Search
Close this search box.

” محاكمة مرتكبي جرائم العنف الجنسي في سوريا بدأت” ندوة الحوار الفكري في ورشات شمس

” محاكمة مرتكبي جرائم العنف الجنسي في سوريا بدأت” ندوة الحوار الفكري في ورشات شمس

عقد نادي الحوار الفكري ضمن ورشات شمس، ندوة حقوقية عبر منصة زوم، تناولت المحاكمات الدولية لمرتكبي جرائم العنف الجنسي في سوريا، حضرها ممثلون عن المركز الأوربي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، ومدعيات ومعتقلات سابقات ومهتمات في مسار العدالة.

وشرحت جمانة سيف من المركز الأوروبي آلية محاكمة رموز النظام السوري في أوروبا، التي تستند إلى مبدأ الولاية القضائية، المعنية بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ولاحقاً جرائم العنف الجنسي وذلك ضمن دول لا تعنى بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، كما يجري في سوريا.

وبدأت محاكمة أنور رسلان في حزيران الماضي وهي المرة الأولى التي تجري فيها محاكمة لأحد رموز النظام السوري في العالم ، وبحسب سيف “فإن هذه المحاكمة نتيجة جهود سنوات من التحقيقات تعود للعام 2011 مع قدوم الضحايا الى ألمانيا، ومنذ ذلك الحين بدأت عملية جمع الشهادات والأدلة والبيانات وصولاً لبناء ملفات جنائية ضد النظام السوري والحصيلة بعد جمع المعلومات والبيانات والأدلة تم في العام  2017 تقديم اول دعوى جنائية ضد جهاز المخابرات العامة والأمن العسكري ثم دعوى ضد المخابرات الجوية، ولاحقاً تم تقديم دعاوى في النمسا والنرويج والسويد”.

وأوضحت جمانة “أن الدعوى الأخيرة ركزت على تضمين جرائم العنف الجنسي على لائحة الاتهام” وأكدت : “لدينا أدلة على استخدام النساء كأداة حرب وأداة ترهيب اجتماعي وهو ما يميز المحاكمات الحالية”.

واستند الملف القضائي العالمي إلى شهادات قدمها سبعة مدعون (أربعة نساء وثلاثة رجال) كانوا محتجزين في أربعة فروع أمنية في دمشق وحماة وحلب، كانوا ضحايا العنف الجنسي أو شهود على جرائم عنف جنسي.

أهمية مشاركة النساء في مقاضاة مرتكبي العنف الجنسي

وتحدثت رويدا كنعان المعتقلة السابقة، والمدعية في قضيتي محاكمة الخطيب ضد أنور رسلان وجميل الحسن عن الأثر البالغ لجرائم العنف القسري كالاغتصاب والاستعباد الجنسي، والذي يفوق بمرات آثار التعذيب الجسدي

وأضافت كنعان ” في هذا النوع من الجرائم الجنسية يتخطى الجرح العميق المعتقلة لينتقل إلى لعائلتها وحتى للأجيال” وعن أهمية هذه الدعوة حتى لو لم تنتهِ بإحضار المتهم لقفص العدالة كما في حالة جميل الحسن المتهم بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم عنف جنسي، أفادت المدافعة الحقوقية “نحن نكتب التاريخ من خلال توثيق شهاداتنا بمواجهة ما تفعله الآلة الإعلامية للنظام، ربما لا يغادر سوريا جميل الحسن و قد يلجأ لروسيا أو الصين ولكن الدعوى القضائية المرفوعة ضده سوف تحد من مشاركته في عملية السلام وتواجده لاحقاً أو إعادة تدويره، ومن معه كرجالات سلام”

وأضافت “نحن في معركة مع الوقت أيضاً من أجل أن نحاكم ونلاحق المجرمين في سوريا لا نريد لهم أن يعيشوا حياة طبيعية”، وتحدثت كنعان عن “أهمية مشاركة النساء في التحدث والوصول ولكن كثيرات منهن يرفضن المشاركة ودعت كنعان ذوي الناجيات لتشجيع بناتهن على التحدث بصوت عال وتقديم شهاداتهن في ملف التقاضي هذا”

وبينت رويدا كنعان أهمية مشاركة شبكة المرأة السورية في هذا الملف وقالت “تمثل شبكة المرأة السورية صوت النساء ومصالحهن ومن هنا كان لها شراكات مع منظمات ثانية في هذه الدعوى، وهو قرار جريء وفي الاتجاه الصحيح”

وأجابت المحاضرتان عن أسئلة الحضور في الجزء الثاني من الندوة، وكانت للمشاركات شهادات داعمة أغنت الندوة، حيث قالت هنادي الرفاعي الناجية والمعتقلة السابقة أن “المجتمع يصم المعتقلة بالعار وأنا شخصيا أحس بالذنب العميق لكوني اعتقلت ولكوني شقيقة لمعتقل قضى تحت التعذيب، وكثيرا ما أخشى مواجهة أقرب الناس وكثيرا ماظللت حبيسة غرفتي ولكن عندما طلب مني التحدث فعلت وبكل ثقة” من ناحيتها أكدت ياسمينا البنشي المعتقلة السابقة والحقوقية “وجود ثلاث آلاف معتقلة في الفرع 215 تعرضن لانتهاك جنسي  وهناك ابتزاز جنسي أكيد حدث في الفرع 235، أتمنى العمل على هذين الفرعين بصورة خاصة في المرحلة المقبلة “

ويذكر أن شبكة المرأة السورية شاركت كطرف في القضية المرفوعة ضد جميل الحسن وأنور رسلان ضمن مسار تحقيق العدالة للناجيات والناجين من معتقلات النظام السوري والذي تنتهجه الشبكة .

One Response

  1. كل التحية والتقدير لكل من شارك بهذه الدعوى والندوة وتحية خاصة للعزيزات جمانة ورويدة وهنادة وياسمينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »