ليزا خضر
وتباعاً نُترَكُ في صفيرِ السنين..
نهيّئُ للشتاءِ أصابعَنا وقوداً
كرمى لهيبةِ الريح..
نختلسُ الهواجسَ كما لصوص الحبّ ..
نتجمّلُ بالأدعيةِ..والشفاه المطيعة..
حتى أن رجالاً كثراً بربطات عنق وساعاتٍ فرنسية..
وعَدُونا بجنةٍ قريبةٍ جداً من أنوفنا..
قالوا هي مسير قصيدتين و تلاوةٌ خاليةٌ من الأخطاء
لأمجادهم..
وقالوا..ناموا في الشتاءِ يفق ربيعٌ من مناماتكم..
فرحونَ بوعودِ اللعاب يتطاير مع الكلام..
كأنه المطر ساعةَ العطش..
نمرّ إلى النومِ حاملين شحوبنا السعيد..
وقد نُنسى في الخريف..
كأننا لا أحد.
21-6-2015
ويقتضي خلاصُ السوري..
أن تُرفَعَ في حياته روحُهُ كراية ..
ينفضها من الزوارقِ المقلوبةِ بفعلِ العواصف..
فتكونَ مشاتلُ القرابين المقدسة المناراتِ..
تروحُ فيه تباهياً حتى يقطف النجومَ..
فلا يشعرَ بمداسهِ في القبرِ تنبشهُ لصوصُ السلام ..
ولا تدخلَ قيامتُه نذورَ الأولياء..
يقتضي خلاص السوري..
أن يعقد وداً مع دمهِ حتى تأنسَ طعمَ الصلح وحشتُه..
و يجدِّفَ بأقصى أمله..
صوبَ النجاة.
27-4-2015
ضقتُ ذرعاً باستقامةِ السكين..
تُذكِّرُني بأنّ عليّ أن أمطّ عنقي
وأختبرَ احتضارَ النَّفَسِ كدجاجة..
أرتدي الطريقَ المسالم..
أبحث عن سكاكين نباتية..
لصنعِ طبقٍ مخلّى من الدم..
فيدلّني عرّابُ المدينة …
إلى قافلةٍ راحلةٍ صوب المنفى..
مصوّباً نظرتَه تماماً
إلى رقبتي..
3-5-2015