السويد – يوتوبوري
تينا ابزغ
أقيمت في مدينة يوتوبوري السويدية احتفالية بمناسبة عيد العمال العالمي، حضرها العديد من ممثلي الأحزاب السويدية مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار وحزب الاشتراكيين، حيث تم خلالها القاء العديد من الكلمات. وقد شاركت شبكة المرأة السورية بهذه الاحتفالية بكلمة القتها السيدة سميرة زعير تحدثت فيها تاريخ نضال العمال من أجل حقوقهم وموت الكثيرين في سبيل الحصول عليها… ومما ورد في الكلمة: “يؤسفني أنني مضطرة بأن أذكركم بأنكم عندما تعودون إلى منازلكم مساءا وتقبلوا أطفالكم قبل نومهم سيكون مئات السوريين يحاولون انتشال ما تبقى من أطفالهم تحت الركام”.
منذ اسبوع وطيران النظام والطيران الروسي وداعش والفصائل الاسلاميه الاخرى قصفت آخر مشفى في حي السكري في حلب، دمره تماما دافنا تحت ركامه كل من فيه أطباء وممرضين وجرحى ومرضى … لا يمكن لأحد أن يفسر هذا الصمت عن الجريمة التي ترتكب بحق الشعب السوري منذ اكثر خمس سنوات على مرآى العالم كله لم يعد يملك السوريين وقتا كافيا لدفن قتلاهم، لم تعد لديهم القدرة على لملمة أشلاء أطفالهم من تحت الركام…. لعل أقصى مايحلم به السوريون الآن هو موت أكثر هدوءا.
من العار أن تبقى البشرية في قرنها الواحد والعشرين تتفرج صامتة على ما يحدث لشعب من أعرق شعوب العالم.
اكثر من خمس سنوات دفع الشعب السوري ما يقرب من مليون شهيد من أجل حريته التي سلبه إياها نظام شمولي يعتبر من أبشع الديكتاتوريات التي تعرفها البشرية اليوم ثم انتقل ممثلو الشبكة للانضمام إلى اعتصام اقيم مناصرة لمدينة حلب تحت عنوان “حلب تحترق”، شاركت فيه العديد من الجاليات العربية والأجنبية تضامنا مع مدينة حلب التي تتعرض لهجمة شرسة من قوات النظام.