طالبت منظمات نسوية ونساء وفتيات من مختلف الدول العربية بتعديل عدد من القوانين وصفنها بأنها “مجحفة” في حقهن، في مقدمتها قوانين الأحوال الشخصية والجنسية والعمل.
كما رفضن، في بيان نشرته صفحة (انتفاضة المرأة في العالم العربي) على فيس بوك مؤخراً بمناسبة يوم المرأة العالمي، سياسة تهميش وإقصاء النساء من الفضاء العام.
وقلن في البيان “لن نقبل بالقوانين المجحفة بحقّنا وبالعادات والتقاليد التي تكرّس دونية المرأة وتبعيتها، كما لن نرضخ لأي أولويات مزعومة تجعل قضايانا هامشية، تطوّر مجتمعاتنا لن يتم إلا عبر تحرّر النساء”.
ويمثل اليوم العالمي للمرأة المظلة التي توحد بين نساء العالم، وهو ذكرى إضراب عاملات النسيج بالولايات المتحدة الأمريكية في 8 مارس عام 1857 احتجاجا على الأجور الزهيدة وظروف العمل القاسية وغير الآدمية، حيث خرجت العاملات بمسيرة ضخمة في أنحاء مدينة نيويورك سميت “مسيرة الجوع”، وتم اتخاذ هذا اليوم للتعبير عن حق النساء في التصويت والتمتع بالحقوق السياسية.
ووقع على البيان تحالف المنظمات النسوية، الذي يضم ما يزيد عن 20 منظمة نسائية من بينهن مؤسسة المرأة الجديدة، ونظرة للدراسات النسوية، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز قضايا المرأة المصرية.
كما وقعت عشرات النساء من مصر والأردن وفلسطين وتونس وليبيا وسوريا والسعودية وغيرها من الدول العربية، على البيان المنشور عبر صفحة انتفاضة المرأة العربية على فيس بوك والتي تضم ما يزيد عن مئة ألف متابع.
وأشارت الموقّعات إلى اعتزامهن العمل المشترك من أجل قوانين عادلة للأحوال الشخصية تساوي في الحقوق بين المرأة والرجل في قوانين الزواج والطلاق والإرث والحضانة.
وطالبن بتعديل قوانين الجنسية لإقرار حق المرأة في إعطاء جنسيتها لزوجها وأولادها لأنها “مواطنة كاملة من دون أي تحفظات”.
كما طالبن بإقرار وتطبيق قوانين تجرّم التحرش الجنسي في الأماكن العامة وفي أماكن العمل “كي نضع حدّا لاستباحة أجسادنا”.
ورفضن “التمييز في قوانين العمل”، وطالبن بقوانين تحمي المرأة من العنف الأسري وتجرّم الاغتصاب الزوجي “لكي نجعل بيوتنا مكانا آمنا”.
وأضاف البيان “نريد إلغاء قوانين العار التي تعفو عن مرتكب جريمة الاغتصاب في حال أقدم على الزواج من المغتصبة، وإلغاء العذر المخفف لجرائم القتل بحجة الشرف”.
وأعلنت الموقّعات دعمهن لانتفاضة المرأة العربية في مختلف الدول من أجل المطالبة بحقوقها ورفض الانتهاكات التي تتعرض لها.
واختتمن بيانهن قائلات “نعلن إنه من الآن وحتى تحقيق كافة مطالبنا، وإلغاء كل أشكال التمييز اللاحق بنا على المستوى الحقوقي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، سيكون كل يوم هو يوم المرأة”.
عن موقع “أصوات مصرية”