Search
Close this search box.

“شبكة المرأة السورية” يداً بيد “درع حارس الطفولة”

“شبكة المرأة السورية” يداً بيد “درع حارس الطفولة”

تركيا – غازي عنتاب

ضمن مشروع الشراكة بين “شبكة المرأة السورية” و “شبكة حراس”، الهادف إلى “تغيير الصورة النمطية للمرأة السورية”، عقدت الشبكتان برنامجهما التدريبي تحت عنوان “درع حارس الطفولة”، وتم إطلاق الورشة التدريبية الأولى، والتي حملت عنوان: ” الأساسيات المرشدة للجان حماية الطفل” بمدينة غازي عنتاب التركية في الفترة الممتدة بين 14 – 18 تشرين الثاني.

 حضر الورشة 20 متدرباً من مختلف المنظمات والمؤسسات المعنية بالعمل على قطاع الحماية والتعليم، لاسيما العاملين في إدارة وتنفيذ المشاريع المتخصصة في هذا المجال. هدف البرنامج إلى تأهيل العاملين في قطاع “حماية الطفولة” وتزويدهم بالمهارات اللازمة لجعل خدماتهم أكثر كفاءة وفاعلية.

يأتي هذا التدريب كنوع من ايمان كل من شبكة المرأة السورية وشبكة حراس بأهمية تدريب النساء سواء الأمهات أو المدرسات أو العاملات في المنظمات المعنية بقطاع “حماية الطفولة” وذلك من خلال طرح مفهوم الحماية ضمن بيئة مليئة بالخبرات، والسعي لتبادل الخبرات بين المتدربين في جو تفاعلي.

حقوق المرأة لا تتجزأ عن حقوق الطفل

أعرب فريق عمل شبكة المرأة السورية عن أهمية البرنامج التدريبي حيث يعمل على إكساب المعنيين في قطاع الحماية خبرات جديدة، ويسمح بمتابعة عملهم من خلال تحفيزهم على تقديم مستندات عمل طوال فترة التدريب، والتي ستعقد خلال شهرين، بالإضافة لتدريبيهم على كيفية كتابة مدونة السلوك ومراجعتها من قبل القائمين، كما يسعى التدريب لتقديم معلومات متكاملة في هذا المجال وتأهيلهم ضمن منظماتهم ليصبحوا قادرين على نقل الخبرات المكتسبة لغيرهم من المنظمات.

من جهته يؤكد رياض نجم، المدير التنفيذي لشبكة حراس، على أهمية البرنامج التدريبي، فحقوق الطفل لا تتجزأ عن حقوق المرأة، حيث تسعى شبكة حراس لتدريب المرأة سواء الأم أو الاخت أو المدرسة حول كيفية التعامل مع الأطفال في حال تعرضوا لأي خطر كالإيذاء النفسي والجسدي. يقول نجم:

“تعتبر المنظمات المشاركة في البرنامج التدريبي معنية على العمل في ترسيخ مبادئ حماية الطفل لدى النساء باختلاف أدوارهن الاجتماعية، وخلق وعي لديهن بأساليب التعامل مع الأطفال”.

اكتساب مهارات جديدة

تركزت الورشة الأولى حول تدريب المشاركين على كيفية التواصل مع الأطفال وتقديم الإسعافات النفسية الأولية لهم في حال تعرضوا لخطر ما. كما تمحور التدريب حول كيفية دعم الداعمين من خلال تدريب العاملين في منظمات الحماية على آليات الحماية والأساسيات المرشدة في كيفية التعامل مع الأطفال، ومن ثم العمل على نقل هذه المبادئ لمؤسساتهم.

امتاز البرنامج التدريبي بكثرة التدريبات والتطبيقات التي تساعد المتدربين على مزيد من الفهم والاستيعاب للأفكار المطروحة وتسمح لهم بالتطبيق العملي وتخلق جواً من التفاعل بين المشاركين، ورفع المستوى المعرفي لديهم. وقد أكدت الإخصائية النفسية سارية الرواي، إحدى المشاركات في الورشة، على أهمية المحاور التدريبية والتي مكنتها من خلال التطبيقات العملية على فهم انفعالات أولادها والعمل على إيجاد مزيد من السبل لدعمهم نفسياً، تقول: “ساعدني التدريب على خلق فرص تواصل جديدة مع أولادي، وتعلمت الإنصات لهم بطريقة مدروسة، وإفساح المجال لهم لكي يعبروا عن أفكارهم وانفعالاتهم”.

وتصف سارية مشاركتها بالمثمرة، فقد أصبحت قادرة على نقل الخبرات المكتسبة، وترجمتها إلى خطط علمية وتطبيقها في المدارس ومراكز رعاية الأطفال، لاسيما أن هناك الكثير من الأطفال ممن تفتحت جوارحهم على صوت الرصاص والقتل وباتوا بأمس الحاجة لجهات ومنظمات مدنية ترعاهم وفقاً للأساسيات المرشدة في قطاع حماية الطفولة.

برنامج تدريبي شامل يسعى لتبادل الخبرات

 عملت شبكة حراس سابقاً على عقد العديد من الورشات التدريبية حول قطاع الحماية ولكن هذه المرة الأولى التي تعقد بالشراكة مع شبكة المرأة السورية برنامجاً تدريبياً متكاملاً، ينقسم إلى أربع ورشات، يهدف إلى زيادة مهارات المتدربين بأساسيات حماية الطفل وهذه الورشات هي:

  • الأساسيات المرشدة في حماية الطفل
  • سبل الدعم الذاتي
  • التواصل مع الأطفال
  • دورة إعداد مدربين

أشرف على سير التدريب كل من المدربين علاء ظاظا ورهف الخيمي، وأكد علاء على توافر خبرات سابقة لدى المشاركين في هذا المجال، فهم أيضاً لديهم تجاربهم وبالتالي تكمن أهمية التدريب من خلال تبادل هذه الخبرات والمعلومات فيما بينهم ومن ثم توظيفها ووضعها ضمن قواعد وإجراءات. يقول  علاء: “عملنا على تصميم برنامج تدريبي طويل الأمد مما يساعدنا في متابعة عمل المتدربين، وقياس التغير في أدائهم، بالإضافة للعمل على زرع أساسيات الحماية في المؤسسات المعنية”.

سيتم أيضاً تدريب المشاركين على محاور أخرى مثل مراجعة سياسات التوظيف لكي تكون مطابقة لسياسات الحماية، والتزام أصحاب المصلحة بهذه السياسات.

تقول سهيلة القاسم، إحدى المشاركات في الورشة، والتي سبق وشاركت في ورشات سابقة مع شبكة حراس: “على الرغم من أهمية الورشة السابقة التي حضرتها مع شبكة حراس ولكن يعتبر هذا البرنامج شامل، واستطاع ايصال الأفكار والمعلومات بطريقة سلسة بحيث تساعد المتدرب على الفهم الصحيح، وتزيد من المستوى المعرفي لديه حول الأساسيات المرشدة في قطاع الحماية”

تستكمل سهيلة حديثها معبرة عن مدى قدرة البرنامج التدريبي على إشباع حاجتها في تعلم كتابة مدونة السلوك، ووضع قواعد صحيحة في المدونة:
“مكنني البرنامج التدريبي على العمل لوضع قواعد مدونة السلوك من أجل ضمان مصلحة الطفل الفضلى وكذلك ضمان حقوق العاملين في رعاية الأطفال”.

يذكر إنه ستعقد الورشة الثانية “سبل الدعم الذاتي” في تاريخ 6/كانون الثاني/2016 في مدينة غازي عنتاب لاستكمال محاور التدريب، والانتقال بالمشاركين لمستوى أعلى في التدريب.

خاص “شبكة المرأة السورية”

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »