في وقت سابق من الشهر الجاري، تسربت أخبار أن أستاذ علم الفلك جيف مارسي، الذي اكتشف بعض الكواكب الأولى خارج نظامنا الشمسي، خضع للتحقيق رسميا من جهة جامعة كاليفورنيا، وتمت إدانته بارتكاب التحرش الجنسي المتكرر على الطالبات من عام 2001 إلى عام 2010.
وعلى الرغم من هذه النتائج، لم تقم جامعة كاليفورنيا بإنهاء توظيف “مارسي”، وبعد العديد من المكالمات من علماء الفلك تم تشجيع إجراءات تأديبية أقوى، وأعلن “مارسي” الأربعاء الماضي عزمه على الاستقالة نقلاً عن صحيفة “لوس انجلوس تايمز”.
وتعد أزمة التحرش الجنسي في الأوساط الأكاديمية، وخاصة في مجال العلوم، هي أكبر بكثير من قصة مارسي التي حدث مثلها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عندما توصل تحقيق رسمي أن أستاذ الفيزياء “والتر لوين”، تورط في حوادث مضايقات 10 طالبات.
ووجد الاستطلاع الذي أجرته واحد مؤخرا علماء الأنثروبولوجيا وعلماء الآثار أن 70٪ من النساء في الاستطلاع قالوا أنهن واجهن تحرش الجنسي، و 26٪ منهن تعرضن للاعتداء الجنسي كمتدربين خلال القيام بالعمل الميداني.
يرجع الجواب لتمثيل المرأة بشكل غير كافي إلى حد كبير في العلوم حيث الرجال يحتلون أعلى المناصب حيث على سبيل المثال، بين أعضاء هيئة التدريس الفيزياء في الولايات المتحدة، 8٪ فقط من الأساتذة هم من النساء.
غياب النساء من المناصب العليا له تأثير واضح وهذا المناخ يجعل من الصعب على الإناث المضي قدما، وخاصة إذا كان المتحرش من كبار الأساتذة.
هذه البيئة المعادية قد تثني النساء عن مواصلة المهن العلمية، مما يؤدي إلى المزيد من عدم التوازن بين الجنسين.
عن موقع “مصريات”