Search
Close this search box.

شبكة المرأة السورية: في منتدى دول الشمال الأوروبي (نورديسكا فورم)

شبكة المرأة السورية: في منتدى دول الشمال الأوروبي (نورديسكا فورم)

مالمو – السويد – رولا أسد

في شمال الكرة الأرضية، اجتمعت نسويات من دول العالم، ديناميكة وحماس ملأا مكان المنتدى، ولم تخلو النقاشات من تعاطف ولوم وغضب لمآسي لاتزال نساء في مكان آخر تمر بها، نساء سوريا كن المثال الحي لما تشهده النساء أثناء الصراعات وانعكاس لتجارب تاريخية لم يغير تقدم البشرية في تفاديها. حملت شبكة المرأة السورية ، الصوت السوري الوحيدة في المنتدى، هموم السوريات ومخاوفهن ولكن آمالهن أيضاً، فا نورديسكا فورم (ملتقى دول الشمال الأوربي) رغم تركيزيه على مناقشة قضايا تخصه اقيليماً (الدانمارك، السويد، فلندا، النرويج وايسلندا) إلا أنه ذهب أبعد من ذلك في مناقشة القضايا الإنسانية الكبرى كالمساواة بين الجنسين ووقف العنف بكل أشكاله. تينا أبزاخ من شبكة المرأة السورية شاركت مع فريق الشبكة في المنتدى، أكدت على أهمية الوصول لهكذا منتدى دولي، خاصة أنه مساحة أتاحت للشبكة تقديم نفسها وتبادل الخبرة مع منظمات من أنحاء متعددة من العالم، تضيف: ” بعد المشاركة في المنتدى تبلورت  الحاجة في التركيز على مفهوم المساواة بين الجنسين عملياً، والعمل مع المنظمات من كل أنحاء العالم على مفهوم الجندر والذي يعتبر مفهوم دولي وأولوية لدى الحركات النسوية في العالم”.

كذلك تؤكد هيفين قاقو على ضرورة التشبيك مع منظمات نسوية لها تاريخ طويل في هذا المجال، إضافة للأفكار الجديدة التي أثارتها تلك اللقاءات كالعمل على أبحاث متخصصة، ولكن الأهم السؤال الذي طُرح ” كيف يمكن تفادي دفع الرجل لإنشاء منظمات خاصة به، كرد فعل مضاد للمنظمات النسوية القائمة الآن، وبالتالي لابد من التفكير كيف يمكن العمل مع الجنسين رجالاً ونساءً في القضايا المهمة بشكل متوازن وعادل” بحسب قاقو.

النساء، الأمن، السلام تطرقت محاضرات وندوات المنتدى بطرق مختلف لقرار الأمم المتحدة 1325 (النساء، الأمن والسلام) وكذلك لاتفاقية القضاء على كافة أشكال التميز ضد النساء (سيداو)، ولم تتردد المتحدثات بتقديم النقد في عدم إيجاد بند عقابي للدول التي تتجاهل حماية النساء والأطفال خلال النزاعات وأيضاً للدول التي لاتنفيذ بنود الاتفاقية سيداو. وباعتبار أن أي حديث اليوم عن نزاع أو صراع لايمر دون ذكر سوريا ومايمر به المدنيين من ويلات، اغتنمت هيفين الفرصة في تلك الندوات لإعطاء الجمهور  معلومات أوسع وأعمق من الصور العامة التي يقدمها الإعلام الدولي عن المجتمع المدني السوري وعن تناميه ونشاطه رغم الصعوبات والتهديدات التي يتعرض لها جميع العاملين والناشطين في الحراك المدني السلمي.

تقول هيفين: ” لاشك أن وجود شبكة المرأة السورية في المنتدى سمح لنا بأن نكون صدى لصوت العديد من نساء سوريا في التأكيد على مطالبهن وحقوقهن والأهم حصولهن على الأمن والسلام”، تبقى هيفين منشغلة البال بزخم التجارب التي قُدمت خلال المنتدى إلا أنها تصل سريعاً لقناعة تعبر عنها دون تردد بقولها: ” تعلمت درسأ خلال وجودي هنا، أنه لا يوجد نسوية معتدلة، والتطرف لايمكن أن يتماشي مع أي حركة نسوية بل أنه يعتبر عائق كبير لها، وكلي قناعة أنه من الخطئ أن يتم تكييف الحركة النسوية لتتماشى مع المجتمع القائم”.

لينا أبو حبيب من لبنان عبرت عن أسفها لما تمر به النساء السوريات اللاجئات في لبنان والسوريين بشكل عام من تهميش وتميز وعنصرية، ملقية اللوم على المجتمع الدولي الذي لم يتخذ الإجراءات المناسبة لمنع الوصول لهذه الحالة، مؤكدة أن الحركة النسائية السورية قامت بماعليها مشيرة بذلك إلى مبادرة نساء سوريات من أجل السلام والديمقراطية والتي تعتبر شبكة المرأة السورية شريكاً رئيساً فيها.

مركز أولف بالمة دعم فريق الشبكة لحضور هذا المنتدى، رغم الصبغة  الإقليمية التي طغت عليه ، إلا أنه بدون أدنى شك فرصة مهمة أمام الشبكة للتعرف على تجارب المنظمات الآخرى وبناء شبكة من العلاقات مع المنظمات الشبيه التي تعمل في نفس المجالات بحسب دينا السوفي مسؤولة البرامج في المركز. دينا لم تخبأ نقدها للمنتدى بقولها: ” رغم سعادتي باجتماع هذا الكم الكبير من النسويات إلا أن غياب الرجال عن مؤتمرات كهذه أثار استغرابي، وولد لدي القناعة بأنه لابد من العمل يدا بيد، نساء ورجالاً،  إذا أردنا فعلا الوصول للمساواة والعدالة بين الجنسين”. غياب قضايا النساء السوريات وتناولها كمثال واقعي في منتدى متخصص لم يسبب خيبة أمل كبيرة لدى تينا، مبررة ذلك بضعف وصول الحركة النسائية لمثل هذه المؤتمرات، وثانياً الوضع العام وأخبار القتال والصراع طغت على الأخبار السورية الأخرى، المتعلقة بنشاطات المجتمع المدني، تقول أبزاخ: ” ورغم ذلك تمكنا كشبة المرأة السورية من ايصال أهم القضايا المتعلقة في سوريا وخاصة تلك المرتبطة مباشرة بالنساء”. في حين ترى هيفين أن ذلك يعود لطبيعة المنتدى  والمقرر عقده مسبقاً من سنتين، وتحديد الجندر والعنف كموضوع رئيسي دون التركيز على دولة معينة، وبالتالي هذا يبرر عدم تغطية منطقة معينة وإنما قضايا ومشاكل  وصعوبات مشتركة كالعنف المنزلي، جرائم قتل الإناث أي مايسمى ( جرائم الشرف). مقال عن الشبكة على موقع المنتدى باللغة الانكليزية: http://dagsforhandling2014.blogspot.se/2014/05/syrian-womens-network.html لقاءات الشبكة خلال المنتدى مع:

لقاء الشبكة مع وزيرة التعاون الإنمائي الدولي السويدية هيلفي انغاستروم

تقديم شبكة المرأة السورية لرئيسة حزب المبادرة النسوية السويدي غوردون سخايمان الممثل في البرلمان الأوروبي

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »