Search
Close this search box.

“شبكة المرأة السورية” تقيم ورشة لتمكين المرأة سياسياً وخطابياً

“شبكة المرأة السورية” تقيم ورشة لتمكين المرأة سياسياً وخطابياً

غازي عنتاب – تركيا

عقدت “شبكة المرأة السورية” بالتعاون مع منظمة  ABF ورشة عمل في مدينة غازي عنتاب التركية في الفترة ما بين 2 و 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2016. حضر الورشة ممثلون عن منظمات المجتمع المدني الثوري السورية، حيث تناولت مجموعة من المحاور التي تتعلق بالمرأة السورية، بالإضافة إلى الخطابة.

تمت الورشة وفق برنامج معد مسبقاً توزع على ثلاثة أيام، حيث افتتحها في اليوم الأول ممثلو منظمة ABF ، الممثلين بالسيد رضا طالبي، ماغدالينا وفيرونيكا، المختصتان في مجال قضايا المرأة. أما “شبكة المرأة السورية”، فقد شاركت من خلال عضو لجنة التنسيق والمتابعة السيدة “سميرة زعير”، التي قدمت نبذة مختصرة حول نشأة “شبكة المراة السورية” والظروف التي استدعت ذلك مع بداية الثورة السورية، وقامت باستعراض المشاريع والإنجازات التي تم تنفيذها منذ تأسيسها. وعرض أحد المشاركين  الوضع الميداني السوري  ومواقع القوى على الأرض وأشار إلى الإنتهاكات التي يقوم بها طيران النظام  اللاشرعي والعدو الروسي في قصف منازل المدنيين والمدارس والممتلكات المدنية في انتهاك صارخ لأدنى الحقوق الدولية والإنسانية.

“العنف ضد المرأة” هو عنوان المحاضرة الأولى التي ألقتها السيدة ماغدالينا، وذلك  وفق إحصائيات “الأمم المتحدة للنساء”، ابتداء من العنف الجنسي اللفظي إلى القتل على يد الشريك. وقامت بتطبيق تدريب يكشف دوافع العنف الجنسي ضد المرأة، من خلال تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات كل مجموعة تقف في زاوية وكل زاوية تمثل إحدى الدوافع التالية: جسدية، نفسية، جنسية ودوافع أخرى، حيث قامت كل مجموعة من المجموعات بالدفاع عن اختيارها للزاوية التي تقف فيها، وصبت معظم  الآراء عند الدوافع النفسية والدوافع الأخرى. ثم تحدثت ماغدالينا عن النظام الأبوي المسؤول عن عدم المساواة بين الرجل والمرأة وانعدام القوانين التي تحمي المرأة في حال وقع العنف عليها. وأخيراً أجابت على سؤال: “لماذا المساواة”.

أما محاضرة السيدة فيرونيكا فكانت تحت عنوان “النساء، السلطة والسياسة”، حيث أوضحت أن نظام الجندرة يرتكز على نظريتين: فصل النساء عن الرجال، ومقولة أن ما يقوم به الرجل هو الأفضل. فالفصل بين الجنسين يولد عدم مساواة في الأجور بدون مخالفة القانون لأنه لا يوجد سوى جنس واحد في مجال العمل، مما يؤدي إلى سطوة الرجال وسيادة نظام الجندرة (التمييز ضد النساء). وتحدثت فيرونيكا حول المساواة بين الجنسين، خصوصاً في مرحلة ما بعد الحل السياسي في سوريا، والدور الريادي للمرأة في المجتمع وأعطت نماذج عن المرأة الناجحة التي تأخذ دورها في المجتمع متجاوزة جميع العقبات والتمييز ضد النساء في مجتمعاتهن.

أما ورشة “الخطابة”، التي أدارها المدرب “ياسر عبد العزيز”، فقد استهلها بالتعرف على الحاضرين، لتبدأ الورشة بطرح أربع مجموعات من الأسئلة كل مجموعة تتألف من أربع أسئلة وعلى كل مشارك الإجابة على كل منهم للكشف عن طبيعة الشخص: العقائدي، العقلاني، المنظر والشخص البراغماتي. تلا ذلك نقاش حول مدى انتماء الأفراد للمجموعات والتحقق من صحة التمرين.

ركز السيد ياسر على بند خلق المطاوعة وطرق الإقناع أثناء الخطاب والفرق بينها، والأساليب والأدوات التي يمكن أن تساعد على خلق المطاوعة لدى الجمهورالمستهدف  لخلق تفهم أكثر حول المواضيع النسائية. وتم التركيز على عدة نقاط منها: خلق المطاوعة من خلال تعزيز الدور الإعلامي باستهداف الجمهور، خلق المطاوعة من خلال الدعم المالي والإقتصادي للمجموعات المستهدفة، وأخيراً خلق المطاوعة من خلال زرع الوعي في المدارس حول المرأة وطريقة التعامل مع حقوقها.

تخلل الورشة عرض بعض الفيديوهات التوضيحية التي ألقت الضوء على أخطاء أصحابها أو نقاط قوتها، مثل خطاب هتلر، وخطاب حول العنف ضد المرأة وخطاب بشار الاسد عام 2015. بالإضافة إلى تدريب على قوة الاقناع حاول فيه المشاركون التأثير في جمهورهم لاقناعهم مناقضة تماماً لمبادئهم.

اللافت في ورشة “الخطابة”، أن البطل هو المشاركة/ المشارك، فهو من يعد خطابه ويلقيه ويتلقى النقد من بقية المشاركين ثم يعود ثانية إلى المنصة ليتلافى أخطاءه السابقة بمساعدة الجميع، مراعياً مجموعة من النقاط في خطابه: تحديد الجمهور، العرض، إحصاءات، تحديد الطلب، والختام بعبارات أمل. يساعده في ذلك مشاهدة بعض الفيديوهات لخطابات مشاهير ثم ذكر مدلولاتها.

خاص “شبكة المرأة السورية”

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »