جمعية روني تأسست في بداية الثورة السورية في مدينة القامشلي لتفعيل دور المرأة في الثورة ومناحي الحياة والتي كان دورها محدودا جدا وضعيفا في المجتمع السوري بشكل عام والكردي على وجه الخاص. وإيمانا من عضوات الجمعية بأهمية دور المرأة وإسهامها الكبير في تطور المجتمعات وتقدمها كما وبوجود نساء ناشطات وواعيات لحقوق المرأة , تمكنّ نساء الجمعية بدراسة فكرة تأسيس الجمعية والتواصل مع المنظمات التي تعني بشؤون المرأة والتنسيق معا ليكون لها مكانة ووجود في سورية المستقبل سورية الديمقراطية آخذين من شعارهن هدفا لابد من تحقيقه ( نحو وطن يحترم فيه حقوق الإنسان و مجتمع تصان فيه حقوق المرأة ) .
شبكة المراة السورية: ما الصعوبة التي واجتهتكم في البداية؟
- جمعية روني: وجود النظام كان من الصعوبات التي تمكننا من تجاوزها بفضل إرادة الأعضاء وإصرارهم على الإستمرارية في نشاطهم وتأسيس الجمعية ..وأيضا عدم وجود مراكز ومؤسسات مجتمع المدني للقيام بدورات وتأهيل كوادر وتفعيل دور المرأة .عدم وجود تمويل وإعتمادنا على التمويل الذاتي كان يجعلنا نتراجع عن الكثير من الأفكار لعدم وجود إمكانية لتخصيص مكتب أو مقر للجمعية ليكون التواصل أكثر سهولة وتفعيل مكتب الإعلام لإيصال قضية المرأة إلى رأي العام وتأكيد على نشاطها وإنخراطها في الثورة ووقوفها إلى جانب الرجل في هذه الظروف وقدرتها على القيادة .
شبكة المرأة السورية: تعد قامشلي من المدن المنفتحة اجتماعيا برايك هل هذا العامل كان ايجابيا في انشاء الجمعية؟
- جمعية روني: نعم . هذا يعتبر عاملا من عوامل التي ساعدت على تأسيس الجمعية , حيث تعتبر مدينة القامشلي من أكثر المدن التي تحترم المرأة وتحترم حريتها وحقوقها ,ربما ليست بنسبة كبيرة ولكن لاتقل عن 50 بالمئة .
شبكة المرأة السورية: ما هي ابرز نشاطاتكم وهل من معيقات اثناء العمل بها؟
- جمعية روني: نقوم بعدة نشاطات منها ثابتة مثل ( محاضرات وندوات عن حقوق الإنسان والمرأة و القضايا التي تمس المرأة والمجتمع وتركيزنا هو عن المرأة بين القانون والشريعة وخاصة عن جريمة الشرف محاولين إيصال الفكرة للمجتمع الذكوري بطريقة أكثر حضارة وإنهاء هذه القانون والتعامل مع المرأة ك إنسانة لها حرية القرار والإختيار , كذلك الإحتفال بالمناسبات العالمية والقيام بدورات دائمة للمرأة مهنية وثقافية وسياسية وتعليمية ,بالنسبة للطفل نقوم أيضا بدورات وإحتفالات وورشات شهرية للحفاظ على نفسية الطفل ضمن هذه الظروف وإبعاده عن التفكير بالتسليح حيث خصصنا لهم معلمين ومعلمات لأكثرمن ثلاثمائة طفل كبديل للمدرسة . كانت من أكثر المعيقات هي عدم وجود مقر للجمعية للقيام بنشاطاتنا إلى أن قمنا بإنشاء مقر في حي الغربي ولكن بعد أقل من شهران تم إحراق المقر وسرقة المكتب الإعلامي وأرشيف الجمعية في 27حزيران 2013 والآن نعاني من ذات المشكلة , عدم وجود إمكانية لإنشاء مقر جديد للجمعية وإعادة النشاطات ,رغم إصرار الأعضاء على الإستمرارية حيث نحن الآن نقوم بحملة جمع تبرعات لشراء الثياب وتوزيعها على الفقراء .
شبكة المرأة السورية: ما هي تطلعاتكم كجمعية نسائيةفي سوريا الجديدة؟
- جمعية روني: تطلعاتنا هي قدرة وإرادة الشعب السورية في إخماد مؤامرات النظام وخططه الديكتاتورية في أشعال الفتنة بين أبناء الشعب الواحد الذي طالما كان يعمل على هذه الوتيرة ، وخاصة في الحسكة بوجود قوميات و أديان متعددة ونجح في نشر أفكار العنصرية بين العرب والكرد، ولكن نحن على ثقة بأن الشعب بات مدركا لسياسته والسلبيات التي طرأت علينا جميعا نتيجة التفرقة بينا ودور المرأة سيكون جدا إيجابيا في إنجاح الوحدة الوطنية والعيش المشترك في الجمهورية السورية الديمقراطية ..سورية لكل السوريين .
شبكة المرأة السورية: هل تعتقدون بانكم كجمعية نسائية كردية تستطيعون ان تلعبوا دوراً فعالا في تطوير وضع المراة الكردية؟
- جمعية روني: نحن كجمعية نسائية سورية ,, نعم في البداية كانت للمرأة الكردية، ولكن تمكننا من جعلها سورية لوجود ناشطات من العرب والأرمن مساهمات معنا في عدة نشاطاتنا وكذلك لتفعيل دور المرأة مهما كانت قوميتها ودينها .. نعم لنا نظرتنا المستقبلية ونؤمن بأننا نقوم بدور إيجابي في تطوير دور المرأة ولاسيما بعد عامان من تأسيس الجمعية وحضور المرأة ومحاولاتها في التنسيق مع الجمعية لهو دليل على دورنا في زرع الثقة بين الجمعية والمرأة والعمل معا من أجل نشر الديمقراطية والتخلص من العبودية والمفايم التي تحد من حرية وتقدم المرأة .
شبكة المراة السورية: كونكم جمعية نسائية ضمن شبكة المرأة السورية ,ماذا تتأملون من إنضمامكم ؟وكيف تستطيعون ك جمعية إبراز دوركم ؟
- جمعية روني: إنضمامنا كان من أجل التقارب والتواصل بين جميع المنظمات والجمعيات التي تعني بشأن المرأة ومن أجل التعارف بين المرأة السورية ( الكردية والعربية والآشورية ) لتفعيل دورها كامرأة لها وجودها في المجتمع وتغيير نظرة المجتمع الخارجي الدونية للمرأة السورية ..نقوم بالتواصل مع الشبكة ونحاول أن يكون لها دور كبير في جذب الرأي العام …ولابد من القيام بمشاريع مشتركة سواء في الداخل أو في الخارج .. نتمنى أن نقوم جميعنا ب تفعيل الشبكة والقيام بنشاطات و بتنفيذ المشاريع الضرورية للمرأة السورية والتواصل مع المنظمات العالمية بإسم المرأة السورية لنعيد للمرأة كرامتها التي كانت مغتصبة من قبل النظام البعثي الديكتاتوري ويكون لنا إسهام في جبر الضرر وتعويضها بما خسرته .
خاص شبكة المراة السورية
الحوار : من اعداد امينة بريمكو