أمينة بريمكو
على هامش المؤتمر التشبيكي ( التعليمي/الإعلامي) الأول الذي عقد في مدينة اسطنبول التركية في الفترة ما بين 18-21 كانون الأول 2014، كانت لنا عدة لقاءات مع بعض المشاركين في المؤتمر، الذي ضم عدة منظمات وأشخاص مستقلين. حيث سألناهم عن الصعوبات التي واجهتم في البداية والأهداف والطموحات التي يسعون لتحقيقها، وعن دورهم في عملية التشبيك مع شبكة المراة السورية.
في البداية التقينا بمدير المركز السوري للصحافة والنشر، ومدير وكالة سمارت للأنباء. حيث أكد لنا بأنهم واجهوا صعوبات عديدة، منها صعوبات مالية اعترضت عملية النشر والتوزيع، خاصة في المناطق التي تحت سيطرة النظام والمناطق التي تحكمها الجهات المتشددة، داعش والنصرة. وانهم يسعون من خلال عملهم إلى تطوير مهارات العمل الصحفي ومهنيته، على المستوى التحريري، كذلك على المستوى القيمي “الحيادية، الموضوعية، الانحياز والتوازن. بالإضافة إلى تطوير وعي الناس، تعميم المدنية والعيش المشترك والتسامح ونبذ العنف وحقوق المرأة والطفل ولإضافة المنجز الحضاري والثقافي الإنساني.
بالنسبة لهم موضوع التشبيك يفتح امامهم باب التواصل مع شرائح أوسع والعمل على تطويرها وتحسين أوضاعها، ونقل خبرتهم إلى الآخرين، خاصة شبكة المراة السورية، والاستفادة من خبرات الشبكة وعلاقاتها وإمكاناتها. كما اكد مدير المركز السوري للصحافة بانهم هم ومجموعة من حلفائهم من المنظمات الأخرى على استعداد للتعاون على كافة الاصعدة وتقديم امكاناتهم لخدمة الاهداف المشتركة.
كما التقينا الكاتبة والمحامية والعضوة في شبكة المراة السورية “س. ح” حيث اخبرتنا بانها كمعظم السوريين في الداخل تعاني من صعوبات جمة كالملاحقات والرقابة وسوء الاتصالات بسبب خدمات الانترنت السيئة. هدفها كناشطة مستقلة وكاتبة مجتمع ديمقراطي تسوده الحرية واحترام حقوق الإنسان والمساواة ومفهوم المواطنة.
اما الاستاذ “م. خ” عضو مجلس إدارة في مؤسسة دم اكد لنا بان الهدف الرئيسي للمؤسسة هو إبراز مصداقية المؤسسة عالمياً وان يكونوا جسراً للتواصل بين اصحاب الخبرات والناس، ونشر وتعزيز قيم الديمقراطية في المجتمع. كانت الصعوبات في بداية تاسيس مؤسسة دم مالية لكنهم استطاعوا التغلب على الجانب المالي فيما بعد. كما أكد الأستاذ “خ” بان مؤسستهم تأمل بان يكون لهم دوراً إعلامياً بارزاً ليكونوا قادرين على الرقي بالتعليم والمساواة بين الرجل والمرأة، وان يستطيعوا القيام بهذا الدور بسبب مصداقية مؤسستهم لدى المجتمع الكردي.
كما كان لنا لقاء مع ريم، مدير عام “أي دي كروب” حيث أكدت بان الصعوبات التي واجهتم في بداية الحرب والقصف، والتشبيك مع المنظمات المانحة لمشاريع تدعم الديمقراطية وحرية الإعلام. وعندما سالناها عن اهداف ” أي دي كروب” أجابت قائلة:
“نطمح للوصول لأكبر شريحة ممكنة من السوريين من خلال تنوع وسائلنا الإعلامية، وذلك لتعزيز قيم السلام والتسامح والحرية والديمقراطية في سوريا. وإيصال صوت المراة والطفل والفئات المهمشة عبر منابر إعلامية وعرض مشاكلهم وحلولها”. ثم استأنفت ريم بأنهم يستطيعون أن يقوموا بدور فعال وجدي كشريك اعلامي مع الشبكة، وان يتم اخبارهم واطلاعم بكل ما هو جديد والامكانيات لتقديم اقتراحاتهم وافكارهم وامكاناتهم الموجودة لديهم في سوريا ودول اللجوء.
ثم التقينا بمدير مشروع “غراس التعليمي” حيث قال بان مشروعهم يهدف الى حق التعليم للأطفال المحرومين من التعليم بسبب الصراع الحالي ضمن المناطق غير الخاضعة لسلطة الحكومة. فقد كمنت الصعوبات في بداية المشروع في إقناع الناس بضرورة التعليم في الوقت الحالي، حيث لم يكن هناك إدراك لاهمية التعليم، وصعوبات التغيير المستمرعلى الارض، إلى جانب الصعوبات المادية. لذا يأمل مدير”غراس” رفع مستوى كفاءة العمل من اجل إنقاذ أطفال سورية، وتخفيف العنف المنتشر، ثم ختم حديثه قائلا:” يمكننا ترسيخ ثقافة السلام والتعاون بين الطلاب ضمن مدارسنا وتوسيع عملنا لتشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال المحرومين من التعليم.
كما كان لنا لقاء مع مديرة مجلة “سيدة سوريا” التي أكدت أن جميع المشاريع الإعلامية والمدنية واجهت صعوبات مالية في بداية المشروع، وبالنسبة لأهداف مجلة” سيدة سوريا” تطوير عملهم كفريق، وتوسيع مشاريعهم بناءً على تنمية القدرات، والتشبيك مع منظمات جديدة. ثم ختمت حديثها بإبراز دورهم كمجلة : “نأمل توسيع الرقعة التي تغطيها” سيدة سوريا” واستقدام أفكار وأقلام جديدة وموارد جديدة للمشروع”.
كذلك التقينا بمحررة في جريدة “عنب بلدي” حيث أخبرتنا بانهم واجهوا في بداية التأسيس صعوبات أمنية ومالية وتدريبية. وهدفهم الوصول إلى إعلام سوري مستقل ومتوازن وشفاف لنقل الحقيقة بأمانة. في نهاية الحديث قالت بأنهم يطمحون من خلال عميلة التشبيك التواصل مع المنظمات الإعلامية لتبادل الخبرات والوصول إلى ميثاق شرف إعلامي مشترك، والتواصل مع المجتمعات المدينة والتعليمية والمنظمات الفاعلة الأخرى، لتسليط الضوء على قضايا إنسانية و استخدام المعلومات كمصادر الأخبار وتحقيقات وتقارير صحفية.
أيضاً التقينا بمديرة “مركز رابطة سوريات المجتمعي في مصر الجديدة التي صرحت بأنهم كمركز مروا من بداية تأسيسهم وحتى اللحظة الراهنة بصعوبة الوصول الى المستفيدين السوريين او السوريات لتقديم الخدمات من قبل المركز لصالحهم. ثم اجابت بما يخص اهداف المركز قائلة: “نحاول حالياً الحصول على تمويل جديد بسبب نقص تمويل مفوضية اللاجئين للمراكز الاجتماعية في القاهرة، الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين كالنساء والأطفال، كما نطمح لافتتاح المزيد من المراكز والعمل على التوعية العامة بما يصيب المجتمع واللاجئين السوريين من تشوهات”. ثم أكدت بأنهم يطمحون من خلال عملية التشبيك في الوصول إلى اطراف متنوعة والتشبيك معهم بما يفيد عملهم، فهم ممثلون جيدون ومراقبون للوضع السوري في مصر من حيث الاحتياجات ورصد التغييرات التي تطرأ على ظروفهم.