كلمة شبكة المرأة السورية بمناسبة انعقاد مؤتمر جنيف 3

كلمة شبكة المرأة السورية بمناسبة انعقاد مؤتمر جنيف 3

تضم شبكة المرأة السورية شخصيات ومنظمات ديمقراطية غير حكومية مستقلة تعمل على المساواة بين الجنسين وعلى ترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم الأهلي وتحقيق العدالة الانتقالية، ومشاركة المرأة في صنع القرار في سورية المستقبل، وتشكيل قوة فاعلة في عملية التحول الديمقراطي نحو سوريا مدنية ديمقراطية حرّة موحدة ذات سيادة , دولة المواطنة المتساوية .

يرزح وطننا اليوم تحت وطأة كارثة إنسانية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً . ويبدو أن هذه الكارثة في تصاعد متزايد كل يوم بسبب التدخل الأجنبي والذي كان آخره التدخل الروسي السافر الذي يستخدم يومياً أسلحته الثقيلة بدون اخذ حياة المدنيين بعين الاعتبار ولا ما تسببه هذه الاسلحة من دمار كبير يطار البشر والحجر.  جاء هذا التدخل ليطيل الأزمة ويزيد من حجم الكارثة وتعقد الموقف ويضفي الى تصاعد التطرف. ومن الطبيعي أنه كلما طال أمد الأزمة كلما أدار المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الظهر للسوريين وتركوهم الى مصائرهم . لذلك فإننا كسوريات وسوريين في شبكة المرأة السورية كنا دوماً مع الحل السلمي وفق مقررات جنيف 1 . كما أن شبكة المرأة السورية ممثلة في مبادرة النساء السوريات من أجل السلام والديمقراطية التي تشكلت بالتزامن مع جنيف 2 والتي تهدف الى مساهمة النساء بشكل فاعل في وقف العنف والاقتتال والدفع بالعملية السلمية وتحسين الوضع الانساني وتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 .

يصادف مره ثانية أن ينعقد مؤتمر جنيف بالتزامن مع إطلاق الجزء الثاني من حملتنا  التي تحمل عنوان “سوريا وطن لا سجن” .  نؤكد اليوم أن قضية المعتقلين يجب أن تكون في سلم أولويات مجلس الأمن والقوى الدولية والمعارضة السورية ، فإطلاق سراح المعتقلين ووقف قتلهم اليومي تحت التعذيب والتوقف عن استخدام المدنين في الحرب والتوقف عن زج الاطفال وتسليحهم والتوقف عن حصار المدن واستخدام المدنيين كدروع بشرية من كافة الأطراف أمر عاجل وإنساني وغير قابل أن يكون ورقة تفاوض على الطاولات. نطلب من المعارضه أن تكون وفيه لمطالب الشعب التي خرجت مع الصيحات الأولى للمتظاهرين وهي الحرية والكرامة الانسانية. ” سورية حرة مدنية ديمقراطية لكل ابنائها بدون تمييز على اساس الدين أو العرق أو الجنس.

باسم كل الأمهات وكل الآباء الذين ينتظرون فلذات أكبادهم

باسم الأطفال الذين ينتظرون عودة أبائهم وأمهاتهم سالمين من أقبية الظلمة ،

أطلقوا سراح المعتقلين وأعيدوا المخطوفين والمختفين قسراً الى ذويهم .

تعدد السجانون وتنوعت وجوههم في سوريا وبقيت أشكال التعذيب والموت واحدة . كل سوريا أصبحت اليوم سجناً كبيراً يضيق على المحاصرين والمجوعين والفقراء من مضايا الى المعظمية وريف دمشق الى أحياء حلب ودير الزور .

أطلقوا سراح المعتقلين .. نريد سوريا وطناً لا سجناً .. أطلقوا سراح سوريا.

شبكة المرأة السورية

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »