هالة الحسن
صدر مؤخراً في بيروت العدد الأول من مجلة كُحْل، التي جاء في تقديمها:
مجلة كحل كموقع بديل لإنتاج المعرفة حول النسوية، والأجساد، والجنسانيات، في تقاطعها مع هويات ونضالات أخرى في الشرق الأوسط وجنوب غرب أسيا وشمال إفريقيا. الآن أكثر من أي وقت مضى، حيث تعصف النيوليبرالية والإمبيريالية والتطرف الديني في منطقتنا، هناك حاجة ملحَة غير مسبوقة للنسويات للمشاركة في العمليات المعرفية التي تعكس واقعنا وحيواتنا.
كحل مجلة لأبحاث الجسد والجندر، تقدمية صاعدة حول النوع الاجتماعي (الجندر) والجنسانية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وشمال أفريقيا. تصدر كُحْل مرتين في السنة، متعددة اللغات، مُتوفرة للجميع، ومجلة أكاديمية يعمل فيها أطراف متعددة من الخبراء في المجال. تستهدف بشكل رئيسي، ولكن ليس حصرياً، الأكاديميين/ات الشباب/الشابات بمستوى الدراسات العليا والخريجين/ات الجُدد، الكتّاب/الكاتبات المستقلين/ات والناشطين/ات والباحثين/ات الذين/اللواتي لا ينتمون إلى مؤسسة أكاديمية. نرحب أيضاً بالمقدمين/ات الأساسيين/ات في المجال.
تأتي مجلة كُحْل الذي مقرها في بيروت، من فكرة أن العديد من الأبحاث المتاحة على نطاق واسع لعموم القراء والمنشورة حول النوع الاجتماعي والجنسانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متأثرة بالمفاهيم الخاطئة الاستشراقية، والتحقيقات السطحية، ومزيج من مواضيع الابحاث المتكررة أو الشبه غائبة. وفي وقت يسعى البعض وراء المواضيع البسيطة أو “المثيرة” و يُعيد كتابتها من جديد، نُلاحظ أن العديد من المجالات والأماكن الجغرافية ما زالت غيرمسلط الضوء عليها ولم يتطرق إليها أحد. تأمل هذه المجلة أن تغير وتحول مسار الأبحاث المهيمنة، وستضمن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دوراً محورياً في إعادة تحديد التقاطعات والتحديات الخاصة بها فيما يتعلق بالابحاث حول النوع الاجتماعي والجنسانية.
نسعى في كُحْل، على تأمين منصة غير إستشراقية وغير محصورة بالأقليات من أجل تعزيز المعرفة المستقلة والمعرفة الصادرة من الأكاديميين/ات الشباب/شابات و طلاب/طالبات الجامعات، وبالتالي سد الفجوة بين أوساط الناشطين/ات والأكاديميين/ات. كما تُشجع كحل الوصول الحر والعادل إلى المعلومات والموارد. لا تترددوا في قراءة، وتشارُك، واستخدام موادنا المنشورة، شرط ذكر المرجع.
كُحْل هي تحقيق لرؤية سياسية نبعت من خلال صف جامعي حول الاستشراق ومن تطلعات فريق عمل مركز الموارد الجندرية والجنسانية.