“أمل القبيسي” … أول امرأة ترأس البرلمان في الوطن العربي

“أمل القبيسي” … أول امرأة ترأس البرلمان في الوطن العربي

وكالات

أمل عبد الله جمعة كرم القبيسى الشهيرة بأمل القبيسى … هى أول إماراتية تفوز برئاسة المجلس الوطنى الاتحادى عبر انتخابات تشريعية، وبذلك تكون هى أول امرأة ترأس البرلمان فى العالم العربى، والسؤال هنا ما مدى إمكان جلوس امرأة مصرية على مقعد رئيس مجلس النواب؟! وهل يوافق الرجل المصرى البرلمانى أن تترأسه امرأة تحت القبة؟ أسئلة طرحها موقع “وكالة أخبار المرأة”.

 من هى أمل القبيسى؟

 هي امرأة حاصلة على درجة الدكتوراه فى الهندسة، وأول إماراتية تفوز بعضوية المجلس الوطنى الاتحادى عبر انتخابات تشريعية وذلك فى أول تجربة انتخابية جرت بالإمارات عام 2006، لتصبح أول خليجية تحصل على عضوية مؤسسة تشريعية عبر صناديق الاقتراع، وفى برلمان 2011 دخلت عبر التعيين وانتخبت النائبة الأولى لرئيس المجلس فى الجلسة الإجرائية الأولى، ودخلت مجددًا برلمان 2015 عبر التعيين أيضًا، حيث تضمن مرسوم تشكيل المجلس الوطنى الاتحادى فى فصله التشريعى السادس عشر 9 سيدات واحدة منهن فازت بالانتخاب.

 وبالعودة إلى الشأن المصرى ترى الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، عضو المكتب السياسى بحزب التجمع ورئيس ملتقى تنمية المرأة أنه من الممكن جدًا أن ترأس البرلمان المصرى امرأة ولكن بعد تغييرات عديدة فى العقلية السائدة والواقع الاجتماعى والاقتصادى والثقافى فهى عملية متكاملة.

 وأوضحت “مازالت هناك مسيرة طويلة أمام النساء فى مصر حتى يحصلن على موقع رئيس البرلمان، ولعل الإرادة السياسية تلعب دورًا كبيرًا لتحقيق ذلك، فلولا أنه كان هناك نوع من الإرادة السياسية التى ساندت حق المرأة فى أن تشغل هذا الموقع الرفيع فى الحياة السياسية فى الإمارات والخليج بصفة عامة لما تحقق ذلك رغم أن المشاركة السياسية للمرأة هناك مسألة حديثة ولا تقارن بالتاريخ الطويل الذى خاضته المرأة المصرية من معارك من أجل الحصول على حقوقها منذ القرن التاسع عشر وحتى القرن الحادى والعشرين الذى نعيش فيه”.

 وأضافت النقاش “لذا أشجع المرأة أن تستمر فى نضالها وترشح نفسها لمجلس النواب المصرى لعل العقلية السائدة بين الطبقة السياسية تتفهم نضالها وتضعه فى الاعتبار”.

 بينما لا تعتقد سعاد الديب، مقررة المجلس القومى للمرأة بالقاهرة، تحقيق ذلك فى الوقت الحالى على الأقل وتقول: “إن الدستور أتاح ذلك للمرأة وهناك الكثير من الكفاءات من النائبات القادمات اللاتى يصلحن لذلك، ونتمنى تطبيق الدستور وإن كنت أتوقع أن يحدث ترؤس المرأة للبرلمان لدينا فى الدورة التى تلى الدورة الحالية حيث تكون هناك كتلة نسائية مكونة من نحو 80 نائبة وبالتأكيد ستكون أكثر تأثيرًا سواء فى المجتمع أو فى المجلس”.

 وبصراحة شديدة تستبعد ذلك جمالات رافع، البرلمانية السابقة وتقول “رغم أن مصر أم الدنيا وأم الثقافة والفنون والتحضر إلا أنه طالما الرجل يتعصب للرجل فى هذا المكان كما أن عدد الرجال يفوق عدد النساء بمراحل فمن الصعب أن تكون المرأة هى الرئيسة تحت القبة وإن حدث فليس أقل من ثلاث دورات او أكثر”.

 وتتمنى هيام عامر، البرلمانية السابقة أن تكون رئيس مجلس النواب امرأة ولكن فى الوقت نفسه تقول “هذا شيء صعب تحقيقه فى مصر لأننا فى مجتمع ذكورى ودائما يميزون فيه الرجال عن النساء ولكن كوكيل المجلس ممكن كما حدث من قبل”.

 أما البرلمانية السابقة، ليلى بسيونى فهى متفائلة جدًا وتقول من الممكن جدًا أن يصبح رئيس البرلمان امرأة فى الدورة الحالية ولكن المهم تقبل النواب للفكرة لأننا كبلد شرقى فإن كثيرًا من الرجال مازالوا يرفضون أن تكون رئيستهم امرأة .

 وما رأى الرجال؟

 يقول محمد أبو حامد البرلمانى السابق “بالنسبة لى شخصيًا الأساس هو الكفاءة، فإذا كان هناك اثنان من المرشحين رجل وإمرأة فلا يفرق معى النوع ولكن الخبرة القانونية والدراية بالدستور والكفاءة .. إذا توافرت لدى المرأة سأنتخبها رئيستى فى البرلمان”.

 وأضاف أن للمرأة المصرية دور وطنى لدرجة أن الجماعات الإرهابية كانوا يضطهدوهن فى أثناء المظاهرات خوفًا من تأثيرهن الإيجابى، ويتوقع أن إذا أصبحت رئيس البرلمان امرأة سيكون أداؤها مبهرً، وأعرب عن تمنيه لذلك.

عن “وكالة أخبار المرأة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »