الأنثى الرمز، الإلهة (قناع الالوهة المؤنثة)

الأنثى الرمز، الإلهة (قناع الالوهة المؤنثة)

مصطفى عبدي

مقدمة توضيحية

مع بروز فجر الحضارات الكبرى كان الدين محوراً أساسياً في تنظيم وترسيخ أسس تلك الحضارات. ولم تخل أية حضارة من نشاط روحي، كما أكده المؤرخ الإغريقي (بلوتارك) حينما قال: (وجدت في التاريخ مدن بلا حصون، ومدن بلا قصور… ومدن بلا مدارس … ولكن لم توجد أبداًمدن بلا معابد).

وإذا أردنا الدقة فإن الإنسان كائن ديني، يبحث دائما عن مُطلق يخضع له ،وعن تفسيرات لما يحدث حوله من ظواهر مُبهمة.

إن التطور الصناعي والتكنولوجي لا يرتبط أبدا بتقدم روحي؛ فالإنسان القديم قد يكون بدائياً في وسائله المادية، لكن لا نستطيع أن نقول انه بدائي في نظرته ونزعته الدينية. فالأسئلة الكبرى مثل لماذا وجد الكون؟ وإلى أين مصير الإنسان؟ ما زالت حتى الآن تُؤرق تفكير الإنسان. كما لا نستطيع أن نقول بأن الأخلاق تخضع لعملية التطور كما في الأشياء المادية؛ فالصدق يبقى صدقا مهما تعاقبت عليه الأزمنة. النزعة الدينية عند الإنسان لم تأت بالتطور، بل هي فطرية، وهي تختلف عن المعرفة و الصناعات التيتطورت بمرور الزمن. فهي فروع مكتسبة.

وهنا انقل ما كتبه عالم النفس الأمريكي (سكينر) وهو منرجال المدرسة السلوكية: (إن سقراط لو بعث في أيامنا الحالية لاكتشف مفاجأتين:الأولى هي شعوره بأنه طفل صغير لا يفقه شيئاً في العلوم الحديثة، وسوف يصعقمن المعلومات الجديدة عن الفيزياء النووية بتركيب مضاد للمادة، وعلم البيولوجياوكشف التركيب الجيني في نواة الخلية.ولكن المفاجأة الثانية هي أن العالم لميتغير كثيراً في الحوارات الفلسفية، والأخلاق العلوم الإنسانية، وسيجد نفسه يخوضفيها خوض المغامر الجسور).

إذا شكل الين عاملاً مهماً وشغل حيزا في مجمل التفكير، ولكن نحن لن نتابع سردنا بالتعمق بإشكاليات المعتقدات الدينية السائدة بقدر ما سنجتزئ الدراسة بالبحث في جانب واحد في مجمل المعتقدات التي انتشرت في هذا العالم من الديانات القديمة التي سادت وحتى ديانات التوحيد السماوية، ألا وهو قناع الألوهة المؤنثة.

وهنا سوف ندرس كحلقة أولى ” الأنثى الرمز، الإلهة في معتقد قدماء مصر” لنتابع البحث إلى الديانات الأخرى…..

الأنثى الرمز، الإلهة في معتقد قدماء مصر(1)

مثل غالبية الشعوب التي قطنت الشرق القديم، بدأ الفكر الديني في مصر بمنظومة للعالم. فحضارة ضفاف النيل التي ضمت العالم المادي وعالم الوقائع غير المرئية، أنتجت تصورات عديدة لفكرة الخلق ولفكرة وجود الالوهة المُسيّرة لشؤون الكون.

الكثير من الأبحاث والدراسات التي دارت حول دين قدماء مصر أوضحت بأن المصريين القدماء كانوا قوماً تدرجوا في الاعتقاد بآلهة محلية مرتبطٌ وجودها أساساً بالتغيرات الطبيعية التي تحدث في البيئة المحيطة (جفاف، فيضان، أعاصير، أمطار……)، تُسيّر وتتحكم بتلك العوامل، حتى الإيمان بإله واحد، إلهٍ (( لم يلد، ولم يولد، خفيّ، خالد، عظيم القدرة والمعرفة، لا تُدركهُ العقول، خالقُ السماء والأرض وما عليها، خالقٌ لكائنات روحانية ( الآلهة ) والتي كانت رسله ومساعديه في إدارة جميع أمور الكون…)).

ولكن حين دراسة تاريخ وحالات الآلهة، حسب المُعتقدات التي سادت تلك البُقعة من العالم وحين عرضِ شَجَرَةِ عائلةِ آلهةِ الخلق، فإننا سنجد حقيقة انه لم يكن قناع الالوهة المطلقة، قناعاً مذكراً على الدوام. فقد لعبت الإلهة إيزيس مثلاً، أعلى إلهات الثقافة المصرية، دور الواحد الذي يجسِّد الالوهة المطلقة أيضاً، واعتبرها عبادها بمثابة التجلِّي الأنثوي للإله رع نفسه: (إنها رع المؤنث، إنها حورس المؤنث، إنها عين رع)، ونذكر هنا الترتيلة المرفوعة إلى إيزيس من عصر المملكة الحديثة:

(( هي ذات الأسماءُ الكثيرة، الواحدة القائمة منذ البدء، هي القدُّوسة الواحدة، أعظم الآلهة والإلهات، مَلِكةُ الآلهة جميعاً، ومحبوبتهم الأثيرة. نموذج الكائنات طراً، ومَلكةُ النساء والإلهات إنها رع المؤنث، إنها حورس المؤنث، وعين الإله رع. إنها العين اليُمنى للإله رع، التاجُ النجمي لرع – حورس، وملكةُ الكوكبات النجمية، نجم الشعرى الذي يفتتح السنة. وسيدة رأس السنة، صانعةُ الشِروق، تجلسُ في المُقدمةِ مِنَ مَرْكَبِ السَماء، سيدةُ السماواتِ، قِدوسةِ السَماواتِ، وواهبةُ النورِ مع رع، الذهبيةِ، سيدةِ الأشعةِ الذهبية، الإلهة الوضاءة سيدةُ ريحِ الشَمال، ربةُ الأرض، والأقدر بين القديرين مالئةُ العالمِ الأسفلِ بالخيراتِ، والسيدة الموهوبةِ هُناك، بالاسم تانيت هي العُظمى في العالمِ الأسفلِ مع أوزيريس، سيدةُ حجرِ الولادة، البقرة “حيرو – سيما” التي أنجبت كل شيء، سيدةُ الحياة، واهبةِ الحياة، خالقةُ كل شيء أخضر، الإلهةُ الخضراء. سيدةُ الخبز، سيدةُ الجِعة، سيدة الخيرات، سيدة البَهجةِ والفَرَحِ، وسيدةُ الحب البهية الطلعة، الجميلة في طيبة، والجليلة في هليوبوليس، والمِعطاءَ في مَمفيس، سيدةُ الرقى والتعاويذ، النساجة الحائكة (للأقدار)، ابنها سيد الأرض، وزوجها سيد الأعماق. زوجها فيضان النيل، الذي يجعل النيل يعلو ويرتفع فيفيض في موسمه )).

أي أنها كانت بشكل أو بآخر تمثل السطوة والنفوذ نفسه الذي كان يعيشه اكبر آلهة مصر ” اتوم رع”

وفي منف كان بتاح يُعبد وكان يُرى على أنه والد أتوم، أو بصفة أدق كوالد “نفرتوم، الأقنوم”. ولاحقا أصبح رع (أتوم-رع)، والذي كان يُرى على أنه حورس) رع-هراختي(، مما أدى إلى القول أن بتاح تزوج سخمت، والتي كانت تعتبر في ذلك الوقت اقنوم لحتحور، أم حورس، وبالتالي أم أتوم. ولما كان بتاح هو الربوة المقدسة، وكلمته بدأت الوجود، فقد اعتُبر إله الحرفيين، وخصوصا الحرف الحجرية. ونتيجة لارتباط الحرف الحجرية بالمقابر وارتباط المقابر الملكية بطيبة، فإن الحرفيين اعتبروا أنه يحكم مصائرهم، وبات إلههم الأوحد، حيث اعتبروه إله البعث. وسِكِر أيضا كان إله الحرفيين والبعث، ودمج سكر لاحقا مع بتاح ليصبحا بتاح-سِكِر.

وهنا وجب علينا الذهاب إلى عرض تفاصيل قصة أوزوريس، لما مثلته هذه القصة من تأثير وتوجيه ومن بروز واضح وجليل لدور الإلهة الأنثى ومدى تأثيرها:

( تزوجت “نوت” سراً من أخيها التوأم “جيب”، ضد إرادة كبير الآلهة “رع”، فلعن “رع” الإلهة “نوت” وأمر اله الهواء “شو” أن يفصل الزوجين، واصدر حكمه بان تظل عاقراً طيلة أيام السنة. وهنا هزت الشفقة عاطفة الإله “تحوت”، ففكر بطريقة، واحتال بذكائه على قرار “رع”. إذ انه دعا “ثوث” إلى لعبة الداما واشترط بأن يعطيه “ثوث” أجزاء من ضوئه بعدد المرات التي يلعبان بها إن انتصر عليه، وان يدفع هو إن خسر أجزاء من طاقته. وكان أن ربح منه “تحوت” عدة جولات قدرت باثنين وسبعين جزءاً من ضوئه، صَنَعَ مِنها خَمسَة أيامٍ جَديدة سميت بـ (أيام النسيء) وهذه الأيام لم تكن محسوبة في التقويم المصري، والذي كانت تعدُ أيامه ثلاثمائة وستين يوماً فقط، وهنا كانت الفرصة أمام “نوت” فأنجبتْ فيها أولادها الخمسة ( العائلة الاوزيرية ) وهم (( أوزوريس )) و ( سيت وايزيس ونيفتيس ونبت حت أو حوروس ). وإيزيس كانت سيدة الطبيعة والابنة الأولى، ولدت في مستنقعات الدلتا في يوم النسيء الرابع. وجلست إلى العرش إلى جانب زوجها وأخيها أوزيريس، وساعدت النِسوة في تَعَلُمِ الطَحنِ والغزل والحياكة، وعلمت الرجال فن شفاء الأمراض، وعوّدتهم على الحياة الأسرية، وتسلمت حكم مصر بعد أن غادر زوجها. وكانت النصوص المصرية تصفها بالِإلهة المتعددة الأسماء فهي سيدة القمح، وأول من اكتشف زراعته. ومن ألقابها “خالقة كل نبت أخضر” و ” الإلهة الخضراء” و “سيدة الخبز” و ” سيدة الجعة” و “سيدة الخيرات” و “حقل القمح”. وبعد أن اكتشفت إيزيس القمح، أعطت باقاته الأولى لأوزوريس الذي قام بتعليم البشر زراعتها. وقد ابتدأ أوزوريس كذلك مهمته في ارض مصر فأبطل العادات الهمجية القديمة، وعلم الناس كيفية صناعة الأدوات الزراعية واستعمالها في استنبات المحاصيل الزراعية، وعلمهم أكل الخبز وشرب النبيذ والجعة وبناء البيوت. وهو الذي مهد لتأسيس الديانة الأولى وعلم البشر عبادة الآلهة، واستخدام الآلات الموسيقية. وبعد أن قام بنشر الحضارة في مصر غادرها إلى آسيا ثم إلى بقية أنحاء العالم، متابعاً مهمته في نشر الحضارة، مستميلاً إليه الناس باللين والمحبة والموسيقى، ثم عاد ثانية إلى مصر ليحكمها بالعدل والمساواة، ولكن إلى حين. وتنامى حقد أخيه الشرير “سيت” الذي غداً لاحقاً تجسيداً لروح الشر، والمعارض الأبدي لروح الخير، فتآمر لقتله مع اثنين وسبعين من أنصاره، حيث صنع صندوقاً بديع التصميم والزخرفة بحجم أوزوريس، وزعم في حفل أقامه له انه يهديه لمن يتسع له، ولم يتسع لغير أوزوريس الذي استلقى فيه غير آبه بالمكيدة، فأغلق سيت الصندوق بمعونة من أنصاره وألقاه بعيدا في النيل بعدما احكم إغلاقه. حملت مياه النيل الصندوق إلى البحر، فطاف على غير هدى حتى استقر عند شواطئ كنعان* أمام مدينة بيبلوس*، واستقر عند أغصان شجرة الطرفاء النحيلة، التي ما لبثت أن نمت بشكل غير مألوف بعد أن لامستها التابوت، واحتوته بكامله داخل جذعها. فلما رآها الملك ملكاندر صدفة، أعجب بها جدا وأمر أن تقطع لاستعمالها كعمود يزين قصره ويدعم سقفه. وما إن نصبت كعمود في قصر جبيل حتى أخذت تنشر طيباً ذاع صيته في كل البلاد، حتى وصل إلى أسماع ايزيس في مصر، التي كانت في حداد مقيم منذ أن اُغتيل زوجها. فعرفت ببصيرتها سرّ الشجرة، وطارت لتوها إلى بيبلوس، حيث تنكرت في هيئة امرأة عادية. ودخلت القصر الملكي كضيفة على الملكة “عستارت” وصارت مربية لابنها. ثم ما لبثت أن أعلنت عن نفسها وطالبت باستعادة اوزوريس من جذع الشجرة، وكان لها ما أرادت. فشقت ايزيس جذع الشجرة وأخرجت الصندوق وفتحته وبكته حتى طهرت الجثة بدموعها، ثم حملته إلى مصر حيث خبأته مؤقتا في مستنقعات الدلتا ” شميس”، خوفا من أن يعثر عليه “سيت”. ولكن سيت علم بالأمر ووجد الصندوق ومزق جسد اوزوريس إلى أربع عشرة قطعة، وزعها في طول البلاد وعرضها. غير أن ذلك لم ينل من عزيمة ايزيس التي عادت للبحث عن اوزوريس مجدداً، مُنقبة عن أجزائه المبعثرة، فعثرت عليها قطعة بعد قطعة، ما عدا عضو الذكورة الذي التهمته احد سراطين الماء، ثم جمعت الأجزاء ونفخت فيها نسيم الحياة مستعيدة بذلك حبيبها من عالم الموتى. مؤدية ولأول مرة في التاريخ شعائر التحنيط ( بدعم من اله الموتى والمشرف على إعمال التحنيط أنوبيس) وبذلك أعادت ايزيس الإله القتيل إلى الحياة الأبدية، وساعدتها في ذلك أختها نيفتيس (التي كانت زوجة سيت، والتي هجرته بعد أن قتل أوزوريس، وانضمت إلى المدافعين عنه) وابن أختها “أنوبيس” ووزير اوزيريس الأعظم ثوث، وحورس الابن – الذي ولدته ايزيس بقواها الخاصة على جزيرة شميس العائمة القريبة من بوتو وذلك دون معونة من رجل- ولكن اوزوريس بعد بعثه، لم يفضل قضاء بقية حياته على الأرض، وإنما آثر الهبوط إلى العالم الأسفل ليغدو سيدا له، حاكما وقاضيا في مملكة الموتى.

أما ابنه من ايزيس”حوروس” فظل يتابع مقارعة عمه “سيت” وليستمر صراع القوتين: قوة النور والخير، قوة الظلام والشر.. وأخيرا انتصر حوروس على عمه بعد معركة عنيفة واقتيد سيت مكبلا بالأغلال إلى أمه. فأشفقت ايزيس على أخيها فبكته رغم شنيع أفعاله وفكت قيوده. وغضب حوروس والقي أمه على الأرض. وحين تحرر سيت اتهم حوروس بأنه ابن غير شرعي.

(( أخته من قدم الرعاية له، وبسط عليه الحماية، دفعت عنه الأعداء وجنبته مهاوي حظه العاثر، دحرت خصومه بتمتمات السحر، رتلتها شفتاها، وتحرك بها لسانها المجرب، وفمها الذي لا تنتهي كلماته. ايزيس، صاحبة السلطة وروح العدل، حمت أخاها. بحثت عنه بلا كلل، ولا أقعدها عناء، بدموع جارية طافت كل البلاد فما استراحت قبل لقياه. نعم، ايزيس التي شدت أرز أخيها، ونفخت في جسده المتلاشي العزيمة. إيزيس التي تلقت بذوره في بطنها، وحملت بوارثه فأرضعته في مأمن))

أما عيد أويت وهو عيد الإله أمون إله طيبة. فقد كان يتطلب القيام برحلة يقوم بها الإله أمون مع زوجته إلى الإلهة موت وابنهما الإله خنسو من معبد الكرنك إلى الأقصر ثم العودة، وهي رحلة نيلية يشارك فيها حشد غفير من الناس في النهر وعلى الضفتين. وهناك عيد آخر للإله آمون وهو عيد الوادي الذي يعني عبور النيل لزيارة معابد الموتى من الفراعنة في الضفة الغربية وتنتهي الرحلة عند وادي الدير البحري حيث يوجد معبد الملكة حتشبسوت الجميلة.

الإلهة إيزيس(Isis) كان لها الكثير من التوجيه والأثر فهي ربة القمر لدي قدماء المصريين. وكان يرمز لها بامرأة على حاجب جبين قرص القمر، عبدها المصريون القدماءوالبطالمةوالرومان. كان لها معابدها في عدة بلدان رومانية، حيث كانت تعتبر أم الطبيعة وأصل الزمن، اشتهرت إيزيس بأسطورة أوزوريسزوجها، وشخصت في تماثيل وهي حاملة ابنها حورس، وفوق رأسها قرنان بينهما قرص القمر، وهذه الصورة استوحاها المسيحيون في تماثيل وصور السيدة العذراء وهي حاملة ابنها المسيح، وفوق رأسها هالة من النور. كانت للمصرين الأم المقدسة، وزوجة وأخت أوزوريس، شاركته في حكم مصر، وعندما قتل جمعت أشلاءه التي كانت قد دفنت في أنحاء شتى من مصر، وأعادت إحياءها بفضل قواها السحرية. أنجبت ابنها حورس وساعدته لاستعادة العرش، وقد بجل المصريون القدماء إيزيس، واعتبروها الربة الحامية في جميع أنحاء مصر القديمة. كان المصريون يعبدونها عبادة قائمة على الحب والإخلاص فصوروا لها صوراً من الجواهر لأنها في اعتقادهم أم الإله. وكان كهنتها الحليقون ينشدون لها الأناشيد ويسبحون بحمدها في العشي والإبكار.ولن نغفل الدور الذي لعبته بعض الإلهات من حيث تمتعهن بقوة وجرأة ومن حيث توكيلهن بمهام خطيرة، وهنا سنذكر قصة غضب رع يوم بدء الناس يستهزئون من تراجع قوته، فحكم عليهم بعقوبة قاسية، فحلت اللعنة على البشر، وهنا تم توكيل الإلهة حاتحور ” هاتور” التي كانت على صورة سيخمت (ساخميس) وهيئة لبوة أو امرأة برأس لبوه…!

حيث بلغت منها القسوة والدموية حداً فاق بكثير ما رسمه رع بذاته….وحتى بعد أن مال قلب رع إلى عباده، لم يتمكن من إيقاف زحف حاتحور، إلا بحيلة ذكية شارك فيها عدد من الآلهة.

وختاماً سوف نذكر آلهة مصر، مع عرض مختصر عن وظائفهم، ودورهم الذي لم يكن اقل من دور الالهة المذكرة، بل وقد يتجاوزه في الكثير من الاحيان.

(( انوبيس )) إلهة الرطوبة والندى فتصب عليه أباريقها الأربعة الطاهرة

(( سشات )) إلهة الكتابة.

وكانت هنالك آلهة أخرى مثل sia(( سيا )) اله الفهم

-تيفنوت:إلهة الندى والمطر، تساعد شو في حمل السماء.

-نوت:إلهة السماء.

-ايزيس:ساحرة، لجأ إليها رع حين أحس بالوهن والضعف فاستغلت ذلك.

-نيفتيس: زوجة سيت، هجرت زوجها بعد أن كشفت قيامه بقتل أوزوريس.كانت عاقرا لكنها حملت بانوبيس بعد أن أسكرت أوزوريس خفية.

-هاتور(أثير):معناه ( مسكن حوروس)، اسم الإلهة المصرية العظيمة، إلهة السماء وابنة رع وزوجة حوروس.كانت حامية النساء والمشرفة على زينتهن، تمتعت بشعبية هائلة كإلهة للحب والمتعة،وكانت حامية للمقابر في طيبة(ملكة الغرب).

-شيسات: زوجة ثوث، إلهة الكتابة والتاريخ وحفظ السجلات.

-نيخبت: حامية الولادة، حامية لمصر العليا، مرضعة الفرعون.

-بوتو:(مسكن)، إلهة حامية لمصر السفلى.

-مونت(مينثو):إلهة الحرب.

-مُت: (الأم)، زوجة آمون رع،إلهة شمسية.

-سيخمت: (القوية) إلهة الحروب والمعارك.

-باست(باستيت):تجسد حرارة الشمس المخصبة، حامية فراعنة، العاصمة بوباستيس، كانت كما هاتور إلهة للمتعة تحب الموسيقى والرقص.

-نيت(نيث): إلهة دلتا، حامية سايس، إلهة محاربة، دعيت “تيهينو”أي الليبية، تنامي دورها مع صعود الأسرة السايسية إلى الحكم، إذ لعبت دورا في أساطير التكوين، حيث جعلت إلهة لسماء، مثل نوت وهاتور، وأما للآلهة عموماً والإله رع خصوصاً.

-أنوكيت: إلهة محلية للشلالات، لها علاقة بمعنى الاحتضان.

-تاويريت (ابيت، أوبيت): (العظيمة)، إلهة شعبية للولادة، تمثل الأمومة والإرضاع.

-هيكيت: تمثل الحالة الجنينية للحبوب المدفونة في الأرض، وهي تستعد للانتفاش، حامية للولادة.

-ميسخنت:إلهة الولادة، تجلب الراحة للنساء أثناء وبعد الولادة، تلعب دور الجنية العرابة، المتنبئة بمستقبل المولود.

-الهاتوريات: جنيات عرابات تظهرن عند سرير الميلاد للتنبؤ بمستقبل المولود الجديد.

-رنينيت: إلهة تشرف على الرضاعة، تعطي المولود اسمه، تغذيه بنفسه. وبذلك هي التي تحدد شخصية المولود وحظه، وقد تكون إلهة الحصاد، وفي التقويم المصري نرى أن الشهر التاسع منه قد اقتبس اسمه.

-رينبت: إلهة السنة، والربيع، والشباب.تمثل مرور الزمن وتدعى سيدة الأبدية.

سيلكيت: إلهة العقرب القديمة، ابنة رع ، حامية الزوجة، لها دور خاص في طقوس التحنيط، حامية الموتى، وتظهر بصحبة نيت.

-أمينت: (الغربية)، إلهة الغرب، ثم صارت إلهة لأرض الموتى.

-ميرتسيجر(ميرسيجر):( صديقة الصمت، أو محبوبة الصامت )،كانت إلهة أفعى تحرس منطقة المدافن في طيبة، في قمة تعلو جميع القمم.

-معات: إلهة القانون والحق والعدل، الابنة المحببة عند رع، زوجة ثوث قاضي الآلهة.

انتهى

التالي الأنثى الرمز، الإلهة في معتقد بلاد الرافدين

مراجع البحث:

– قصة الديانات، مظهر سليمان

-الدين، بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان، د. محمد عبدا لله دراز.

-(الله) كتاب في نشأة العقيدة الإلهية، عباس محمود العقاد.

-موسوعة تاريخ الأديان، سلسلة دراسات، مجموعة من المؤلفين.

-أديان ومذاهب، دراسات جمعت من الانترنت( المعابر، مؤسسة ويكيميديا….)

-إرادة الاعتقاد، وليم جيمس، ترجمة د. حب الله.

-تاريخ الإيديولوجيات، الجزء الأول، ميشيل حيتون، جمعه فرانسوا شاتليه، تعريب أنطوان حمصي.

-المعتقدات الدينية لدى الشعوب، عالم المعرفة العدد173، جفري بارندر، ترجمة إمام عبد الفتاح.

-موسوعة تاريخ الأديان،الكتاب الثاني، j.viaud ، ترجمة فراس السواح و فاروق هاشم.

-مصر والشرق الأدنى القديم، نجيب إبراهيم.

-حضارة مصر والشرق القديم، محمد شكري.

-أديان العالم، تأليف الدكتور هوستن سميث، ترجمة سعد رستم.

-الأسطورة والمعنى، دراسات في الميثولوجيا والديانات المشرقية، فراس السواح.

-لغز عشتار، فراس السواح.

-معجم الأساطير، ماكس اس.شابيرو، رودا أ. هندريكس، ترجمة حنّا عبود.

-أسرار الآلهة والديانات، أ س ميغوليفسكي.

-بدايات الحضارة، عبد الحكيم الذنون.

-الميثولوجيا، اديث هاملتون.

خاص موقع شبكة المراة السورية

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »