أول امرأة عربية تتولّى رئاسة مجلس الأمن

أول امرأة عربية تتولّى رئاسة مجلس الأمن

جهاد درويش

لم تشهد منظمة الأمم المتحدة منذ تأسيسها قبل 70 عامًا تولي امرأة عربية لمنصب رئاسة مجلس الأمن، إلى أن تولت السفيرة دينا قعوار، مندوبة الأردن لدى الأمم المتحدة رئاسة مجلس الأمن في سابقة لأول امرأة عربية تتولى منصب رئاسة مجلس الأمن منذ تأسيسه.

لم تكن السفيرة دينا قعوار، أول سيدة تشغل هذا المنصب، فهي السيدة السادسة التي ترأس وفد بلادها في مجلس الأمن الدولي.

وكانت السيدات الأخريات مندوبات الولايات المتحدة وهم “سامانثا باور، ولوكسمبورج سيلفي لوكاس، وليتوانيا ريمواندا ميرموكايته، ونيجيريا يو جوي أوجو، والأرجنتين كريستينا ماريا بارسيفال”.

وأثناء فترة رئاسة السفيرة الأردنية للمجلس تمت مناقشة قضايا الأزمة في اليمن، وأزمة اللاجئين السوريين بين عدة قضايا أخرى للنقاش.

وقالت السفيرة الأردنية، عن أزمة اللاجئين :”تبنّى الأردن ثلاثة قرارات إنسانية بهدف السماح لدخول المساعدات الإنسانية عبر لبنان وتركيا والأردن من معابر محدّدة ومخصّصة، في البداية كان هناك نوع من التباطؤ ولكن الوضع أفضل الآن”.

وأضافت، “المرأة العربية مختلفة في طريقتها وأسلوبها وهذا شيء مهم، ولكن أكثر ما يزعجني عندما يأتي بعض الأشخاص من العالم الغربي ويستغربون أنني امرأة عربية وأتولى مثل هذا المنصب.

وتابعت، “نعم أنا ومثلي الكثير من السيدات العرب، هذا المنصب شرف لي أولا لأن أمثل بلدي، وآمل من هذه التجربة أن تتاح لكثير من السيدات العربيات في مثل هذه المناصب”.

”وعن رؤيتها المستقبلية للمرأة العربية، أوضحت “آمل في رؤية المزيد من المساواة في نهوض النساء في كافة أنحاء العالم العربي، لا يمكنني التحدّث بالتحديد عن هذا البلد أو ذاك، لكنّني أرغب في رؤية المساواة، أرغب في رؤية امرأة عربية واثقة في نفسها بدرجة أكبر، وبقدرتها على النهوض، امرأة تساعد نفسها أكثر، وتشعر أنها مدينة بذلك لنفسها ولجيلها”.

و “دينا قعوار” دبلوماسية مشهود بخدمتها بالسلك الدبلوماسي، كما أنها شغلت منصب سفيرة الأردن لدى فرنسا منذ العام 2001، وقد تولت منصبها لتمثيل الأردن في مجلس الأمن الدولي خلفًا للأمير زيد بن رعد بعد استقالته من منصبه في إبريل.

وحصلت السفيرة الأردنية، على عدة شهادات جامعية من جامعات أمريكية مرموقة، ومنها شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة “ميلز” في ولاية كاليفورنيا، وتابعت دراستها العليا وأبحاثها في جامعة هارفارد الأمريكية، وقد مثلت بلادها في اليونسكو وعدة هيئات دولية أخرى في أكثر من مناسبة .

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »