أقامت شبكة المرأة السورية- نساء شمس بالتعاون مع الحركة السياسية النسوية لقاء افتراضياً عبر برمجية زووم، السبت بعنوان “العمل النسوي والسياسي في إطار الوباء العالمي”، وتحدث المشاركات عن التحديات التي واجهت الناشطات والناشطين في مجال العمل النسوي، وآليات الاستجابة الطارئة لظروف انتشار الوباء العالمي.
من جهتها تحدثت سميرة زعير عضو لجنة المتابعة والتنسيق في الشبكة عن نشاط الشبكة ” بالنسبة لآلية عمل الشبكة وتسير المهمات يمكننا أن نقول أننا لم نكن في طليعة المتأثرين مباشرة بانتشار الفايروس، لأن الشبكة تعتمد بطبيعة الحال على المنصات الإلكترونية في عقد اجتماعاتها وقد عقدت ثلاثة مؤتمرات الكترونية إضافة إلى عدد من الورشات عبر الانترنيت و ذلك بسبب تنوع الخلفيات الجغرافية لأعضاء الشبكة انتشارها في أماكن متفرقة من العالم”
من جهته قال أسامة عاشور المسؤول القانوني في الشبكة ” قدمنا تقارير مكتوبة و مصورة ترصد احتياجات النساء في المخيمات و لازلنا في طور دراسة الاحتياجات المتعلقة بانتشار الفايروس و نسعى لنشر تقاريرنا بالغتين العربية و الإنكليزية وذلك عبر الشبكة وعبر داعمها الأساسي مركز أولوف بالما، كما وزعت الشبكة سلال صحية بالتعاون مع منظمة صانعات التغيير في إدلب وتحديدا في مخيم الرام”
كما قدمت منسقة المشاريع في الشبكة معالم عبد الرزاق عرضاً تقديمياً للتعريف ببرامج الشبكة وآليات الاستجابة لديها في ظل الوباء العالمي، مستعرضةً عدداً من الدورات التي نظمتها الشبكة بالتعاون مع الدفاع المدني للتوعية بمخاطر الفايروس وسبل الوقاية خاصة بالنسبة لشريحة النساء.
وقدمت المنسقة الإعلامية في الشبكة كريمة السعيد شرحاً لآلية تطوير محتوى موقع الشبكة على الانترنيت من خلال إجراء دورة حول صناعة القصص الصحفية الملهمة خلال الجائحة لعدد من الكاتبات وهواة الصحافة ونوهت إلى أن الشبكة مستمرة في عقد دورات بناء قدرات الكتابة وخصصت ملفا كاملاً عبر الموقع الإلكتروني لنشر مقالات دورية عن تطورات و آثار الوباء مع مراعاة أن يكون المنتج الإعلامي حساس للنوع الاجتماعي دائماً.
وتداولت المتحدثات/ون آلية التنسيق والتعاون بين كل من الحركة النسوية السياسية وشبكة المرأة السورية خلال الفترة القادمة ودعت المشاركات إلى مزيد من التشبيك والتعاون على الصعيد الإنساني والعمل النسوي المشترك في جميع المجالات.
سؤال إحدى الحاضرات عن دلالات شعار شبكة شمس يعيد ذكرى البدايات الجميلة:
وفي إطار الإجابة عن أسئلة الحضور، كان لافتاً الاستفسار عن الحضور الرقمي للشبكة وتحديدا الهوية البصرية ودلالتها وفي هذا الإطار أجابت سميرة زعير أحد الأعضاء المؤسسين في شبكة المرأة إن الشعار الصوري للشبكة أو ما يعرف باللوغو هو شعار مميز بالفعل و يحمل في طياته معان كثيرة فهو رمز لبتلات زهرة التوليب رمز الصداقة العالمي بين كندا وهولندا تم ملائمة كل بتلة لتمنح صورة بروفايل لوجه أنثوي جانبي
وعن عدد هذه البتلات أو الوجوه فهو أربعة بتلات متساوية بالحجم والمسافات وتكرارهم بألوان مختلفة فيه شىء من العدالة التي نريد إسقاطها على قيم الشبكة إضافة للألوان القوية التي تعني حضوراً قوياً ووضوحاً أيضاً.
ويمكن للمتأمل في تراتبية وريقات هذه الزهرة أن يجد أنها متوضعة بهندسة رائعة تتفتح فيها الوريقات على فراغ يوحي بقابلية التوسع وضم المزيد من الوجوه و الألوان و بالطبع التشبيك، أما هندسياً فإن الشكل العام الهندسي الذي بنيت عليه مفردات الزهرة هو الشكل المثمن المعروف بقوة ارتباطه ببلاد الشام حتى يكاد يكون رمز من رموز المنطقة وهو أيضاً تصالب لمربعين يشكلان الكون
ويرمز لوغو الشبكة أيضاً إلى المحتوى السوري المتنوع وقابليته للنمو ولاحتواء كل الألوان المختلفة
و أخيرا فإن اللمسات الفنية امتدت أيضاً لتشمل الخط العربي حيث تم ابتكار خط خاص من تصميم الأستاذ منير الشعراني يضيف للشبكة لمسة خاصة كحضورها وقيمها