Search
Close this search box.

بنك الأقمشة: مشروع يساهم في تمكين المرأة

بنك الأقمشة: مشروع يساهم في تمكين المرأة

ليال يوسف

تعتبر المرأة الحلقة الأضعف في الحروب، حيث يقع عليها الكثير من الأذى، لكنها بطبيعتها لديها القدرة على المقاومة والتأقلم مع أقسى الظروف، وتعمل باستمرار على تحسين حياتها وحياة من حولها. وهذا ما حصل مع المرأة السورية، التي تتحمل الكثير منذ بداية الثورة، لكنها ما تفتأ تقاوم وتصنع الحياة. أحد تلك النماذج مشروع “بنك الأقمشة”، الذي أطلقته مجموعة من نساء محافظة السويداء السورية، قبل أشهر قليلة، مشروعاً يدوياً تحت عنوان “نساء يعدن الحياة من خلال بنك الأقمشة”، في محاولة منهن للتخفيف من آثار الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يعشنه.

ويقوم المشروع على فكرة أن تستلم النساء مخلفات الأقمشة من متبرعين وتحويلها لمنتجات يدوية كالستائر والوسائد والأغطية وغيرها وبيعها للمستهلكين.

تقول كارملين رسلان، إحدى العاملات في المشروع: “أُسِّسَ المشروع في البداية بشكل شخصي من قبل خمس نساء، في خطوة للبحث عن مشروع اقتصادي منزلي بسيط وبتكلفة قليلة من خلال قماش مدوّر ودون دفع ثمن القماش”.

وتابعت: “مر المشروع بمرحلتين، الأولى تم تأسيس بنك القماش فيها، ومن خلاله أي امرأة لديها فستان، أو مفرش قديم، أو بنطلون جينز، أو ستارة، أوقميص، تريد رميهم بالحاوية فنحن نأخذهم منها، وفي المرحلة الثانية نقوم بإعدادهم وفرزهم في سلال كبيرة لتأتي نساء المشروع ويخترن منه ما يرغبن لتحويله إلى نماذج مختلفة من المنسوجات بشكل يدوي ومتقن”.

وتوضح كارملين: “كل امرأة تعمل في منزلها بعد أن تحصل على القماش من البنك وتنفذ كل مراحل العمل حتى يصبح المفرش جاهزاً، وقد يستغرق منها نحو الشهر من العمل المتواصل.

وبالنسبة لتطوير العمل والنماذج أوضحت كارملين، أنه يتم نسج بقايا الأقمشة علي النول اليدوي لتحويلها إلي نماذج بسيطة، ولوحات تراثية، لافتة إلي أن هدف المشروع استثمار الوقت بشكل منتج حتى لا يضيع هدراً والاستفادة من مخلفات الأقمشة التي يمكن أن تذهب إلى القمامة”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »