نظمت شبكة المرأة السورية جلسة حوارية تفاعلية في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور بتاريخ( 4 حزيران/يونيو )2025 تحت عنوان “المواطنة، السلم الأهلي، والدستور”، بمشاركة عدد من الناشطين/ات والأكاديميين/ات والشباب المهتمين بقضايا بناء الدولة في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد،
أدارت الميسرة رقية الدرفيل الجلسة بإشراف الاستشارية هوازن خدج وناقشت ثلاثة محاور رئيسية شملت: المواطنة (تعريفها وأسسها ودورها في تعزيز الانتماء المجتمعي)، والسلم الأهلي (التحديات التي تهدده وكيفية تعزيز العيش المشترك)، والدستور (ضماناته للحقوق المتساوية ودوره في تحقيق الاستقرار).
المواطنة والسلم الأهلي: تحديات وحلول
طرحت العديد من الآراء المهمة، حيث أكدت خولة الأحمد أن “المواطنة سلوك وانتماء للدولة، لكن غياب القانون يهددها”، بينما رأى فريد الحسين أن “الدستور العادل كفيل بتحقيق السلم الأهلي إذا طُبق على الجميع دون تمييز”، في حين انتقدت ياسمين العساف التمييز بين الجنسين في الميراث والعمل باعتباره “انتهاكًا لمبدأ المواطنة”، وأشارت ليان النهار إلى دور الإعلام قائلة: “الإعلام سلاح ذو حدين.. قد يكرس الانقسام أو يعزز الوحدة”.
كما خرجت الندوة بعدة توصيات أهمها: تعزيز المشاركة المجتمعية عبر إشراك النساء والشباب في صياغة الدستور، وتحقيق العدالة الانتقالية بمحاسبة المجرمين من جميع الأطراف، وزيادة التوعية القانونية عبر جلسات حوارية وتدريبات حول المواطنة، وإصلاح المناهج التعليمية لتضمين مفاهيم الحقوق والواجبات لتعزيز قيم المواطنة لدى الأجيال الناشئ
تقييم الجلسة وخاتمتها
تميزت الجلسة بتفاعل جيد رغم تفاوت الخلفيات المعرفية بين المشاركات /ين ، واحتاجت إلى ساعة إضافية للتوسع في النقاش بسبب كثافة المداخلات، كما أوصى الحضور بزيادة عدد الجلسات وتحقيق توازن النوع الاجتماعي (ذكر/أنثى) في المشاركة.
وفي الختام، أكد الحاضرون على أهمية مواصلة الحوارات المجتمعية لبناء سوريا جديدة تقوم على العدالة والمساواة، وأعربت الميسرة رقية الدرفيل عن أملها في أن تكون هذه الجلسات خطوة عملية نحو تعزيز السلم الأهلي وضمان دستور عادل يحمي حقوق جميع السوريات/ ين .
وتواصل شبكة المرأة السورية جهودها لتمكين النساء والشباب وإشراكهم في صنع مستقبل البلاد، حيث تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة فعاليات تنفذها الشبكة في مختلف المحافظات السورية.