نوار سعيد

عمل النساء في مجال الرعاية الأسرية والعمل المنزلي غير المدفوعين يزيد بمقدار مرتين ونصف على الأقل عن الرجال.

يشمل ذلك أعمال الطهي والتنظيف، وجلب الماء والحطب أو رعاية الأطفال وكبار السن. تتحمل النساء عبئا غير متناسب مقارنة بالرجل، فيما يتعلق بالعمل غير المدفوع بأنحاء العالم.

يدعم العمل غير المدفوع الاقتصاد، وغالبا ما يعوض نقص الإنفاق العام في مجال الخدمات الاجتماعية والبنية الأساسية.

وتقدر مساهمة مجال الرعاية والعمل المنزلي غير المدفوعين بما يترواح بين 10 و 39% من إجمالي الناتج المحلي. ويعني ذلك أن حجم مساهمة هذا المجال في الاقتصاد يفوق قطاعات الصناعة والتجارة والنقل.

في أنحاء العالم تكسب المرأة 77 سنتا مقابل كل دولار يكسبه الرجل للقيام بنفس العمل.

يتسبب ذلك في انعدام للمساواة في الدخل يستمر طيلة الحياة. وبالمعدل الحالي سيستغرق الأمر 70 عاما لسد هذه الفجوة.

احتمالات البطالة تزيد لدى النساء بأنحاء العالم

في عام 2015 بلغ عدد العاطلين عن العمل 197 مليون شخص. تثير بطالة الشباب القلق بشكل خاص، ويمكن أن تكون لها آثار ضارة طويلة الأمد، مثل الفقر والعواقب النفسية.

تتسع الفجوة بين الجنسين، في هذا المجال، في بعض المناطق مثل شمال أفريقيا والدول العربية، حيث تصل بطالة الشابات إلى نحو 44% بزيادة تقدر بضعف النسبة المسجلة بين الذكور، وذلك على الرغم من تنامي تعليم الشابات في المنطقة. ويعني ذلك الوضع أن التعليم وحده غير قادر على التغلب على العوائق الهيكلية في أسواق العمل.

تفتتح لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة أعمال دورتها الحادية والستين التي تعقد بين يومي الثالث عشر والرابع والعشرين من الشهر الحالي بالتركيز على “تمكين النساء في عالم العمل المتغير”.