عراقيات يتحرّكن ضد العنف

عراقيات يتحرّكن ضد العنف

وكالات

أطلقت شبكة النساء العراقيات، وهي شبكة متخصصة في تنسيق جهود المنظمات النسوية غير الحكومية في العراق، حملة لمناهضة العنف ضد المرأة تستمر حتى الخميس المقبل، تهدف إلى توثيق العلاقة بين منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة المختلفة من خلال عقد الندوات في الوزارات والمؤسسات الرسمية، بالتنسيق والتعاون مع لجنة النهوض بالمرأة ولجنة المرأة والطفل في مجلس النواب العراقي.

وتعمل الشبكة على دعم بناء الديمقراطية وإلغاء العنف ومظاهر التمييز ضد المرأة. وتركّزت في حملتها الجديدة على ثلاث نقاط أساسية، هي: إطـــلاق حملة مدافعة لإصدار مشروع قانون الحماية مـــن العنـــف الأســـري، وهو مشروع قيد المناقشة في البرلمان والتحرّك لإقراره بصيغة تحافظ على كرامة المرأة الضحية وضمان حمايتها وصون حقوقها، وذلك نقلًا عن “وكالة أخبار المرأة”.

وتتضمّن الحملة في خطوتها الثانية تنفيذ خطة الطوارئ للقرار الرقم 1325 التي تبنّتها الحكومة في مايو الماضي، والتي ركّزت على ضرورة تلبية حاجات النازحات الخاصة وحمايتهن وتمكينهن وإشراك النساء في حلّ النزاعات والمفاوضات وفي بناء عملية الأمن والسلام، فضلاً عن تقديم الشبكة لمقترح يتعلّق بتأسيس آلية وطنية معنية بحقوق النساء بعد إلغاء وزارة الدولة لشؤون المرأة، من أجل تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة والإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة.

وقد سبق هذه الحملة إطلاق البروتوكول الدولي للتحقيق في جرائم العنف الجنسي في حالات النزاع في العراق نوفمبر الماضي بحضور البارونة جويس انيلي، وزيرة الخارجية البريطانية لحقوق الإنسان وممثلين عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان. ويهدف البروتوكول إلى إنهاء الإفلات من العقاب في جرائم العنف الجنسي ضد النساء في أثناء النزاعات المسلّحة.

ونظّمت شبكة النساء العراقيات خلال الحملة نشاطات عدة سلّطت الضوء على آثار العنف التي تنعكس سلبًا على تطوّر المرأة وتفاعلها مع مجتمعها.

وتلفت هناء إدوارد، رئيسة جمعية الأمل عضو الشبكة، إلى أن ظاهرة العنف باتت من أبرز التحدّيات التي تواجه المجتمع العراقي نتيجة تدهور الوضع الأمني وتصاعد حدة العنف المبني على النوع الإجتماعي إلى حدّ كبير، خصوصًا بعد سيطرة تنظيم “داعش” على مناطق واسعة. وأكدت أن ضحايا كثيرات هن من الايزيديات والمسيحيات وغيرهن من الأقليات اللواتي تعرّضن للاغتصاب والاستعباد الجنسي والإتجار بهن. كما قتلت نساء بينهن ناشطات وسياسيات وأكاديميات وإعلاميات.

ووفق الناشطات، ساهم الوضع العام في العراق في شكل كبير في زيادة معاناة النساء والفتيات بسبب العنف الطائفي الداخلي وعسكرة الأحزاب السياسية والتهجير والنزوح وانعدام التماسك الاجتماعي، إذ تتفشّى الإعتداءات الجسدية والجنسية والعنف المنزلي ضد المرأة، فضلًا عن ظاهرة الزواج المبكر والقسري وجرائم غسل العار.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »