جهاد درويش
يصادف اليوم مناسبة “يوم الطفل العالمي” والتي توافق هي الأخرى مناسبة تشرد ملايين الأطفال السوريين أو اعتقالهم وتعذيبهم أو انقطاعهم عن التعليم أو فقدانهم لأحبائهم .. أو حتى غيابهم هم.
وفقاً لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا استشهد ما يزيد عن 12 ألف طفل وطفلة حتى منتصف شهر نوفمبر الحالي، حوالي 94 منهم استشهدوا في معتقلات النظام تحت التعذيب وما يزيد عن خمسة آلاف منهم مازالوا معتقلين. هذا وقد نزح حوالي العشرة ملايين طفل سوري بين الداخل ( حوالي 7 ملايين) والخارج (حوالي 3 ملايين). بالإضافة إلى أن ما يزيد عن مليوني طفل سوري هم بلا تعليم اليوم.
ولم تقم التنظيمات المسلحة المتطرفة إلا بزيادة الطين بلة، فهي تجند الأطفال وتحرم البعض من تعليم وتقتل بعضاً آخر باسم الشريعة، بالإضافة إلى مسؤوليتها غير المباشرة عن استشهاد أطفال على يد قوات التحالف أثناء ضرباتها الجوية.
بهذه المناسبة انتشرت حملة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك تحمل اسم “الأطفال ضد الإرهاب” والتي تهدف إلى تسليط الضوء على إرهاب نظام الأسد و قواته وشبيحته وميليشياته بحق أطفال سوريا (براميل متفجرة – قصف مدفعي وصاروخي – تدمير للمنازل والمدارس – ذبح بالسكاكين – كيماوي – اعتقال تعسفي – تهجير ممنهج …..الخ)، كما تهدف الحملة الى بيان خطورة ترك أطفال سوريا في هذه الكارثة الإنسانية عرضة للجوع والعطش و الأمراض والأوبئة والبرد والقتل والنزوح والحرمان من أبسط حقوقهم التي أقرتها منظمة اليونيسف، وتركهم أيضاً عرضة لمسح الأدمغة والتدريب على حمل السلاح والتحول فيما بعد لمشروع إرهابي يفجر نفسه في أي مكان عبر العالم. وذلك كما ذكر مؤسسو الحملة في صفحتها على الفايسبوك.
ويرافق هذه الحملة هاشتاغ يحمل ذات الاسم #الأطفال_ضد_الإرهاب.