حاورتها: نجاح سفر
آمنة عمر موجودة في تاريخ الأطفال وذكريات مشاهداتهم على “سبايس تون”… هي إعلامية سورية تعمل في التلفزيون القطري، ومديرة تحرير مجلة “الضاد”، وحائزة على عدة جوائز على برامجها وأفلامها، كان لموقع الشبكة الحوار التالي معها:
– عُرف اسمك في عالم دوبلاج أفلام الكارتون من خلال عدة أدوار، ربما أشهرها ( نقار الخشب) و(داي الشجاع) حدثينا عن – هذه التجربة ما الممتع فيها وما الصعوبات.
الدوبلاج فن صعب ويتطلب مقدرات فنية معينة يجب أن يمتلكها الممثل، أهمها الصوت، الموهبة و الصبر، وقد كان دخولي لهذا المجال من خلال محطة (سبيس تون ) هو امتحان لقدراتي.
– انتقلت من عالم الدوبلاج إلى عالم الإخراج الوثائقي، لم كان هذا الخيار؟
بعد عدة سنوات من العمل في مجال الدوبلاج، لم أعد أشعر بأني قادرة على تقديم أكثر مما قدمته، و علي أن أبحث عن الخطوة القادمة، فكان أن دخلت إلى عالم الفيلم الوثائقي من خلال عملي في فيلم ” شاعر وطن” عن الشاعر العراقي” عبد الرزاق عبد الواحد”. و وجدت من خلال عملي في هذا الفيلم أن للفيلم الوثائقي قوة لا يمكن لأي فن أن يفوقها، فهو لصيق بالحياة و يضعنا أمام مساحات مفتوحة، لأن مادته هي الواقع، وهذا ما كنت أبحث عنه، فسعيت للحصول على دبلوم للإخراج لأتمكن من أدواتي كمخرجة.
– في فيلمك ” أسامة” الحائز على الجائزة الأولى في مركز الجزيرة للتدريب ما الذي أردت قوله من خلال هذا الفيلم ؟
في فيلم أسامة نجد أنفسنا أمام سؤال هو: مالذي يمكن أن يفعله المرء في اللحظة التي يتحقق فيه حلمه الذي سعى لتحقيقه طويلاً ؟ وما الذي ستكون عليه ردة فعله؟ لقد قدم لنا” أسامة” بطل الفيلم هذا الجواب فقد استطعت من خلال متابعتي لتفاصيل حياة هذا الطفل أن أرصد هذه اللحظة.
– أنت تحملين شهادة الدكتوراه في النقد الروائي، ترى هل هناك علاقة بين هذا الاختصاص، والإخراج الوثائقي؟
لا يوجد حدود فاصلة بين الفن والأدب، فهناك تداخل و تراسل بينها للوصول إلى خطاب جمالي، فدراستي هي رافد لعملي وليست بعيدة عنه.
– ما رأيك بالنظرة التي ترى أن وظيفة الفيلم الوثائقي، هي إبلاغ رسالة؟
أنا أرى أنه علينا أن نخرج الوثائقي من هذا الإطار الوظيفي، و نذهب به إلى آفاق أوسع، علينا أن نعيد صياغة الواقع بطريقة إبداعية، بعيدة عن المباشرة.
– ما هي مشاريعك القادمة، وهل تطمحين لمشروع شخصي مستقل؟
أنا الآن في مرحلة المونتاج لفيلم بعنوان”درج” عن عائلة سورية لاجئة ، وقد تم تصويره في بيروت، وأعمل على التحضير لفيلم عن شخصية سورية كان لها تأثير كبير في الساحة الثقافية، هذا العمل هو مشروعي الآن.
– ما هي أكثر الموضوعات التي تستهويك؟
الموضوعات الإنسانية التي تصلح لكل زمان ومكان، تمكث ولا تموت.
خاص “شبكة المرأة السورية”