العملية السياسية من وجهة نظر سياسيات سوريات

العملية السياسية من وجهة نظر سياسيات سوريات

خولة دنيا

في إطار الجلسات الحواريّة التي يقيمها “مركز دراسات الجمهوريّة الديمقراطيّة”، تمَّ تخصيص الورشة الرابعة بتاريخ آذار 2016، لسيّداتٍ سوريّاتٍ لهنَّ مشاركاتهنَّ ورؤيتهنّ الخاصّة لما جرى ويجري وما سوف يجري في سوريا، من خلال جلسة حواريّة مفتوحة حول العمليّة السياسيّة والمفاوضات.

أعدَّت الورشة وأدارتها: خولة دنيا. المشاركات (حسب الأحرف الأبجدية): صبيحة خليل – لينا وفائي – هنادي زحلوط – نغم غادري. لوحة الغلاف: منير الشعراني. إشراف: يوسف فخر الدين.

الرسالة

جميعنا نعلم أنّ تمثيل المرأة في تقرير مصير سوريا، هو تمثيلٌ خَجِلٌ في أحسن حالاته، قد تكون الحجّة لدى بعضهم هي عدم توفّر الكفاءات أو الخبرات، أو أنّ النساء ينحين نحو ما يتعلّق بقضايا المرأة والطفل، دون اهتمامٍ بالشأن العامِّ إلا من زاوية تأثيره على هذه الخصوصيّة النسويّة وما يتعلّق بها من إشكالاتٍ هي بالفعل تستحقُّ بذل الجهد من أجلها نتيجة التمييز القائم ضدَّ المرأة اجتماعيّاً وثقافيّاً وقانونيّاً وسياسيّاً في بلادنا. غير أنّه لا يمكن قسر دور المرأة على هذه القضايا وحصره فيها فحسب، واستبعادها عن الشأن العامِّ ولاسيّما على الصعيد السياسيّ.

إنَّ ما نؤمن بوجوده ونحاول تأصيله من خلال هذه الندوة، هو أنّ هذه الإمكانات والطاقات موجودةٌ وفاعلةٌ وبارزةٌ لدى المرأة السوريّة في المجال السياسيّ، إن كان من خلال مشاركتها في التشكيلات السياسيّة، سواء أحزاب المعارضة التقليديّة أو التشكيلات السياسيّة التي ظهرت خلال سنوات الثورة، ومن خلال الكتابة في السياسة، والمشاركة الفعّالة في المؤتمرات التي تسعى لإيجاد حلٍّ سياسيٍّ.

شهدت الساحة السورية في الفترة الأخيرة العديدَ من المؤتمرات المتعلّقة بالحلِّ السياسيِّ للأزمة السوريّة، وإيقاف الحرب، كان آخرها لقاءات “فيينا”، وما تلاها من اجتماعاتٍ كمؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة، الذي انبثق عنه تشكيل هيئةٍ عليا للمفاوضات، بمشاركةٍ من مختلف أطياف المعارضة السياسيّة والمسلّحة، تزامن مع هذا المؤتمر مؤتمران آخران عُقدا في سوريا.

ولعلَّ التطوّر الأبرز كان صدور القرار الدوليّ رقم (2254) عن مجلس الأمن بالإجماع، وتبنّيه لعمليّةٍ سياسيّةٍ للحلِّ في سوريا يفترض أن تنطلق مطلع عام (2016).

صدر عن مركز دراسات الجمهوريّة الديمقراطيّة تقديرُ موقفٍ بعنوان “مؤتمرات وقرار دولي” تناول فيه الزميلان يوسف فخر الدين وطارق عزيزة مجمل هذه التطوّرات والسياق الدوليّ لها. ما تضمّنه تقدير الموقف هذا يشكّل أرضيّةً مناسبةً للحوار والنقاش وإبداء وجهات نظركنّ حول هذه المسائل.

وكذلك حول التساؤلات التالية:

هل تتوقعن أن تكون هذه التطوّرات السياسيّة مفتاحاً لإيجاد حلٍّ ما؟

في حال كان القرار الدوليُّ بدايةً أساسيّةً للانطلاق إلى مفاوضاتٍ مستقبليّة، ماهي التوقّعات والاحتمالات لمآلات هذه المفاوضات برأيكن؟ وماهو الدور الذي يمكن أن تؤدّيه هذه الأطراف في سوريا المستقبل حسب الواقع الراهن، وتجاذبات القوى الدوليّة ومصالحها المختلفة؟

هل يمكن التعويل على قبول النظام والدول الداعمة له بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المعارضة؟

كيف تقيّمن دور منظّمات المجتمع المدنيّ في المفاوضات القادمة، ولاسيّما مع سعي تلك المنظمات إلى تجميع جهودها؟

شبكة المراة السورية

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »