جهاد درويش
بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يصادف يوم الثامن من آذار سنوياً، قامت منظمة “مراسلون بلا حدود” بتكريم الصحفية السورية الشجاعة زينة أرحيم، وذلك ضمن 10 صحفيات بارزات حول العالم.
زينة مهتمّة بتدريب (المواطنين الصحفيين) في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام ، في الشمال السوري، وتواجهة مصاعب ومخاطر كثيرة في نشاطها المهني، ما حمل لها هذا التقدير الدولي.
وقالت (مراسلون بلا حدود) في بيانها: “آثرت الصحفية السورية زينة أرحيم على نفسها مساعدة الفاعلين الإعلاميين المعروفين باسم الصحفيين-المواطنين، أي أولئك الذين أصبحوا يشكلون تقريباً المصدر الوحيد للمعلومات في البلاد. وإدراكاً منها لصعوبة عملهم، عندما يعرضون حياتهم تُنشر للخطر في سبيل نقل الأخبار، أصبحت تتولى مهمة تدريبهم منذ عام 2013، وباتت صورهم ومقالاتهم تُحمل على محمل الجد” .
يذكر أن زينة أرحيم تخرجت من جامعة دمشق عام 2007، ووواصلت دراستها في العاصمة البريطانية لندن وحصلت على شهادة الماجستير في الصحافة الدولية. وعادت لاحقاً إلى سوريا لتعمل على تدريب المواطنين الصحفيين في حلب وإدلب والرقة ودير الزور.
يذكر ان “مراسلون بلا حدود” كرمت 10 صحفيات بارزات حول العالم، بمناسبة يوم المرأة العالمي، واصفة مبررات التكريم بقولها: “اختارت بعض الصحفيات الانتقال إلى المجال الاستقصائي وفضح انتهاكات حقوق الإنسان والفساد، وتخطي الخطوط الحمراء في مجتمعاتهن” .
وأشارت المنطمة الى أن حصيلة الدراسة الشاملة التي نشرتها “المؤسسة الدولية لإعلام المرأة” عام 2014، كشفت أرقاماً خطيرة تبعث على القلق، حيث أكد ما يقرب من ثلثي الصحفيات الـ977 المشاركات في الاستطلاع أنهن تعرضن للترهيب أو التهديد أو الاعتداء بسبب نشاطهن الإعلامي. علماً أن رؤساءهن كانوا وراء تلك الانتهاكات في ثلث الحالات، في حين تعرض أكثر من نصف النساء الصحفيات للتحرش الجنسي وأكثر من الخمس للعنف الجسدي”.