ليال يوسف
بدأ معتقلو سجن حمص المركزي بتاريخ 27 كانون الأول 2014 إضرابهم السلمي عن الطعام حتى يتم تحقيق مطالبهم من قبل النظام السوري، وذلك احتجاجاً على احتجازهم على الرغم من انتهاء فترة الاحكام وعلى الظلم الملحق بهم. ويشارك في هذا الإضراب أكثر من ألف شخص حكم عليهم بأحكام متفاوتة نتيجة مشاركتهم في نشاطات الثورة السورية، أو لمجرد الاشتباه بنشاطهم المعارض أو بناء على وشاية كاذبة. ويتعرض المعتقلون لشتى أنواع التعذيب، التي قد تؤدي أحيانا إلى الوفاة وإصابة آخرين بإعاقات وأمراض مزمنة. بالإضافة إلى حرمانهم من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم. يذكر أن بعض المعتقلين في سجن حمص انتهت فترة محكوميتهم ولم يتم إخلاء سبيلهم بحجة ضياع ملفاتهم. وقد اعلن السجناء والمعتقلون المضربون عن الطعام أنهم مستمرون في اضرابهم: “بسبب سوء معاملة سلطات السجن للسجناء والمعتقلين, وقلة الغذاء والدواء وبسبب رفض طلبات إخلاء السبيل, والى ان ياتي وزير المصالحة الوطنية في حكومة النظام علي حيدر ويلبي مطالبهم”.
وجاء إضراب معتقلي سجن حمص المركزي بعد توجيههم رسالة بتاريخ 18/11/2014، فيما يلي نصها: نحن معتقلو سجن حمص المركزي… بعد وعود كثيرة من قبل مدير السجن عبدو كرم وعضو مجلس الشعب وعضو المصالحة الوطنية في محافظة حمص نواف الملحم وايضا وعود من قبل محافظ حمص طلال البرازي وكذلك وعود من قبل عضو المصالحة في حمص الشيخ عصام المصري بقيامهم بعملية تسوية اوضاع معتقلين سجن حمص كافة على غرار ماحدث في حمص القديمة فكانت التسوية محصورة لمن اعتقل في تاريخ 2014 فقط وكان عددهم 65 معتقل من اصل 1890 معتقل منذ بداية الثورة رغم كل الظروف السيئة التي تمر على معتقلين 2011و2012 في سجن حمص من رفض لإخلاء سبيل اي معتقل وتحويلهم إلى محكمة جنايات الإرهاب وغض النظر عن سبب توقيفهم الامني فقامو بتقديم طلب إلى إدارة السجن واعضاء المصالحة الوطنية في حمص لإستئناف عملية التسوية في السجن وفي حال عدم الإستجابة لمطالبهم فقد قرر المعتقلين في سجن حمص المركزي الذي يقارب عددهم 1890معتقل بالإضراب عن الطعام حتى إكمال عملية التسوية وخروجهم من معتقلات النظام كخطوة اولى ويتعهدون بالتصعيد بوسائلهم الخاصة إذا لم يتم تلبية مطالبهم نرجو النشر.
