أعدت المقال : بنان شردوب / مشروع قيادة نسائية لأجل سكن لائق وآمن.. شمال غرب سوريا
زلزال تركيا وسوريا
تعد الكوارث الطبيعية من أصعب التجارب التي يمكن أن يمر بها الأفراد والمجتمعات. واحدة من هذه الكوارث التي تركت أثرًا كبيرًا هي زلزال 6 فبراير في سوريا. خلال هذا الزلزال الذي ضرب المنطقة بشدة، فقدت العديد من الأسر أفرادها ومنازلها، وتعاني حتى اليوم من آثار هذه الكارثة. في هذا المقال سنروي قصة سيدة شابة فقدت عائلتها خلال الزلزال و تجربتها القاسية في البحث عن سكن آمن.
سيدة شابة فقدت عائلتها خلال الزلزال و تجربتها القاسية في البحث عن سكن آمن.
تدعى سارة، وهي سيدة شابة في منتصف العشرينات من عمرها، كانت تعيش في إحدى القرى التي تضررت بشدة جراء الزلزال. فقدت سارة عائلتها بأكملها في هذه الكارثة المروعة. فقد تم تدمر منزلها بالكامل وتوفي أفراد عائلتها تحت أنقاضه. لقد ترك الزلزال جرحًا عميقًا في قلب سارة، حيث فقدت أحبابها ومنزلها في لحظة واحدة.
مع اندلاع الفوضى بعد الزلزال، كانت سارة تعاني من صعوبات كبيرة في العثور على مكان سكن آمن لها. كانت مراكز الإيواء المؤقتة مكتظة بالنازحين الآخرين الذين فقدوا منازلهم أيضًا. تواجه سارة صعوبات في الحصول على الغذاء والماء النظيف والرعاية الصحية الأساسية. كما كانت تعاني من حالة نفسية صعبة بسبب صدمة فقدان أفراد عائلتها والتشرد.
مع مرور الوقت، بدأت منظمات الإغاثة المحلية والدولية في الوصول إلى المناطق المتضررة وتقديم المساعدة. تلقت سارة الدعم الأساسي الذي تحتاجه، مثل الطعام و المأوى المؤقت والرعاية الصحية النفسية. ومع ذلك، ما زالت تواجه تحديات كبيرة في العثور على مكان سكن دائم وآمن.
تحاول سارة بكل جهودها العثور على منزل جديد يمكن أن تستقر فيه. تواجه صعوبة في الوصول إلى سكن بسبب ارتفاع التكاليف ونقص الإسكان الناجم عن الزلزال. تواجه منافسة شديدة مع الآخرين الذين يبحثون عن سكن أيضًا، وتجد صعوبة في تحمل تكاليف الإيجار وتأمين الإيجارات المطلوبة.
ومع ذلك، تستمر سارة في البحث بصمود وإصرار. تعاونت مع المنظمات غير الحكومية المحلية للحصول على المساعدة في البحث عن سكن دائم. تم توجيهها إلى برامج الإسكان التي تقدم دعمًا للأشخاص الذين فقدوا منازلهم جراء الزلزال.
قصة سارة تعكس حقيقة العديد من الناجين من الزلزال الذين لا يزالون يعانون من صعوبات في العثور على سكن آمن. رغم مرور وقت طويل منذ وقوع الكارثة، لم تحصل سارة حتى الآن على سكن دائم وآمن. إنها تواجه تحديات عديدة وصعوبات في المنافسة مع الآخرين للحصول على سكن مناسب.