تنشر شبكة المرأة السورية تقرير “أصوت في مقاومة الصمت”، لتوثق لأهم شهادات الناجين و الناجيات من معتقلات النظام السوري، حيث يفرد التقرير مساحة خاصة للأصوات النسائية من خلال التركيز على العنف ضد النساء السوريات في المعتقلات و الأفرع الأمنية التابعة للدولة السورية منذ الثمانينات و حتى العام 2017، ويتضمن التقرير شهادات ثلاث وعشرين امرأة وأربعة رجال، خاضوا محنة الاعتقال في مراحل زمنية متعددة، يحاول هذا التقرير من خلال تحليل شهاداتهن/م معرفة شكل العنف الذي مورس عليهن/م وأسبابه والهدف منه وبالتالي نتائجه النفسية والاجتماعية والسياسية على النساء وعلى المجتمع السوري عامة.
أُجريت المقابلات في الفترة بين منتصف تموز ونهاية عام 2018 إما عبر السكايب أو من خلال لقاءات مباشرة مع شاهداتنا وشهودنا في تركيا والسويد وألمانيا وفرنسا.
وعلى الرغم من أن المرأة السورية استطاعت وعبر نضالاتها المستمرة أن تحصل مبكراً على بعض الحقوق مثل حق الانتخاب إلا أن المجتمع السوري لا يزال ينظر للمرأة عموماً نظرة دونية، ويعتبر بكارتها رمزاً لشرفها وشرف عائلتها ودلالة عليهم وعليها وأي مساس بهذا الشرف قد تدفع ثمنه النساء حياتهن، الأمر الذي
التقطته أجهزة السلطة جيداً، حيث خصصت جهودها القمعية للنيل منها، بصفتها النقطة الأضعف في جسد المجتمع السوري والتي يمكن من خلالها، إرهاب المجتمع كاملاً وترهيبه ومن ثم إخراسه.
ويوثق التقرير لفترة الاعتقالات في أعضاء رابطة العمل الشيوعي على خلفية واقفهم المنتقدة للقمع في مرحلة السبعينيات من القرن الماضي، و يرصد الانتهاكات في مرحلة التدخل السوري في لبنان، وغيرها من النقاط التاريخية المظلمة في مرحلة حكم آل الأسد .
وتم إنجاز هذا البحث من قبل الباحثتين جمانة سيف ووجدان ناصيف برعاية ودعم المركز السوري لتوثيق الانتهاكات والـ EFI- IFE