى بدعم أنصار خيار البقاء، وقت يفضل أعضاء من المجلس الوزاري استبعاد بوريس جونسون.