نظم نادي السينما في شبكة المرأة السورية يوم ( 20 حزيران 2025 ) جلسة نقاشية حول فيلم “12 رجلاً غاضباً” 12 Angry Men” للمخرج سيدني لوميت عام 1957، والمأخوذ عن مسرحية الكاتب ريجينالد روز، حيث ناقش المشاركات/ ون أبرز محاور الفيلم التي شملت أهمية النقاش العقلاني في تحقيق العدالة،
وتأثير التحيزات الشخصية على القرارات، ودور التعاطف في تقييم القضايا الإنسانية، وذلك في إطار تحليل
الأبعاد الفلسفية والاجتماعية لهذا العمل السينمائي الكلاسيكي وأثره على قضايا العدالة والنقاش الموضوعي.
“12 رجلًا غاضبًا مرآة تعكس أزمات العدالة والتحيز في سوريا“
تناول مشاركات / ون أبرز محاور فيلم 12 رجلًا غاضبًا وربطوها بالتحديات السورية. إذ أكدت “عزة البحرة (عضوة الشبكة- نادي السينما ) على دور التعاطف والتحليل النقدي في إنقاذ الأرواح، مستشهدةً بقضايا سورية تعرضت للظلم بسبب أحكام جائرة.
وأشارت سناء حويجة إلى تأثير الطبقة الاجتماعية والثقافة على القرارات القضائية، مما يستدعي وعيًا جماعيًا لتحقيق عدالة حقيقية.
من جهتها، رأت لينا عاشورأن الفيلم يكشف زيف “الديمقراطية الشكلية” عندما تُختزل في التصويت دون حوار، ووصفها بسام يوسف بنموذج للديمقراطية التشاركية القائمة على النقاش.
كما تساءلت ريم الجابي عن دورالتعاطف في العدالة مستحضرةً مقولة المسيح، بينما دعت سميرة زعير إلى فصل الحقائق عن المشاعر.
وربط المشاركات / ون أحداث الفيلم بواقع النقاشات على وسائل التواصل في سوريا، حيث تحولت “محكمة الفيسبوك” إلى فضاء للأحكام الجاهزة، مؤكدات / ين على ضرورة تبني النزاهة والتروي قبل إصدار الأحكام.
اختتمت الجلسة بتأكيد الحضورعلى أن فيلم 12 رجلًا غاضبًا ليس مجرد عمل فني، بل مرآة تعكس تحديات المجتمعات الساعية للعدالة، داعيات/ ين إلى تعميم أدوات الحوار الموضوعي في الحياة العامة.