عقدت شبكة المرأة السورية جلستين حواريتين في دمشق وريفها اضافة إلى جلسة في الحجر الأسود خلال شهر( أيار/ مايو 2025) وأدارت هذه الجلسات المحامية رهادة عبدوش وذلك ضمن اطار سلسلة جلسات حوارية تنظمها شبكة المرأة السورية في مناطق سورية مختلفة باشراف الاستشارية هوازن خداج ، جمعت هذه الجلسات نخبة من النساء والرجال الفاعلات /ين من مختلف الخلفيات الاجتماعية والمهنية.
تميزت الجلسات بحضور مميز لمشاركات/ين من هذه المناطق ، مثلن/وا شرائح متنوعة بما فيهن نازحات/ون وعاملات/ ون في مجالات الزراعة والصحافة والقانون، مما أثرى النقاش بوجهات نظر متعددة تعكس واقع المجتمع السوري بكل تنوعه وكانت المواطنة والسلم الأهلي والدستور في صلب النقاش
المواطنة الحقيقية والسلم الأهلي والدستور العادل كأركان لبناء سوريا
تناولت النقاشات أفكاراً جوهرية حيث ربط المشاركات/ون مفهوم المواطنة بالمساواة والانتماء واحترام القانون، مع تأكيدٍ على أن “المواطنة الحقيقية تبدأ بتمكين المرأة عبر التعليم والإعلام” (لميس مخلوف)،
فيما أشارت آراء أخرى إلى أن “غياب العدالة في توزيع الثروات ينفي شعورنا بالمواطنة” (شريفة الدياب).
كما أجمع الحضور على أن غياب العدالة والقانون العادل يهددان السلم الأهلي، مع تركيزٍ خاص على ضرورة العدالة الانتقالية، حيث قالت إحدى المشاركات: “لا سلم أهلي دون محاسبة ومنع الإفلات من العقاب” (فريال حسن).
وفيما يخص الدستور، طالبت المشاركات/ون بدستورٍ يعكس المساواة ويضمن حقوق النساء والأقليات، مع الإشارة إلى الاتفاقيات الدولية، مؤكداتٍ أن “الدستور يجب أن يحظر التمييز الطائفي والجندري” (مروة فتوح).
توصيات عملية وختام لبناء مستقبل مشترك
خرجت الجلسات بتوصيات ومقترحات عملية تضمنت تعزيز التمكين القانوني عبر تدريب النساء على الحقوق الدستورية، وإصلاح المناهج التعليمية لترسيخ قيم المواطنة والمساواة منذ الطفولة، مع التأكيد على ضرورة مشاركة النساء في صياغة الدستور لضمان تمثيل متنوع.
كما اقترح المشاركات /ون إنشاء منصات حوار دائمة بين الناشطات/ ون وصناع القرار، وعقد ورش عمل تثقيفية حول “المواطنة النشطة” بالشراكة مع منظمات محلية.
أكد الحضور أن الحوار أداة حيوية لبناء سوريا المستقبل، معربات/ين عن حماسهن/م لمواصلة النقاش رغم التحديات، ومؤمنات/ين بأن “التغيير يبدأ بالكلمة”، وأن “سوريا الجديدة تُبنى بأيدي أبنائها وبناتها الواعيات/ين والمتحمسات/ين للتغيير”.
كما احتفلت السيدات وممثلات من عضوات الشبكة في ختام جلسة دمشق بالذكرى الثانية عشرة لتأسيس الشبكة .
